لابد ان ندرك حقيقة هامة الا وهى ان الطلاق ليست فقاعة او قنبلة موقوتة جاهزة للانفجار، فبالتأكيد الطلاق لا يأتي من فراغ ولا يحدث فجأة وهناك اسباب قوية قد تدعو اليه ولعل اغرب ما تم التوصل له مؤخرا هو ان فرصة عملك التى تحلم بها والتى تتعلق بمستقبلك واستقرارك المادى قد دون سببا قويا فى القضاء على استقرارك الاسرى فوفقا لإحصائيات دراسة قام بها مجموعه من الباحثين البريطانيون وفق تحليل بيانات أمريكية، اكتشفوا أن هناك وظائف تشجع على الطلاق، أو تجعل من الزوجين عرضة للعديد من التجارب السيئه والمشاكل الزوجيه المستمره التي تهز عرش الارتباط الأسري وتؤدي بالتالي إلى الطلاق، حيث كشفت للدراسة ان من اكثر المهن التى يرتفع نسبة الانفصال للعاملين بها قياسا بباقي المهن الأخرى هى مهنة "الرقص والاستعراضات " فمجال الفن بشكل عام من اكثر المجالات التى تشهد نسبة طلاق كبيره نتيجة للظروف العمل المختلفة لهذا المجال فمواعيده ليست ثابته او نمطيه كذلك المكان التى يتم فيه العمل كما انه قد يتطلب كثرة الانتقالات والسفر فقد جاءت نسبة ألا شخاص الذين يعملون فى مجال الرقص بنسبة 43%  وهو بذلك جاء فى صدارة المهن الاكثر عرضه لانفصال اصحابها فقد احتلت المركز الأول.

بينما جاءت مهنة الساقي في الحانات فى المركز الثانى بنسبة 38% تقريبًا، تليها مهنة المدلكين الطبيين، بالإضافة إلى الممرضين والممرضات بنسبة أقل قليلًا حيث تبلغ 28.9% وجاء فى المركز قبل الاخير العاملين في حقل الرياضة، أو الترفيه على ما يبدو، إذ تبلغ نسبة الطلاق لديهم 28.4 % .

بينما  جاء في المراتب الاربع الأخيرة: العاملين في نقل الحقائب، وفي مجال الاتصالات الهاتفية أو ما يُعرف بـ " التلى سيلز" وهو التسويق عبر الهاتف أو الخدمات الهاتفية، فضلًا عن الرجرسون ايضا، وعامل البناء، والطباخ
ولعل أغرب ما اظهرته الدراسه ان كل مهنه شاقه متعبه غير منتظمه فى مواعيد ممتهنيها اواماكن تواجدهم هى مهنه قد تؤدى الى الطلاق والجدير بالذكر ان مهنة "الصحافة" احتلت مرتبة متقدمة بين المهن التى تؤدى للطلاق، فى دراسات اخرى قامت على نفس هذا المحتوى حيث قالت الدراسة إن ظروف تلك المهنة غير مستقرة هي الأخرى.
المهندسين الزراعيين لا تتجاوز نسبة الطلاق وسطهم 1.78 في المئة كما اضهرت الدراسه
أما رجال الدين فلا يتخطى معدل الطلاق لديهم 5.61 في المئة، فيما تتراجع النسبة كذلك عند مهندسي المبيعات والمهندسين النوويين وأطباء الأطفال

هناك كثير من المهن والاعمال في مجتمعاتنا تشمئز منها ابدان وارواح بعض الاشخاص
ومن هذه المهن "حفار القبور" فهذه المهنه تعتمد على الوفيات فترى صاحبها محله مفتوحا ليل نهار فتقول ذينب طليقة احد الترابيين بمحافظة الشرقيه انها لم تستطع ان تستكمل حياتها مع زوجها بسبب امتهانه لهذا العمل الكئيب على حد قولها فتقول ان عمله قائم على دفن الاموات لذا كانت رائحته دائما تحمل الموت الى المنزل وتقول كنت اشعر دائما ان رغبة بالحياه معدومه فيظل طوال الوقت فى حالة اكتئاب فهو ميت على قيد الحياه فتقول لذا اشترط عليه ان يترك هذه المهنه والتعامل مع الموتى ويتجه لمهنه اخرى فرفض ذلك وانا لم استطع الاستمرار فى هذه الحياه فأنفصلنا هذه المهنه قائمه فى الاصل على الاموات فكيف نحيا؟.

وكذلك مهنة "الزبال" هذه المهنه يعانى اصحابها من اثر اجتماعي سئ خاصة في مجتمعاتنا العربية على الشخص الممتهن لهذا العمل وعلى عائلته فتقول سعاد ابنت احد الزبالين بمحافظ القاهره ان ابنة العامل لا تتزوج وتصبح محتقرة يشمئز منها الكل لان والدها يعمل زبالا وممكن ان ترفض من قبل المدرسين او يحتقرونها وممكن ان يبقى عمل والدها عار حتى ولو انها درست واصبحت غنية لكن ذلك الاسم سيتبعها فمن السبب في ذلك..؟

فتقول سعاد ان السبب الرئيسى لانفصالها عن زوجها انه كان يعايرها بمهنة ابيها دائما مما خلق كثير من المشاكل بينهم ادت الى الطلاق فتقول سعاد مهنة ابى مهنه شريفه وانا احترم عمله وفخوره بيه ابى رجل غير متعلم كافح كى يعلمنا ويخرجنا افراد صالحين فى المجتمع كى نخدم وطننا وبلادنا ولكن المجتمع لا يرحب بنا ولا يتقبلنا فأخى دخل كلية حقوق وبعد ان تم تعينه كمستشار استبعد عن مهنته التى طالما حلم بها بسبب مهنة ابى وغيره العشرات من وكلاء النيابة بعد أشهر من تعيينهم تم استبعادهم لأن آباءهم لم يتلقوا تعليما جامعيا واختتمت كلامها متسائله مهنة الزبال مهنه مهمة وبنفس الوقت اصاحبها غير محبوبن اجتماعيا فما العمل؟!
قد تؤثرهذه المهن على عائلات الاشخاص الذين يمتهنونها وتحدد خياراتهم كثيرا في الدراسة والعمل والزواج والعلاقات الاجتماعية والاسريه فى معظم الحالات.