ديكتاتور السينما الذي تحول من عاشق الى مجنون.. يوسف شاهين "حدوتة مصرية"
الإثنين 10/يوليو/2017 - 03:25 م
اية محمد
طباعة
ما نرضاش يخاصم القمر السما ما نرضاش تدوس البشر بعضهاما نرضاش يموت جوه قلبي نداء ما نرضاش تهاجر الجذور أرضها ما نرضاش"يا ناس يا ناس يا مكبوتة.. هي دي الحدوتة"، المخرج الثائر، الذي مال إلى جلد الذات في فيلم يحكي قصته، بدا وكأنه يؤنب الوطن على ما وصل إليه من ضياع.
يوسف شاهين حدوتة مصرية عبقري،مجنون،مدهش، فنان، ديكتاتور،وعالمي، عشقه للسينما حوله من عاشق الي مجنون،يرسم مشاهده في "لوحات حية"، كفنان تشكيلي "ايقاع متدفق"، "حركة دائبة رشيقة"، بين المشاهد واللقطات،في سينما يوسف شاهين لا يغيب الرقص، فهو قمة فنون الأداء التعبيري، وحتى في أعماله التي لا تضم أي راقصات، فإنك حتمًا سترى حركة الممثلين داخل المشهد وحركة الكاميرا من حولهم ترسم خطوات راقصة مرسومة بدقة متناهية، رسمها سيد الموقف وسيد الفيلم كان اسم يوسف شاهين كفيلا بانك تشاهد الفيلم بغض النظر عن أبطاله، وهي حالة فريدة لم تتكرر بسهولة.
ولد يوسف جبرائيل شاهين، في 25 يناير عام 1926، بمدينة الإسكندرية، لأب لبناني كاثوليكي من شرق لبنان، وأم من أصول يونانية، وبعد أن أتم دراسته الجامعية سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لدراسة فنون المسرح في معهد "باسادينا" المسرحي.
بدأ "شاهين" تاريخه السينمائي كمساعد مصور، الفرصة التي فتحت له أبواب الفن على مصرعيها، فأخرج أول فيلم سينمائي "بابا أمين" عام 1949، وهو لا يزال في الثالثة والعشرين من عمره، كما شارك ثاني أعماله "ابن النيل" بمهرجان "كان" لكونه مختلفًا عن لغة السينما المصرية.
أخرج " شاهين "، 37 عمل منهم "صراع في الميناء"، و"صراع في الوادي"، و"نساء بلا رجال"، و"جميلة بو حريد"، و"الناصر صلاح الدين"، و"عودة الابن الضال"، و"حدوته مصرية"، و"هي فوضى".
وللإسكندرية مكانة خاصة عنده، وأخرج أفلام "إسكندرية ليه "، و"إسكندرية كمان وكمان"، و"إسكندرية نيويورك"، والتي كانت تحمل مستوى عالٍ من التفكير، وحاز على إعجاب الجميع خارجيًا، لكن داخليًا قلما يفهم الجمهور طبيعة هذه الأفلام الثلاثة.
تعاون يوسف شاهين مع عمالقة السينما المصرية أمثال؛ فريد شوقي، وعمر الشريف، وفاتن حمامة، وهند رستم، وأحمد مظهر، ومحسن محي الدين وهشام سليم وخالد النبوي وخالد صالح ويسرا وهانى سلامة، وغيرهم الكثير.
يوسف شاهين كان مؤمن بأن السينما مرآة الواقع، وأداته لإحداث تغيير خاصة التغيير الثقافي، فنجد أنه من خلال أعماله وقع في عدد من الخلافات مع رموز النظام السياسي، ففي الفترة بين 1964 و1968، عمل يوسف شاهين خارج مصر بسبب خلافاته مع رموز النظام المصري، وعاد إلى مصر بوساطة من عبد الرحمن الشرقاوي، كما كان شاهين معارضًا للرئيس حسني مبارك، وكذلك لجماعات ما يسمى "الإسلام السياسي".
"جوائزه"
نال "شاهين" خلال مشواره الفني، العديد من الجوائز المحلية والعالمية كما كرّمه عدد من المهرجانات العربية والأجنبية، بجائرة التانيت الذهبية من أيام قرطاج السينمائية عن فيلم "الاختيار" عام 1970، وجائزة الدب الفضي من مهرجان برلين السينمائي عن فيلم "إسكندرية...ليه؟" عام 1979.
وجائزة أفضل تصوير من مهرجان القاهرة السينمائي عن فيلم "إسكندرية كمان وكمان" عام 1989، وجائزة مهرجان أميان السينمائي الدولي عن فيلم "المصير"عام 1997، وجائزة الإنجاز العام من مهرجان كان السينمائي عن فيلم "المصير"عام 1997.
وجائزة فرنسوا كالية من مهرجان كان السينمائي عن فيلم "الآخر" عام 1999، وجائزة اليونيسكو من مهرجان فينيسيا السينمائي عن فيلم "192001" عام 2003، ومازالت أعماله تشير إلى أن هذا المخرج العلامة حدوتة مصرية حقيقية لا تنتهي فصولها.
رحل المخرج الكبير، يوسف شاهين،عن عمر82 عامًا في 27 يوليو عام 2008، مخلفًا رصيدًا من الأعمال السينمائية الرائعة المحفورة في أذهان الجميع حتى الآن، أضاف شاهين للسينما المصرية طعمًا آخر، واتخذ من حرية التعبير أسلوبًا له.
يوسف شاهين حدوتة مصرية عبقري،مجنون،مدهش، فنان، ديكتاتور،وعالمي، عشقه للسينما حوله من عاشق الي مجنون،يرسم مشاهده في "لوحات حية"، كفنان تشكيلي "ايقاع متدفق"، "حركة دائبة رشيقة"، بين المشاهد واللقطات،في سينما يوسف شاهين لا يغيب الرقص، فهو قمة فنون الأداء التعبيري، وحتى في أعماله التي لا تضم أي راقصات، فإنك حتمًا سترى حركة الممثلين داخل المشهد وحركة الكاميرا من حولهم ترسم خطوات راقصة مرسومة بدقة متناهية، رسمها سيد الموقف وسيد الفيلم كان اسم يوسف شاهين كفيلا بانك تشاهد الفيلم بغض النظر عن أبطاله، وهي حالة فريدة لم تتكرر بسهولة.
ولد يوسف جبرائيل شاهين، في 25 يناير عام 1926، بمدينة الإسكندرية، لأب لبناني كاثوليكي من شرق لبنان، وأم من أصول يونانية، وبعد أن أتم دراسته الجامعية سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لدراسة فنون المسرح في معهد "باسادينا" المسرحي.
بدأ "شاهين" تاريخه السينمائي كمساعد مصور، الفرصة التي فتحت له أبواب الفن على مصرعيها، فأخرج أول فيلم سينمائي "بابا أمين" عام 1949، وهو لا يزال في الثالثة والعشرين من عمره، كما شارك ثاني أعماله "ابن النيل" بمهرجان "كان" لكونه مختلفًا عن لغة السينما المصرية.
أخرج " شاهين "، 37 عمل منهم "صراع في الميناء"، و"صراع في الوادي"، و"نساء بلا رجال"، و"جميلة بو حريد"، و"الناصر صلاح الدين"، و"عودة الابن الضال"، و"حدوته مصرية"، و"هي فوضى".
وللإسكندرية مكانة خاصة عنده، وأخرج أفلام "إسكندرية ليه "، و"إسكندرية كمان وكمان"، و"إسكندرية نيويورك"، والتي كانت تحمل مستوى عالٍ من التفكير، وحاز على إعجاب الجميع خارجيًا، لكن داخليًا قلما يفهم الجمهور طبيعة هذه الأفلام الثلاثة.
تعاون يوسف شاهين مع عمالقة السينما المصرية أمثال؛ فريد شوقي، وعمر الشريف، وفاتن حمامة، وهند رستم، وأحمد مظهر، ومحسن محي الدين وهشام سليم وخالد النبوي وخالد صالح ويسرا وهانى سلامة، وغيرهم الكثير.
يوسف شاهين كان مؤمن بأن السينما مرآة الواقع، وأداته لإحداث تغيير خاصة التغيير الثقافي، فنجد أنه من خلال أعماله وقع في عدد من الخلافات مع رموز النظام السياسي، ففي الفترة بين 1964 و1968، عمل يوسف شاهين خارج مصر بسبب خلافاته مع رموز النظام المصري، وعاد إلى مصر بوساطة من عبد الرحمن الشرقاوي، كما كان شاهين معارضًا للرئيس حسني مبارك، وكذلك لجماعات ما يسمى "الإسلام السياسي".
"جوائزه"
نال "شاهين" خلال مشواره الفني، العديد من الجوائز المحلية والعالمية كما كرّمه عدد من المهرجانات العربية والأجنبية، بجائرة التانيت الذهبية من أيام قرطاج السينمائية عن فيلم "الاختيار" عام 1970، وجائزة الدب الفضي من مهرجان برلين السينمائي عن فيلم "إسكندرية...ليه؟" عام 1979.
وجائزة أفضل تصوير من مهرجان القاهرة السينمائي عن فيلم "إسكندرية كمان وكمان" عام 1989، وجائزة مهرجان أميان السينمائي الدولي عن فيلم "المصير"عام 1997، وجائزة الإنجاز العام من مهرجان كان السينمائي عن فيلم "المصير"عام 1997.
وجائزة فرنسوا كالية من مهرجان كان السينمائي عن فيلم "الآخر" عام 1999، وجائزة اليونيسكو من مهرجان فينيسيا السينمائي عن فيلم "192001" عام 2003، ومازالت أعماله تشير إلى أن هذا المخرج العلامة حدوتة مصرية حقيقية لا تنتهي فصولها.
رحل المخرج الكبير، يوسف شاهين،عن عمر82 عامًا في 27 يوليو عام 2008، مخلفًا رصيدًا من الأعمال السينمائية الرائعة المحفورة في أذهان الجميع حتى الآن، أضاف شاهين للسينما المصرية طعمًا آخر، واتخذ من حرية التعبير أسلوبًا له.