النتائج الأولية لاستفتاء فنزويلا.. الشعب يرفض مطالب "مادورو"
أظهرت النتائج الأولية للاستفتاء الشعبي الذي جرى في فنزويلا،
أمس الأحد، أن 98% من مواطني البلاد، أعربوا عن رفضهم إنشاء جمعية تأسيسية في البلاد،
تلبية لمطلب الرئيس نيكولاس مادورو.
وأعلن عمدة جامعة كاراكاس، بنجامين شاريفكير، أثناء مؤتمر
صحفي بثته قناة "كابيتوليو" التلفزيونية، أن تحليل 95% من نتائج الاقتراع،
أشار إلى أن 98.4% من مواطني البلاد أجابوا بـ"نعم"، على سؤال "هل ترفض
إنشاء جمعية تأسيسية اقترحها الرئيس نيكولاس مادورو، دون موافقة الشعب الفنزويلي؟"
وأضاف المسؤول أن 98.5 و98.3% من المواطنين أجابوا بـ"لا"،
على سؤال عن دعم مطالب الجيش بالحفاظ على دستور العام 1999، ودعم قرارات الجمعية الوطنية،
وتحديث السلطات وفقا للدستور، وإجراء انتخابات حرة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 7.1 مليون مواطن، شاركوا
في الاستفتاء، اقترع نحو 700 ألف منهم خارج البلاد، علما بأن عدد سكان فنزويلا يبلغ
31.1 مليون نسمة، حسب إحصاءات العام 2015.
من جانبه، سبق أن أكد مادورو، رغم موافقته على إجراء الاستفتاء،
أن نتائج هذا الاستفتاء لن تكون قانونية، بسبب عدم مشاركة المجلس الوطني الانتخابي
في تنظيمه، غير أن كتلة الوحدة الديمقراطية المعارضة، التي تملك الأغلبية البرلمانية،
تشدد على أن مخرجات الاستفتاء ملزمة.
تجدر الإشارة إلى أن فنزويلا تشهد، منذ أبريل الماضي، مظاهرات
شعبية غير مسبوقة، وذلك احتجاجا على قرار المحكمة العليا القاضي بتوسيع الصلاحيات الرئاسية،
على حساب صلاحيات البرلمان، وسقط أكثر من 90 شخصا ضحية الاشتباكات، بين عناصر الأمن
والمحتجين، واعتقل الآلاف.