المفوضية الأوروبية تحذر واشنطن من عدم مراعاة مصالح أوروبا
قالت
المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، أنها على استعداد لاتخاذ خطوات حاسمة في غضون
أيام معدودة، في حال توسيع قائمة العقوبات الأمريكية، على روسيا في حال عدم مراعاة
المصالح الأوروبية.
وحذرت
المفوضية، في بيان لها من أن اتخاذ واشنطن إجراءات عقابية جديدة بحق روسيا، قد يجلب
تداعيات سياسية سلبية، وذلك في إشارة إلى مشروع القرار الذي صادق عليه مجلس النواب
الأمريكي بأغلبية ساحقة، أمس ويستهدف أيضا الشركات الأوروبية المنخرطة في المشاريع
المشتركة مع الطرف الروسي، خاصة في مجال الطاقة.
في غضون
ذلك، أعربت الخارجية الألمانية عن قلق برلين إزاء مشروع القرار الأمريكي الجديد، بالرغم
من تمكن الاتحاد الأوروبي من إقناع واشنطن، بإدخال تعديلات مهمة عدة في هذه الوثيقة.
وأكد
المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، مارتن شيفر أثناء مؤتمر صحفي إحراز تقدم واضح
في المشاورات الأوروبية الأمريكية، بشأن هذه المسألة خلال الأسابيع الـ4 الأخيرة، موضحا
أن نص المشروع أصبح أكثر ملائمة بالنسبة للاتحاد الأوروبي وحكومة برلين مقارنة مع ما
كان عليه قبل 4-6 أشهر.
في الوقت
نفسه، شدد شيفر على أنه لا يمكن أن تنتهج الولايات المتحدة سياستها الاقتصادية، تحت
غطاء العقوبات، مذكرا بأن وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل والمستشار النمساوي
كريستيان كيرن، قد أعربا قبل 4 أسابيع عن مخاوف بهذا الصدد.
وأردف
المتحدث باسم الخارجية الألمانية، موضحا أنه لا ينبغي أن تصبح العقوبات الاقتصادية
آلية لسياسة واشنطن الصناعية، وقال: "لا يحق للولايات المتحدة الإملاء على الشركات
الأوروبية كيف تتعامل مع الشركاء الأجانب".
وأشار
الدبلوماسي الألماني، إلى أن الحديث عن صيغة المشروع النهائية سابق لأوانه، إذ تحتاج
هذه الوثيقة إلى المصادقة، من قبل مجلس الشيوخ والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدخول
حيز التنفيذ.