حذر رئيس وزراء بريطانيا السابق جوردون براون اليوم /الخميس/ من أن أكبر المدن البريطانية ستواجه مشكلات اقتصادية "خطيرة" إذا انسحبت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن بلاده بحاجة إلى أن تقود وليس أن تغادر أوروبا.
وفي محاولة لمواجهة الارتباك بين الناخبين بشأن الموقف الرسمي لحزب العمال بشأن الجدال حول الاستفتاء، أعلن براون، ووزير الخزانة في حكومة الظل جون ماكدونيل، عن جبهة موحدة لحزب العمال لإقناع الناخبين بالتصويت "للبقاء".
وقال براون - في كلمة بمدينة مانشستر بمشاركة قادة مجالس مدن برمنجهام ومانشستر وشيفيلد - إن التجارة والصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي ستعاني، كما سيعاني الاقتصاد والخدمات العامة في بريطانيا أيضا، موضحا أن العمال سيكونون الأكثر معاناة في حالة الخروج.
واستغل براون الفرصة لشن هجوم لاذع على الوقت الذي أمضاه حزب المحافظين في الحكومة، مشيرا إلى أن حقوق العمال قد تكون في خطر إذا غادرت البلاد التكتل الأوروبي بسبب حزب المحافظين.
وأضاف أن "الخروج من الاتحاد الأوروبي في ظل حكومة حزب المحافظين هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث إلى الخدمات الصحية"، التي قال إن "نصف أعضاء حزب المحافظين" يعتقدون أنها تعاني من نقص حاد في التمويل، معتبرا أن أعضاء حزب المحافظين الداعين للخروج قد يدمرون المعاقل الصناعية في البلاد.
وأوضح زعيم حزب العمال الأسبق "ليس هناك طريق إلى القضاء على البطالة في بريطانيا، وليس هناك طريق لزيادة عدد الوظائف بشكل كبير في اقتصادنا والحصول على وظائف في المستقبل لا يؤدي إلى الاتحاد الأوروبي".
وأكد أن أكبر موفر لفرص العمل على مدى السنوات الـ10 المقبلة سيكون السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، مشددا على ضرورة استمرار البلاد فيه "إذا أردنا الدفاع وحماية حق كل فرد في الحصول على وظيفة مرضية".
ويأتي خطاب براون في إطار المحاولات الأخيرة لتشجيع الناخبين المترددين على التصويت للبقاء، في الاستفتاء الذي سيعقد الأسبوع المقبل، وخاصة بعد أن كشفت استطلاعات الرأي الأخيرة أن الناخبين المترددين هم من سيحسمون النتيجة.