الحوار الواعي وأركانه وفضائله والتعليم وأهمية تغيير المناهج التي تصب لصالح المجتمع بأكمله والمواطنة، جميعها دعوات طالب بها القس "لوقا راضي" كاهن في كنيسة ماريوحنا المعمدان، بالقوصية في أسيوط، لإصلاح مصر، وهكذا تحدث لـ"المواطن" ووضح لنا الكثير من الأمور.

كيف يكون الحوار الواعي في المجتمع؟
أي مجتمع يريد النهوض، يجب أن يكون فيه حوار واعي، والملاحظ حاليًا أن مجتمعنا فاقد للحوار، الحوار المطروح على الساحة حاليًا، هو صراع وعنف لفظي وهذا ما أسسه مجتمع التوك شو ناس لا تملك حجج قدر ما تملك خلاف، هذا ولد في المجتمع نوع من أنواع عدم احتمال الآخر وعدم قبول الرأي الاخر وأحدث نوع من أنواع العنف الشديد جدًا، لا يوجد أحد يحتمل الآخر وبالتالي يجب أن نرجع للحوار، فلا أحد يملك الحقيقة المطلقة، الحوار يأتي من أن اسمع جيدًا واصغي للآخر ولا أصدر أحكام وأفكار مسبقة، ولا اخذ الفكر المستنقعي آلية للحوار، ما يحدث رده لعصور ظلام، أن يحصل تجهيل وتكفير للآخر يجب أن يكون هناك حوار وحوار ناضج.

هل قدمتم مقترحات لحماية وتأمين الكنائس بعد الحوادث الارهابية التي تعرضت لها؟
التأمين هو مسئولية الآمن في البلد وليس الأفراد، الأفراد لا يستطيعوا أن يؤمنوا الأمن هو المسئول أي اقتراحات تقدم فردية لكن المنوط بحماية المنشآت والهيئات والأفراد هو جهاز الأمن.

ما رأي حضرتك عن تعامل المسئولين مع تراخيص بناء الكنائس؟
نوع من أنواع المواطنة المنقوصة أن يكون فيه قانون يصدر لبناء الكنائس أو هذا التعامل الصعب في اعطاء تراخيص لدور العبادة، فهذا دليل أننا مجتمع فاقد للحوار وفاقد القدرة على قبول الاخر، وهذا محزن للمواطن المصري العادي، ويعطي رسالة للمواطن الآخر الذي لا يدين بهذا الدين أن هؤلاء غرباء لو أن هناك مواطنة كاملة لن يكون هناك قانون لبناء دور عبادة يكون قانون بناء عادي لكننا لم نصل بعد للمواطنة الكاملة ولا للحريات المرتبطة وبالتالي هناك هذا القانون، ونجد ان التراخيص تعرقل وبشده، هذا دليل ان هناك خلل فكري نحو المواطنة، هل انت تقيم المواطن على اساس دينة ولونه وجنسه هذا خلل واضح ان كنا نتألم بشدة لمنع المصلين في المسجد الأقصى الشريف، نفس آلامنا لم يمنع بناء دور عبادة مسيحي في مصر أو أماكن صلاة تغلق من قبل الأمن أو من جانب المتشددين، نفس الألم.

الكنائس حق مكتسب أنا ابن البلد، مواطن يحيا على ارض هذه البلد يدفع ضرائب لها فهو له كافة الحقوق، وهذا ما لم نستطيع الوصول له في مصر لا نستطيع الوصول للمواطنة الكاملة.

هناك أكشاك وضعت بالمترو للفتوى؟ هل تؤيد وضع أكشاك للمسيحين أيضًا؟
المطلوب تعديل الخطاب الديني أم تعديل التعليم نفسه في مصر، هل نحن في حاجه لخطاب ديني جديد أم تعليم مغاير، نحن نعطي مسكنات لامراض مستوطنة، اذا أردنا اصلاح مصر فلنصلح التعليم من أساسه، التعليم في مصر يحتاج إلى إعادة نظر شديدة، وهنا السؤال لماذا معظم أولادنا يتألم عندما يذهب للمدرسة ويوم الاجازة فرحة كبيرة لهم، وعندما يضرب الجرس يكون انطلاق. 

لماذا عملنا المدارس سجن للأولاد، إلى متى سيتم الحشر في المناهج، والمناهج تكون غير مفيدة لبناء العقل، متى يكون التعليم قابل للآخر وللحياة، إقامة أكشاك في المترو هو استمرار لنظام التعليم الذي يحتاج لإعادة هيكله، المشكلة الأكبر لو قلنا الأقباط يعملوا اكشاك فيأتي البهائيون يعملو أكشاك، ونأجر المترو كله أكشاك، القضية نتعامل مع عقول كيف نجعل هذا العقل له سلطان وهوية ولا نكبله التعليم في بلادنا يحتاج إلى ثورة حقيقية. 

ما هي الرسالة التي توجهها للمجتمع؟
كيف نعلم اولادنا هناك مواد في التعليم نعلمها لهم كيف تكره غيرك كثير من المواد التطبيقية والعلمية التي ندرسها غير مفيدة للأولاد، محتاجين مناهج أكثر تطور التعليم في مصر صار الحصول على شهادة.