أعربت مصادر سياسية ومصرفية لبنانية، عن تخوفها من المخاطر المرتقبة من العقوبات الأمريكية على "حزب الله"، في إطار مشروع قانون لتوسيع العقوبات المفروضة، وحض الاتحاد الأوروبي، لوضع الحزب على قائمة المنظمات الإرهابية.

وأكد أحد نواب البرلمان اللبناني، ياسين جابر، الذي زار واشنطن مؤخرًا، مع وفد لبحث العقوبات الأمريكية المفروضة على حزب الله، إنه "لا يوجد جو إيجابي، يمكن للمرء أن يلمسه في واشنطن".

وأضاف "جابر": "العقوبات موجودة، وخلال زيارتنا استطعنا أن نشرح بوضوح الوضع اللبناني، وربما نكون قد نجحنا إلى حد ما من تخفيف التوجه الموجود بتوسيع عشوائي كان يمكن أن يسبب أضرار لكل لبنان، للقطاع المصرفي ولقطاعات أخرى مهمة، لبنان بذل جهدًا في تطبيق القوانين الدولية، وليس هناك داع لقوانين جديدة، ولكن يمكن القول أنه تم عقلنة التعديلات على العقوبات التي كانت مفروضة بشكل لا تؤدي إلى ضرر كبير في البلاد".

وأكد "جابر"، على أن أي عقوبات على أي فئة لبنانية هي أمر مستنكر، ولكن سيكون هناك محاولات وبذل مجهود، من أجل التواصل مع الكونجرس الأمريكي، لشرح القضية اللبنانية العادلة وشرح حقيقة الأمور.

وأشار "جابر"، إلى أن هناك زيارة مرتقبة لقائد الجيش جوزيف عون إلى واشنطن، وسيكون هناك زيارة لمدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم أيضًا إلى هناك، موضحا أن المطلوب، هو أن يكون هناك تواصل على مختلف المستويات، مع الإشارة إلى أن هذه الزيارات تعمل على توضيح الصورة الحقيقية للأمور حتى لا يبقى هناك من يهمس في آذان الكونجرس بوجهة نظر واحدة.

وأضاف "جابر": "خلال الزيارة شرحنا للمشرعين الأمريكيين على مستوى مجلسي شيوخ او نواب، وللإدارة الامريكية في مجلس الامن القومي، ووزارة الخارجية، وكل الإدارات المعنية، أن لبنان لديه معاناة اقتصادية كبيرة لأنه جغرافيًا يقع على حدود حرب عالمية ثالثة، خاصة وأنها تراقب ما يجري في سوريا والعراق عن كثب".

وختم قائلًا: "إذا كنتم ترغبون بدولة فاشلة أخرى على ضفاف المتوسط، فاستمروا بالضغط الغير عقلاني، لبنان يبذل جهد كبير في محاربة الإرهاب وفي الإلتزام بالقوانين الدولية، وتعاون ضد نفسه في تطبيق قانون العقوبات عام 2015، لا يجوز الضغط على لبنان أكثر مما يمكن أن يتحمل".