المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

ابن المقفع والرازي وبروسلي وأنجلينا جولي أبرزهم.. "المواطن" يرصد أشهر الملحدين

الإثنين 07/أغسطس/2017 - 01:45 م
مى مصطفى
طباعة

الإلحاد هو عدم الايمان بوجود الله عز وجل – والعياذ بالله – وقد كانت هذه الفئة موجودة منذ آلاف السنين، وما زالت موجودة حتى يومنا هذا وستظل حتى يرث الله ومن عليها إلى يوم القيامة، وهناك ما يزال البعض يحب ويتبعه من دون أن يعرف من هو وخلفيته الفكرية والعقدية كما لا يعرف الكثيرون أن في التاريخ العربي والإسلامي بعض الملحدين والمشككين في الأديان السماوية، فالتاريخ الرسمي اهتم بتوثيق الأحداث ليظهر أن تاريخ الدول الإسلامية هو تاريخ للإيمان، بينما تجاهل المؤرخين حينًا المتشككين وأصابوهم بالتشويه في أحيان أخرى، وحُرقت معظم كتبهم أو اختفت.

وفي منتصف أربعينات القرن الماضي نشر الكاتب عبد الرحمن بدوي، أشهر الشخصيات الملحدة فى تاريخ الاسلام فى كتابة "تاريخ الإلحاد في الإسلام والذى ناقش فيه الإلحاد باعتباره ظاهرة قديمة، وحاول تأصيلها من خلال شخصيات أسست مذاهب عقلية استندت عليها أفكار الملحدين فيما بعد ومن هذه الشخصيات.

 

ويرصد "المواطن"  أشهر وأهم ملحدي التاريخ في السطور التالية..

أولا: أشهر الملحدين العرب على مر التاريخ

أبن المقفع..

كان أشهر الملحدين العرب. فمن العناصر الرئيسية فى دراسة شخصية هذا المفكر الأديب الكبير موقفه الديني إزاء الإسلام. هذا الرجل اتهم صراحة بالإلحاد والزندقة فى معظم الكتب التاريخية والأدبية، فيورده صاحب كتاب الأغاني أبو الفرج الأصفهاني فى طائفة الماجنين المتهمين بالزندقة، ونرى ابن خلكان أيضا يقول إنه زنديق يفسد الناس، بل أكد بعض المؤرخين أنه لم يكن ينظر للقرآن نظرة احترام، وحاول معارضته فى شعره وعلى الرغم من محاولات بعض المستشرقين لنفي الزندقة عن ابن المقفع، والتى أفرد لها بدوى صفحات وصفحات، إلا أن فكرة ميله للإلحاد هى الأنسب والأوقع خصوصًا فى كتبه وقصائده.


 أبن الراوندي..

وهو أبو الحسن أحمد بن يحيى بن إسحاق الراوندي المعروف باسم ابن الراوندي نسبة إلى قرية راوند الواقعة بين إصفهان وكاشان، ولد سنة 827 ميلادية وتوفي عام 911 ميلادي، هو مشكك بالإسلام وناقد للدين بشكل عام وعلنا. يعتبر من أشهر ملاحدة الإسلام حسبما جاء في كتاب بدوي، خصوصا انه اعتبر من أكبر الزنادقة وأكثرهم إثارة للجدل، وقد مر بمراحل عقائدية مختلفة، وانتقل من مذهب إلى آخر، إلى أن وصل إلى نقد الإسلام ورفضه، كما نقل ابن الجوزي في "أخبار الحمقى والمغفلين"، وكتب في تلك المرحلة من حياته كتاب "الزمرذ"، الذي أكد فيه سمو العقل على النقل فقد نشأ ابن الراوندي يهوديا فاسلم، وألف كتابه الأول "الابتداء والإعادة" وكتابه الثاني ("الأسماء والأحكام" كدليل على صدق انتمائه إلى الإسلام وعلى إيمانه، وأبان إسلامه التحق بالمعتزلة وصار واحدا منهم، حيث دأب في تلك الفترة على نسخ الكتب كوسيلة يعتاش منها، الا أن رفاقه في المعتزلة اتهموه بالفساد والنفاق بعد أن كشفوا انه لا ينسخ ما يأتون به بأمانة، بل يضيف افكارا من عنده ويحذف أفكارا للكتاب الأصليين لا يجدها صحيحة.

وعليه تحول عنهم وبدأ ينتقدهم بشدّة، بعدها تشيع لفترة قصيرة، الا ان جاء لقائه بأبي عيسى الوراق اليهودي الذي صار ملحدًا وجعل اب الراوندي ايضا يرفض قبول الإسلام والدين المنزل، فأصبح ابن الراوندي أثر ذلك واحدا من أهم اللاأدريين والزنادقة في التاريخ الإسلامي أيضا فهو الذى طعن فى القرآن صراحة وفي نبوة رسوله الكريم فى كتابه "الزمرد"، والذي قدم فيه سخرية عنيفة فى مسألة النبوة فهو يؤمن أنه بالعقل فقط تستقيم الأمور ولا نحتاج إلى نبى أو رسول ينظم المسألة فالأنبياء فى وجهة نظر الراوندي ليسوا إلا سحرة، وأن المعجزات التى تروى عنهم قائمة على الأكاذيب، وسخر فى كتابه من هؤلاء الملائكة الذين حاربوا مع الرسول فى غزوة بدر

أبو بكر محمد بن زكريا الرازي..

كان الرازي لا يؤمن بالنبوة ويأخذ على عاتقه إثبات التناقض في الكتب المقدسة بداية من التوراة إلى الإنجيل والقرآن، ثم ما يلبث أن يوجه طعنه إلى بقية الديانات الشرقية كالزرادشتيه والمانوية فيقول ان الأنبياء يختلفون فيما بينهم في نواحٍ كثيرة فمنهم من يُؤلِّه المسيح ومنهم من يراه بشرًا عاديًا ومنهم من يراه زنديقًا كاليهود، ويتساءل كيف لله أن يبعث للناس برسائل متناقضة كل التناقض، وفي الأخير: لا يرى الرازي مبررًا لأن نعلل إيمان معظم البشر بالنبوة كدليل على صدقها، فالناس إما يسلمون بما ورثوه ويتكاسلون عن التحقيق فيه ثم يسلمون به لاعتيادهم عليه ويتحول المعتقد بمرور الأجيال إلى ما يشبه الطبيعة والغريزة في هؤلاء الناس، أو أنهم يخافون بطش رجال الدين والسلطان بهم، أو ينخدعون في المظهر البراق للدعاة والمبشرين والوعاظ، أي أن كثرة العدد ليست دليلًا على صدق المذهب وقال فى حق القران الكريم على اعتبار ما يراه من تشبيه وتجسيم للذات الإلهية في آيات مثل "الرحمن على العرش استوى"، وقوله "ويحمل عرش ربك يومئذ ثمانية"أنكار للإعجاز اللغوي للقرآن الكريم أيضًا، ورد على السؤال التعجيزي المعتاد "إذا كنتم تنكرون إعجاز القرآن فهل لكم أن تأتوا بمثله؟" بسؤال آخر وهو: هل لكم أن تأتوا بمثلما كتب بطليموس وجالينوس؟ وما أراد قوله هو عدم قدرة أي شخص على الإتيان بمثل ما كتبه شخص آخر لأن الأسلوب اللغوي يشبه البصمة ويختلف باختلاف المتحدث.

 

أبو علاء المعري..

احمد بن عبدالله المعري، شاعر واديب وفيلسوف من مواليد معرة النعمان في شمال سوريا عام 973، فقد بصره منذ الطفولة وعاش معظم حياته معتزلا في بيته فلقب بـ "رهين المحبسين"، حتى توفي في الـ 86 من العمر ودفن في منزله بمعرة النعمان نفسها.

كان من المشككين في معتقداته، وندد بالخرافات في الأديان رغم ايمانه بوجود خالق للكون والكائنات. وبالتالي فقد وصف بأنه مفكر متشائم، وقد يكون أفضل وصف له هو كونه يؤمن بالربوبية. حيث كان يؤمن بأن الدين "خرافة ابتدعها القدماء" لا قيمة لها إلا لأولئك الذين يستغلون السذج من الجماهير، وخلال حياة المعري ظهر الكثير من الخلفاء في مصر وبغداد وحلب الذين كانوا يستغلون الدين كأداة لتبرير وتدعيم سلطتهم. وقد رفض المعري ادعاءات الإسلام وغيره من الأديان الأخرى.


وانتقد العديد من طقوس المسلمين كالحج الذي وصفه بأنه "رحلة الوثني"، معتقدا بأن طقوس تقبيل الحجر الأسود في مكة المكرمة من خرافات الأديان ووصل به الأمر الى نقد الخالق الذي آمن به، بينما عجز عن فهم الحكمة التي يمتاز بها، متسائلا عن "بال هذا الخالق الحكيم الذي منحنا هذا العقل وهدانا إلى التفكير، ولم يكشف لنا القناع كله أو بعضه عن وجه حكمته التي لا نشك فيها ولا نرتاب". الامر الذي دفع بالكثير من الرموز الاسلامية كابن كثير وابن قيم وابو الفرج الى اتهامه بالزندقة ووضعوا اسمه الى جانب اسمي ابن الراوندي وابن حيان في خانة زنادقة الاسلام ويقال انه كان يسخر من منتقديه قائلا انهم انما يحسدونه، فسئل علام يحسدونك وانت تركت الدنيا والآخرة لهم، في اشارة الى زهده في الحياة وأفكاره التي تقوده الى الهلاك في الآخرة، فكان يقول مستهزئا "وهل فازوا هم – اي منتقديه - بالآخرة حقا؟"وعرف عن ابي علاء المعري الى جانب افكاره في الاديان والانبياء، نزعته الفلسفية التشاؤمية، حتى وصل به الامر حدا اوصى الناس بعدم انجاب الاطفال لكي لا يذوق الاطفال مرارة الحياة وآلامها.

جابر بن حيان..

كان جابر بن حيان كيميائيًا بارعًا، ويذكر عبد الرحمن بدوي نقلًا عن المستشرق "كروس" أنه أضاف الكثير إلى الكيمياء اليونانية واتبع منهجًا علميًا يضاهي ذلك الذي ابتدعه العلماء المحدثون في أوروبا، وبناءً على إنجازاته في هذا المجال وصل إلى درجة الاعتقاد في مقدرة الكيمياء على تخليق ما يشبه الكائنات الحية والإنسان، الأمر الذي يذكرنا بالمحاولات الحديثة الخاصة بالذكاء الاصطناعي، وهو أمر قد وضعه عند الناس في طائفة الزنادقة والملحدين.

ثانيا: أشهر الملحدين الغرب..


بروسلي..

وهو لاعب رياضي وممثل وهو لا يؤمن بوجود إله أو دين ففي 1972 فى مقابلة صحية سأله صحفي يدعى اليكس بلوك عن ديانة بروسلى فاجابة: لا يوجد ثم سأله مجددا تأكيده بعد ذلك: حسنا هل حتى يؤمن بالله فأجاب بروسلي: لا أؤمن.

انجيلينا جولي..

ولدت في 4 يونيو 1975 في لوس أنجلوس. وهي ممثلة أمريكية حصلت على 3 جوائز غولدن غلوب، وجائزتين من نقابة ممثلي الشاشة، وجائزة أوسكار واحدة. تعرف أنجلينا بأعمالها الخيرية الكثيرة، واختيرت عدة مرات لجائزة المرأة الأكثر تأثيرًا على مستوى العالم وجولي كانت مسيحية والآن هي من أشهر ملحدين العالم.

بيل جيتس..

هو رجل أعمال ومبرمج أمريكي ومحسن أسس عام 1975 شركة مايكروسوفت مع بول آلان وقد صنع ثروته بنفسه ويملك أكبر نصيب فردي من أسهمها المقدر بتسعة بالمئة من الأسهم المطروحة ورئيس ومؤسس مايكروسوفت وهو الآن أغنى رجل في العالم، ففي مقابلة له في 1995 قال ببساطة انه لا يعرف إذا كان هناك اله ام لا.

فرانسيس كريج..

عالم أحياء جزيئية حاصل على نوبل في الطب لاكتشافه بنية الحمض النووي، وهو معروف مشهور بإلحاده ومعارضته فكرة الخالق.


آندي روني..

المعلق الشهير في شبكة سي بي أس نيوز التلفزيونية الأميركية آندي روني، الذي توفي عام 2011 عن 92 عامًا معروفا بآرائه الصريحة حول الدين. وقال خلال كلمة ألقاها في جامعة تافتس الأميركية عام 2004 "أنا ملحد ولا أفهم الدين بالمرة، وأنا متأكد من اني سأجرح كثيرين بقول ذلك ولكني أعتقد أن الدين كله هراء.

 

اسحاق آسيموف..

كان كاتب روايات الخيال العلمي اسحاق آسيموف ملحدا فقد كتب في سيرة حياته "لو لم أكن ملحدا لآمنتُ بإله ينقذ البشر على اساس كلية حياتهم وليس نمط أقوالهم. وأعتقد أنه يفضل ملحدا أمينا مستقيما على واعظ تلفزيوني كل ما يقوله الله، الله، الله، وكل ما يفعله منكر، منكر، منكر". توفي آسيموف عام 1992 عن 72 عاما.

 

مادلين موراي..

كانت مادلين موراي أوهير التي قُتلت عام 1995 في سن السادسة والسبعين ناشطة أمريكية ملحدة، وبادرت إلى تأسيس منظمة الملحدين الأمريكيين التي تولت رئاستها من 1963 إلى 1986، وهي معروفة بدورها في إقناع المحكمة العليا عام 1963 بإصدار قرار أنهى قراءة الكتاب المقدس في المدارس الرسمية، سمتها مجلة لايف الأمريكية ذات مرة "المرأة المكروهة رقم 1 في أميركا".

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads