أكد تقرير لصحيفة الإيكونوميست البريطانية، أن جماعة الإخوان فى مصر تسعى إلى المصالحة مع الدولة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعدما أصبحت الجماعة فى موقف سيئ للغاية، تعانى من التشرذم والمطاردة والملاحقة فى كل دولة تذهب إليها، والأهم من هذا أنها تعانى من الانقسام والصراع الداخلى بين قياداتها، بما يهدد بانهيارها وتفككها إلى الأبد.
وقالت إن السلطات المصرية نجحت فى تجفيف الكثير من منابع تمويل الجماعة، وكذلك منع تحويل الأموال منالخارج، ما أدى لأزمة كبيرة دفعت الكثير من القيادات للهرب للخارج أو الموافقة على التعامل مع الحكومة فى الوقت الحالي، وكذلك التخلى عن أفكار وأيديولوجية الإخوان.
وشددت الصحيفة على أن هناك صراعًا حاليًا بين الحرس القديم بقيادة محمود عزت، والسكرتير العام محمود حسين، والساعى بقوة إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه حاليًا، وعدم الدخول فى صدام مع النظام الحالي.. وهناك أيضًا الحرس الجديد الذى يسعى للمواجهة والاستمرار فى الضغط على الدولة، وتنفيذ أعمال عنف مهما كانت التضحيات، ويتزعم هؤلاء أحمد عبدالرحمن، الذى يرأس مكتب الإخوان فى إسطنبول، ومحمد كمال.