تعليقا علي فض اعتصام رابعة.. "سياسيون": نطالب شباب الإخوان بثورة على القيادات التي تسببت في هذه المذبحة فنحن دولة مؤسسات وليست ميليشيات
وقعت بداية احداث رابعة فى نوفمبر 2012 عقب إعلان دستوري مثير
للجدل على اثرة توتر العلاقة بين مرسي وأنصاره من ناحية، وغالبية القوى المعارضة
من ناحية أخرى واتسعت الفجوة بمرور الوقت مع تصاعد الخلافات حول إدارة ملفات
سياسية وتشكيلة الحكومة، وصولا إلى انطلاق دعوات لإنهاء حكم جماعة الإخوان
المسلمين، التي ينتمي إليها مرسي.
فى ذلك قال المستشار خالد ابو بكر رئيس مركز البحوث والدراسات
القضائية فى تصريح خاص لـ"المواطن" أن الشعب المصري المؤمن بفكر دولة
المؤسسات الوسطية لا يعرف ذكري رابعة انما يعتبر عمليه فض اعتصام رابعة، ضربة
استباقية قامت بها الشرطة حفاظا علي الامن العام ومن ضمن مهامها وان تلك الضربة
الهامه حققت أهدافها ضد ميليشيات بهدف حفظ الامن وقمع الفكر المتطرف ووأدت عديد من
مخططات كانت تهدف وتحلم لهدم الدولة المصرية وفرض سيطرة وسطوة قله علي ارادة الشغب
البلطجة والسلاح والفكر الاوحد المتطرف والذي كان سيتعاظم ويقوي لتحقيق مخطط اكبر
وتلك الضربة الاستباقية التي قامت بها الدولة المصرية اعاد للأمن ثقته بالنفس وقضي
علي استعراض الجماعة الارهابية للقوة والسلاح.
وتابع: بذلك كانت بدأيه تثبيت اركان الدولة
الحقيقية وايقاف مؤامرة كانت ستفوق اي تصور فقد تم العثور علي خطط ومؤامرات
ومكاتبات وضبط عناصر قياديه وساهم ذلك في توافر المعلومة للدولة المصرية حول طرق
تحركات وخطط تلك الجماعة الإرهابية بالإضافة الي ضبط قيادات كانت ستقود اتباعها
الي حرب اهلية مع الدولة والشعب المصرية ففرض السيطرة وضبط قيادات رابعة كان طوق
نجاة للشعب المصري والدولة المصري واعادة ثقة الامن بانه اصبح قادر علي مواجهتهم
وان الشعب سيكون داعما ومساندا له وهو ما رفع من عزيمة الامن وكسر الشوكة الواهية
للجماعات الارهابية فعملية رابعة تحسب لسجلات وبطولات الامن وليس العكس فمثالية
طريقة ادارته للازمة وطريقة الرد والتصعيد خير مثال.
وأضاف: رابعة اثبتت للمغرور بهم من الجماعة
انهم كانوا تحت وهم بصري وسمعي من القيادات وكشف كذب القيادات وكان له دور في عودة
الكثير منهم الي صفوف الشعب عقب فضح زيف ما كانوا يروجون وكشف حجمهم الحقيقي وحجم
ما كانوا يخططون له.
بينما قال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطى فى تصريح خاص
لـ"المواطن" أن قرار فض اعتصام رابعة كان قرار له تكلفته العالية
وحساباته المعقدة وكان يحتاج إلى شجاعة عالية وروح مغامرة فقد كان المخطط لأعتصام
رابعة والنهضة تقسيم مصر إلى دولتين وأن تتوالى اعترافات المجتمع الدولى المخطط
الفوضى الخلاقة ورسم خارطة جديدة للشرق الأوسط سواء من رأس المخطط الغربى الصهيونى
من امريكا ودول حلف الناتو الأوربيين وتدخل مصر فى متاهات يصعب الخروج منها وخاصة
مع تصميم امريكا على رفض الاعتراف بثورة 30 يونيو والتغيرات التى صاحبتها...لذلك
كان لابد من فض اعتصام رابعة والنهضة رغما عن تكلفة الفض العالية واحتمال تعرض
صاحب قرار الفض إلى محاكمة التاريخ.
فيما قال القيادى السلفى سامح عبد الحميد حمودة لـ"المواطن":
في ذكرى فض رابعة أطالب شباب الإخوان بثورة على قيادات الإخوان التي تسببت في هذه
المذبحة وأطالب بمحاكمة شعبية لجماعة الإخوان بسبب القلاقل التي أحدثتها الجماعة
الإرهابية، فجماعة الإخوان عليها المسئولية الأولى عن إراقة الدماء خلال
اعتصام رابعة؛ لأنها رفضت أى حل سياسي، وكان بعض أعضائها يحمل السلاح فى الخفاء
وأول قتيل فى فض الاعتصام كان من الشرطة، والإخوان تعمدوا الصدام وإراقة الدماء
وجهزوا الأكفان؛ وأعدوا مستشفى فى مسجد رابعة استعدادًا لاستقبال الجرحى، مطالبًا
بمحاكمة شعبية رمزية لجماعة الإخوان التى تسببت فى أحداث رابعة.
وقال رابعة عبارة عن إشارة مرور احتاج الفض لساعات كثيرة وذلك
لأن الإخوان أصروا على المواجهة والعنف ليقع الضحايا وتكون ورقة ضغط للإخوان،
وأوهموا المُغرر بهم أن الشرطة لن تستطيع الدخول، ووضعوا المتاريس والأسمنت
المسلح، وأشعلوا النار حتى لا تتقدم الشرطة، وظل قادة المنصة يُرددون (اثبتوا
اثبتوا)، وفى اللحظة الأخيرة هرب كل القادة، وتركوا الشباب والنساء والأطفال
ليُقتلوا وحدهم.