تنشأ الشهب عن تيارات من الحطام الكوني تدعى النيازك، حيث تدخل هذه النيازك الغلاف الجوي للأرض بسرعات عالية جدًا وفي مسارات متوازية، وتعد "زخة شهب" أو الانهمار النيزكي أو وابل الشهب حدثا فلكيا مميزا ينتظره الكثيرون حول العالم، لمشاهدة إحدى الظواهر الكونية الغريبة التي لا ترى كل يوم، ومعظم هذه النيازك أصغر من حبات الرمل، ولذلك فكلها تقريبًا يتفكك قبل أن يصل لسطح الأرض.

ووابل الشهب الكثيف يسمى "عاصفة الشهب" أو انفجار الشهب والذي يمكن أن يولد أكثر من ألف شهاب في الساعة الواحدة، ويتزايد سقوط ما يسمى "الزخة" وشهب البرشاويات في أيام معينة من العام أثناء حركتها المدارية حول الشمس، وإذا ما قطعت الأرض أثناء دورانها مدار أحد هذه الأجرام سواء، فإن جاذبية الأرض ستؤثر على الجسيمات، ما يؤدي إلى دخول العديد منها إلى الغلاف الجوي الأرضي.

وفي هذا الإطار، كان قد قال رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور أشرف لطيف تادرس، إن زخة "شهب البرشاويات" ستبدأ بعد منتصف الليل وحتى يوم الأحد المقبل في الهطول بعدد هو الأكبر في تساقطها منذ 96 عاما، مؤكدا أن تساقط الشهب بصفة عامة هو ظاهرة فلكية بديعة يمكن متابعتها بالعين المجردة دون الحاجة إلى استخدام أي تلسكوبات، وأنه ليس لها أي تأثير ضار على الصحة العامة للإنسان أو على كوكب الأرض بصفة عامة.

ونعرض بالفيديو والصور، بعض المقاطع التي تصور تساقط الشهب على أماكن مختلفة من العالم، وكذلك بالصور، في مشاهد بديعة، يمكن للناس متابعتها، سواء كانوا رفقة أصدقائهم، أو أزواجهم أو حتى بمفردهم.