من قلب المستشفيات.. "المواطن" يرصد شهادة مصابي حادث تصادم قطاري الإسكندرية
شهد
أمس الجمعة، ساعات زعرًا بدأت بعد الظهر، حيث تصادم قطاري الإسكندرية، والذي نتج
عنه عشرات القتلى والمصابين، وتأهبت كل المستشفيات المحيطة بمكان الحادث وألغيت
أجازات الأطباء، لتوفير الإسعافات والعلاج للمصابين.
بلهجة مذعورة تكاد لا تفهم ماتحمل، وعيون متورمة تمنع
صاحبها من البكاء، يقف الكلام في حلقة لهول المشهد أما م عينه، يقول أحد مصابي
حادث تصادم قطاري الإسكندرية، "عند لحظة الاصطدام توقفت الدنيا أمام عيني،
حتى تلك الجثث التي بجانبي لم أكن اعيها حقًا"، متابعًا لحظات أشبه بالكابوس
.
وأوضح أن استقل
قطار من الزقازيق، وذلك بعد تأخره 40 دقيقة،
حيث قال إن ميعاد القطار كان في الساعة العاشرة صباحًا إلا أنه تأخر ووصل في
الحادية عشرة إلا ثلث، ويري المصاب أن حالة القطار كانت متدنية جدًا، وأنها توقف اكثر
من مرة في أماكن ليست هي المعهودة بالتوقف.
"المواطن"
يرصد معاناة المصابين بالحادث وشهاداتم عنه
ويتسارع الكلام ليخرج بلهجة غاضبة، عند لحظة اصطدام
القطارين، الارتباك والفزع ملئت قلوب ووجه الجميع، لم يلتفت أحد إلى المصابين أو
القتلى، متابعًا: وكأننا في يوم الحشر نفسي نفسي، أو بالأصح لم نستوبع أن هذا
حقيقي، أو أننا مازلنا أحياء"، وأضاف: "أرض القطر مليان اللي ميت واللي
مصاب بجروح كتيرة واللي مغمي عليه ومش حاسس بأي حاجة، واللي كان شوية كويس عينيه
كانت مليانة رعب".
وتحدث عن حالته قائلًا: إنه تم نقله إلى مستشفى الميري
بالإسكندرية، وطمأنه الأطباء على حالته، إلا أنهم أخبروه بانه لديه كسر بعام
الوجه، ويبدو على وجه العديد من الكدمات والتورمات.
وعلى سرير المستشفى، يرقد أحد مصابي الحادث تتسارع أنفاسه
وجراحات في وجه وزراعه وكتفه ومناطق أخرى تبدو عليها خطيرة، وبشكل يغلب عليه، أنه
عاصر الموت، يقول إنه كان يستقل القطار القادم من بورسعيد والمتجه إلى الإس كندرية
وعند دخوله إلى نقطة التخزين، كان قطار لقادم من القاهرة والمتجهة إلى الإسكندرية،
وكانت هناك إشارة حمراء في نقطة التخزين تدل على أن قطار الإكسبرس قادم، وفجاة لم أدري بنفسي إلا عندما أخجوني من
تحت سقف القطار.
وبلهجة تحمل الشكر والامتنان، يقول أنقذنا أهالي المنطقة
التي تصادم فيها القطارين، بإخرجهم لي، موضحًا أنهم ظلوا واقفين بجوارنا لحمايتنا
من الشمس، إلى أن تم نقلي إلى المستشفى.
وتابع أن الأطباء شخصوا حالته، بأنه لديه كسر في
القدمين وكسر الذراعين وكدمات في الوجه وباقي جسده،
وعن الحالات
الخرى، قال إن الإصابات كانت شديدة الخطورة، لن القطار اصطدم بالمقطورة الأخيرة
بأقصى سرعة.
وعن التعامل في المستشفى، أوضح أنه تم غسعافه بمجرد
وصوله، وجار الآن تجهيز غرفة العمليات لإجراء عملية.