عصير القصب مشروب شعبي شهير فى الثقافة المصرية منذ آلاف السنيين فهو من يطري علي القلب ويمنحه النشاط والتجديد والحيوة وسط درجات الحرارة المرتفعة.. بين الاقبال والركود التقت كاميرا "المواطن" مالك أحد محلات عصير القصب ويدعى اسامة أنور حيث قال: "ورثت مهنة بائع العصائر عن والدى فهو ايضا تاجر كبير فى عصير القصب وله باع طويل فى هذا المجال وقد احببت الوقوف معه ورؤيته وهو يعمل منذ ان كنت صغيرا ومن ثم توليت عنة هذه المهنة عندما كبرت".

وأضاف: عصير القصب من العصائر المشهورة والمحبوبة للمواطن المصرى منذ القدم لما له من فوائد بالإضافة الى كونه خفيف على المعدة وسعره مناسب للفرد ولجميع طبقات الشعب غنى وفقير حيث اشار اسامة الى ان كوب العصير يتراوح بين 2 جنية الى 6 جنية بحسب حجم الكوب والكمية".

وأكد أن اكثر الاوقات التي تشهد ازدياد اقبال على شرب عصير القصب بصفة خاصة والعصائر الاخرى بصفة عامة فى فصل الصيف، مؤكدا أن موجات الحرارة القاسية فى فصل الصيف وبالتحديد شهر 8 السبب، فيتم الاقبال علي القصب كأكثر المشروبات يليها المانجو والجوافة فأنها ويرجع ذلك لارتفاع أسعار الأنواع الثانية فالمواطن اغلبهم يمتنعون عن دفع أكثر من جنيهين أو ثلاثة".

مؤكدا: "قلة الشراء يؤدي إلي أن تفسد فتكون الخسارة الاكبر حليف البائع".

وأضاف: "بالنسبة لفصل الشتاء نحن ندخر من مكاسب موسم الصيف لنستطيع العيش في فصل الشتاء فإن بائع القصب فى الشتاء، قائلا " حالنا بيقف" وفى سؤاله عن امكانية تغير نشاطة من عصائر طبيعية باردة الى مشروبات دافئة فى فصل الشتاء أكد ان للمشروبات الدافئة لها اصحابها فكلا له مجاله الذي يبدع فيهـ فضلا عن ان القهوة على سبيل المثال لها رائحة نفاذة وقد تعلق بالمحل فتؤثر بعد ذلك على رائحة المشروبات البادرة التي هى مجال عملي بالأصل وعمل أجدادي.

الجدير بالذكر ان مشروب القصب من المشروبات المشهور في بعض دول العالم وخاصة في أفريقيا وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وينتج عن عصر اعواد نبات قصب السكر بواسطة مكابس أو عصارات ضغط واستخلاص العصارة منها يعتبر من المشروبات التي يجب أن تشرب طازجة لأنه سريع الاكسدة ويتحول الي كحول ايثيلي ويستخدم كمشروب طازج أو يتم تبخيره وتحويله الي مكعبات سكر أو يدخل في صناعة العسل الأسود والخل والكحول.