تركيا تتحدى دول المقاطعة من جديد
تنطلق يوم الأربعاء من مدينة إزمير التركية، ثاني سفينة محملة
بالمواد الغذائية، إلى قطر، منذ أن قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها
معها، وفرضت عليها عقوبات تجارية.
وتحمل السفينة التركية 9 آلاف و50 طنا، من الأغذية الجافة
والفواكه والخضروات، ومن المتوقع أن تصل إلى قطر في 26 أغسطس الجاري.
وقال إيبيك دميرجي، المدير العام لشركة QT للخدمات اللوجستية، التي تتولى نقل البضائع التركية،
إلى قطر بحرا، إن شركته تخطط لإرسال سفينة محملة بالمواد الغذائية إلى قطر بشكل منتظم
كل 15 يوما، وأضاف أن الشركة تعتزم إرسال السفينة الثالثة، بعد عيد الأضحى.
ولفت دميرجي إلى أن، الأتراك يفضلون إرسال البضائع إلى قطر
بحرا لقلة تكلفة النقل، مقارنة بالنقل الجوي، وسرعته مقارنة بالنقل البري، وتابع:
"قطر تستورد البضائع من دول أخرى أيضا، إلا أن الزبائن يفضلون البضائع التركية،
لذلك يتجه رجال الأعمال في قطر لشراء البضائع التركية".
وأوضح دميرجي أنه تم التغلب على المشكلة، التي واجهتها بضائع
السفينة الأولى، والتي تمثلت في عدم احتواء البضائع، على كتابة باللغة العربية، حيث
اهتم وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي بنفسه بحل هذه المشكلة.
كانت السفينة الأولى المحملة بالبضائع التركية، انطلقت من
إزمير يوم 22 يونيو الماضي ووصلت قطر في 7 يوليو وفي 5 يونيو الماضي، قطعت كل من السعودية
ومصر والإمارات والبحرين، علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما
نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".
وفرضت تلك الدول عقوبات اقتصادية، شملت إغلاق مجالاتها الجوية
أمام الطيران القطري، وكذلك غلق المنافذ البحرية والبرية معها.