استمرار عمليات مداهمه وتمشيط البؤر الإجرامية والملاجئ التي يستخدمها التكفيريين لتخزين الأسلحة في وسط وشمال سيناء، مع تكثيف الدوريات العسكرية وإنشاء العديد من التمركزات في جنوب رفح والشيخ زويد، لضبط الخارجين عن القانون وفرض السيطرة الأمنية.

لبعض المغيبين الذين ينكرون الأخبار الواردة من سيناء ولا يعلمون أصلًا موقع شمال سيناء علي الخريطة أو ماذا يحدث هنا من حرب فعلية تخوضها القوات المسلحة علي الإرهاب وجميع أهالي سيناء يعيشون معنا هذه اللحظات من اشتباكات مستمرة وقصف لسلاح الجو المصري وتحليق المقاتلات.
محافظه شمال سيناء تبلغ مساحتها 27564كيلو متر مربع.
يبلغ عدد سكانها حوالي 700الف نسمه.

يتخللها عدد من الجبال المرتفعة التي يستخدمها التكفيريين والمجرمين للاختباء وتخزين السلاح والتدريب من التسعينيات وبداية تأسيس تنظيم القاعدة وتنظيمات الجهاد الإسلامي ومن هذه الجبال:
- جبل المغارة يقع وسط محافظه شمال سيناء وتبلغ مساحته حوالي 27كيلو متر مربع بارتفاع 778متر فوق سطح البحر.
- جبل الحلال والتي تبلغ مساحته حوالي 19كيلو متر مربع بارتفاع 881متر فوق سطح البحر.
- جبال يلق الكبيرة والتي ترتفع 10941فوق سطح البحر.

كما تحتوي المحافظة علي العديد من الأودية الكبيرة الغنية بآبار المياه والحيوانات البرية التي تساعد هذه الجماعات علي العيش فيها بأمان ومنها:
- وادي العريش والذي يمتد من جنوب المحافظة الي شمالها وهو اكبر وادي تبلغ مساحته حوالي 19الف كيلو ينتهي داخل مدينه العريش عند منطقه سد الوادي التي لطالما خرج منها العديد من العناصر التكفيرية وأقاموا حواجز وهاجموا عناصر تنفيذ القانون.

وأيضًا من ضمن أودية شمال سيناء الشهيرة: "وادي الفتح، وادي مزرع، وادي المساجد، وادي المغارة، وادي الايثلي، وادي الحسنه، وادي المالح"، والتي قامت عناصر ووحدات الصاعقة بتمشيطها وتدمير العديد من الملاجئ والعشش التي تتبع العناصر التكفيرية.
وجود بعض الهضاب الشاهقة والواسعة مثل:
- هضبة التياها والتي تمتد حوالي 140كيلو متر مربع ومعروفه عبر التاريخ باختباء المطلوبين امنيا وجنائيا والمطاريد فيها الا أنها تحولت بعد ذلك لملجئ للعناصر الإجرامية والتكفيرية.
- هضبه العجمه والتي تمتد حوالي 115كيلو متر مربع واغلبها كتل جيريه سهله الحفر والمعيشه.

ولتعلم ان محافظه شمال سيناء تعاني منذ التسعينات من تهميش امني وإنشاء للإنفاق وتجاره إنفاق حرة بين غزه ومصر، كما انها تدهورت امنيا بعد ثوره 25يناير ورصد دخول المئات من العناصر التكفيرية الي المحافظة والاختباء فيها قادمين من غزه ومن ليبيا عبر سيوه والحدود المشتركة.

وأيضًا هروب العديد من المطلوبين امنيا من السجون في محافظات الجمهورية واغلبهم مجرمين مسجونين علي ذمه قضايا جنائية وإرهابية الي محافظه شمال سيناء لعلمهم بانها الأرض الخصبة الوحيدة التي ستؤويهم ولوجود أشقاء لهم فيها سيعملون علي حمايتهم.

الي ان جاء نظام المخلوع مرسي وقام بالتغاضي امنيا عن العناصر التكفيرية وأطلق سراح أكثر من 4الاف سجين سياسي علي ذمه قضايا إرهابية، والكارثة الكبرى قاموا بتهريب ما لا يقل عن 50 ألف استمارة من استمارات الرقم القومي المصري من مبني التحرير الي شمال سيناء لطباعه وتزوير بطاقات مصريه لأجانب ومصريين عليهم أحكام جنائية وإعدامات ومؤبد، كما قام النظام الفاسد حينها بالسماح لهذه العناصر بإنشاء مراكز ومعسكرات للتدريب وحشد للجهاد في سوريا وليبيا وإعطائهم جميع الصلاحيات وتمويلهم بالسلاح والأموال ولذلك اعترض طريقهم رجال القوات المسلحة المخلصين وقاموا بخلع الخائن مرسي من الحكم وأعقبها ثوره شعبية علي نظام الإخوان اجمع.

ان أبنائكم من القوات المسلحة المصرية والشرطة المصرية يدفعون ثمن فساد سنوات عده الآن في سيناء لتطهير هذه الأرض الشريفة من براثن الإرهاب وشرور المجرمين، وما يحدث في سيناء هي حرب حقيقية حققت قواتكم المسلحة فيها انتصارات عديدة وسيطرت علي محافظه كانت خارج السيطرة الا علي الورق، ربما خسرنا في الأرواح والعتاد والحرب لازالت ممتدة ولكنها ثمنا للشرف والكرامة.