"مصير الأسد" يجهض اجتماع المعارضة السورية
الثلاثاء 22/أغسطس/2017 - 06:52 م
شريف صفوت
طباعة
انتهى اجتماع لفصائل المعارضة السورية في الرياض، اليوم الثلاثاء، دون التوصل إلى نتائج، وذلك بسبب "عقبة" في طريق التوصل إلى موقف موحد للمشاركة في مفاوضات السلام، هي مستقبل بشار الأسد الرئيس السوري.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة قد بدأت، أمس الإثنين، اجتماعًا مع وفود من معسكرين معارضين معتدلين، هما ما يسمى "منصة القاهرة" و"منصة موسكو"، في محاولة للتوصل إلى إجماع حول استراتيجية مشتركة للتفاوض.
وقال أحمد رمضان من الهيئة العليا للمفاوضات "رفض ممثلو مجموعة موسكو الإقرار بأي نص يشير إلى مطلب الشعب السوري برحيل الأسد، وألا يكون له أي دور في السلطة الانتقالية".
وأضاف "هناك قدر مهم من التفاهم تم بين وفد الهيئة العليا ووفد مجموعة القاهرة، وقد أعاق تشدد مندوبي مجموعة موسكو دون الاستمرار في الجهود لضم ممثلين عن المجموعتين إلى وفد المفاوضات"، فيما لم يصدر أي تصريح من مجموعة موسكو.
ويشكل مصير الأسد مصدر خلاف، حيث تصر الهيئة العليا للمفاوضات على تنحيه، إلا أن المجموعتين الأخريين تتبنيان موقفًا أكثر لينًا.
ودعا ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا المعارضة إلى توحيد وفدها، لوضع استراتيجية تفاوض أكثر براجماتية، بعدما رعى 7 جولات من المحادثات لم تحقق نجاحًا، وشكل مصير الأسد عقبة أساسية فيها.
وكان دي ميستورا قد أعرب، الأسبوع الماضي، عن أمله في إجراء محادثات سلام "حقيقية وجوهرية" بين الحكومة والمعارضة السورية غير الموحدة في شهر أكتوبر المقبل.
ويذكر أنه خلال الأشهر الماضية، خسر مقاتلو المعارضة الكثير من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها منذ بدء محادثات السلام لإنهاء العنف في سوريا، بما فيها حلب التي استعادتها قوات النظام السوري بعد أن كانت معقلًا للمعارضة.
ومع تراجع وضع مسلحي المعارضة، أوضح خبراء أن النظام لا يواجه ضغوطًا لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات، خصوصًا بالنسبة لمسألة مستقبل الأسد.