قطر تُسقط عباءة الإخوان.. وتتسلح بالتحالف الإيراني ضد دول الحصار
الثلاثاء 29/أغسطس/2017 - 04:26 م
دعاء جمال
طباعة
انتهاكات عجيبة ومريبة تتخذها قطر تلك الأيام، فما أن لبث أن أصبحت قطر في مهب الريح إلا وبدأت تتخلى عن حلفاؤها القدامى الذي عفا عليهم الزمن وخلعت عباءة جماعة الإخوان التي أصبحت بالية وارتدت ثوب تحالفات جديدة لمساعدتها بعد أن وضعتها الدول العربية على رأسهم مصر بين كفي الرحى.
ففي تلك الأيام، تداولت وكالات الأنباء العالمية العديد من أخبار دويلة قطر، وكان على رأسها اعتزامها الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي وكذلك تبرئها من العلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين، وآخرها إعلانها على استعدادها للتحاور لفك الحصار من حولها.
قطر وتخليها عن عباءة الإخوان..
أعلن سيف بن أحمد آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر خلال مقابلة له مع صحيفة "لوس أنجلس تايمز" الأمريكية، أنه لا توجد أي علاقة بين الدوحة، والإخوان المسلمين حاليا.
وأضاف آل الثاني: "أن جميع الاتهامات، الموجهة ضد قطر بدعم هذه الجماعة، لا تزيد عن كونها ادعاءات".
وعقّب على وصول الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، إلى السلطة وأيضًا تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم قائلًا: "قطر تتعامل مع مَن اختاره الشعب، وأن بلاده لا تتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى".
وشدد المسؤول القطري على أن بلاده لا تدعم جماعات أو أفرادا يتدخلون في شؤون دول أخرى، قائلًا: "عندما نتعامل مع التطورات في تونس أو سوريا أو ليبيا، لا نقوم باختيار حزب أو فرد، بل نركز على الرأي العام، ونحاول قدر جهدنا عدم الانحياز لطرف".
واستطرد: "هم يتهموننا بدعم جماعة الإخوان، على سبيل المثال في تونس كانت الحكومة التي أدارت شؤون البلاد بعد الربيع العربي من جماعة الإخوان، وقد بدأنا التعاون معهم بعد أن تقلدوا الحكم، ولم نعمل معهم كحزب، بل تعاونا معهم كحكومة لدعمهم، وبعد ذلك فازت المعارضة، ونحن نتعاون معهم، وقد عقدنا مؤتمرا العام الماضي لمساندة تونس والاستثمار فيها، وفي إطار ذلك قمنا بإنشاء صندوق للمشروعات الصغيرة والمتوسطة".
قطر واعتزامها الانسحاب من مجلس التعاون..
كشف السفير الإيراني السابق لدى قطر عبدالله سهرابي، عن نية أمير قطر تميم بن حمد، الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي، قائلًا: "إن سحب الدوحة سفيرها من طهران كان على مضض، وإنها حاولت بناء أفضل العلاقات مع طهران منذ ثماني سنوات".
وقال "سهرابي" في مقابلة مع صحيفة "جام جم" الإيرانية: "إن المعلومات التي وصلتنا من قطر تفيد بأن أمير قطر أراد الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي منذ بداية الأزمة السورية، لكنه تريث في الأمر بناء على توصية مستشاريه".
تعليق البحرين على اعتزام قطر الانسحاب من مجلس التعاون..
وعلق وزير شؤون الإعلام البحريني، علي الرميحي، على اعتزام قطر للانسحاب من مجلس التعاون الخليجي، قائلًا: "إن هناك خطة إعلامية قطرية، تتزعمها قناة الجزيرة موجهة إلى الشعب القطري، كمحاولة لتشويه صورة مجلس التعاون الخليجي، والدفع باتجاه تحريك مطالبات قطرية، للانسحاب من المجلس".
وأوضح "الرميحي"، أن السياسة الإعلامية القطرية الحالية، تعمد إلى إثارة المواطن القطري، عن طريق نشر ادعاءات مبنية على مغالطات تاريخية وسياسية على حد قوله، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من ذلك، هو إيهام المواطن القطري بأن الإجراءات التي تم اتخاذها موجهة له ولخدمته.
وأشار وزير شؤون الإعلام، إلى أنه وبعد محاولات الإعلام القطري بتشويه صورة دول المجلس طوال مدة الأزمة الحالية، يعمل الآن على تشويه صورة المنظومة بأكملها من خلال ادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وأعرب الوزير البحريني عن أسفه، من محاولات الإعلام القطري تعبئة الشارع بأكاذيب وإشراكه في أزمة سياسة، لم يكن هو في الأساس طرفًا بها، منوهًا أن محاولات الإعلام القطري في هذا الشأن بدأت منذ اليوم الأول لتأسيس "الجزيرة"، واستمرت في كثير من البرامج والأخبار والتقارير، التي تُبَث على شاشة "الجزيرة" الفضائية.
تحالف إيراني قطري ودعمها ضد دول المقاطعة..
كان لهذا التحالف نصيب الأسد من تسليط الضوء عليه، فعلى الرغم من أنه لم يتم الإ أن رسميًا عن وجود تحالف بين طهران والدوحة إلا أن كل ما يحدث وما تخرج به قطر من تصريحات نجد أن لإيران يد في ذلك الأمر.
فعقب الأزمة القطرية مع دول المقاطعة الأربع وهم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، نجد أن إيران اعتبرت إعادة العلاقات مع قطر انتصارًا إيرانيًا جديدًا على المحور العربي في المنطقة، من خلال ما وصفته بـ "اختراق الصف العربي".
وكشف السفير الإيراني السابق لدى قطر عبدالله سهرابي، أن رغبة قطر بإقامة أفضل العلاقات الدبلوماسية مع إيران تعود إلى ما قبل ثماني سنوات، عندما بادرت الدوحة لدى تسلمها رئاسة مجلس التعاون الخليجي، بدعوة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، إلى مؤتمر القمة الخليجية، رغم معارضة الخليجيين.
وشدد "سهرابي" على أن استئناف عمل السفارة القطرية في إيران يأتي في إطار استقرار أمنها القومي، معتبرًا أن أحد أبعاد التقارب بين البلدين هو تأمين اقتصاد وتسوية مشكلات هذا البلد.
وفي سياق متصل، نجد أن سفير قطر في طهران، علي بن أحمد علي السليطي، بدأ أعماله رسميًا السبت الماضي.
وأكد "الرميحي"، أيضا بخصوص انسحاب قطر من مجلس التعاون الخليجي أن هناك مشاركة من قبل وسائل إعلام إيرانية في الحملة، وذلك للترويج إلى مكاسب، قد تحققها قطر بالانسحاب من المجلس، موضحا أن هناك دعوات صارخة بتشكيل تحالف قطري إيراني.
ختامًا..
فبعد كل ما ذكر أعلاه، كان علينا طرح بعض الأسئلة الهامة حول ما تقوم به قطر، من محاولات للظهور بمركز القيادة على الدول العربي.
هل حقًا أصبحت قطر تبحث عن تحالف جديد بمساعدة إيران لدعم موقفها من دول المقاطعة، وهل سينجم عن هذا التحالف تحقيق ما تريده الدوحة من أن تكون حجر الزاوية في المنطقة العربية.
ففي تلك الأيام، تداولت وكالات الأنباء العالمية العديد من أخبار دويلة قطر، وكان على رأسها اعتزامها الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي وكذلك تبرئها من العلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين، وآخرها إعلانها على استعدادها للتحاور لفك الحصار من حولها.
قطر وتخليها عن عباءة الإخوان..
أعلن سيف بن أحمد آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر خلال مقابلة له مع صحيفة "لوس أنجلس تايمز" الأمريكية، أنه لا توجد أي علاقة بين الدوحة، والإخوان المسلمين حاليا.
وأضاف آل الثاني: "أن جميع الاتهامات، الموجهة ضد قطر بدعم هذه الجماعة، لا تزيد عن كونها ادعاءات".
وعقّب على وصول الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، إلى السلطة وأيضًا تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم قائلًا: "قطر تتعامل مع مَن اختاره الشعب، وأن بلاده لا تتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى".
وشدد المسؤول القطري على أن بلاده لا تدعم جماعات أو أفرادا يتدخلون في شؤون دول أخرى، قائلًا: "عندما نتعامل مع التطورات في تونس أو سوريا أو ليبيا، لا نقوم باختيار حزب أو فرد، بل نركز على الرأي العام، ونحاول قدر جهدنا عدم الانحياز لطرف".
واستطرد: "هم يتهموننا بدعم جماعة الإخوان، على سبيل المثال في تونس كانت الحكومة التي أدارت شؤون البلاد بعد الربيع العربي من جماعة الإخوان، وقد بدأنا التعاون معهم بعد أن تقلدوا الحكم، ولم نعمل معهم كحزب، بل تعاونا معهم كحكومة لدعمهم، وبعد ذلك فازت المعارضة، ونحن نتعاون معهم، وقد عقدنا مؤتمرا العام الماضي لمساندة تونس والاستثمار فيها، وفي إطار ذلك قمنا بإنشاء صندوق للمشروعات الصغيرة والمتوسطة".
قطر واعتزامها الانسحاب من مجلس التعاون..
كشف السفير الإيراني السابق لدى قطر عبدالله سهرابي، عن نية أمير قطر تميم بن حمد، الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي، قائلًا: "إن سحب الدوحة سفيرها من طهران كان على مضض، وإنها حاولت بناء أفضل العلاقات مع طهران منذ ثماني سنوات".
وقال "سهرابي" في مقابلة مع صحيفة "جام جم" الإيرانية: "إن المعلومات التي وصلتنا من قطر تفيد بأن أمير قطر أراد الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي منذ بداية الأزمة السورية، لكنه تريث في الأمر بناء على توصية مستشاريه".
تعليق البحرين على اعتزام قطر الانسحاب من مجلس التعاون..
وعلق وزير شؤون الإعلام البحريني، علي الرميحي، على اعتزام قطر للانسحاب من مجلس التعاون الخليجي، قائلًا: "إن هناك خطة إعلامية قطرية، تتزعمها قناة الجزيرة موجهة إلى الشعب القطري، كمحاولة لتشويه صورة مجلس التعاون الخليجي، والدفع باتجاه تحريك مطالبات قطرية، للانسحاب من المجلس".
وأوضح "الرميحي"، أن السياسة الإعلامية القطرية الحالية، تعمد إلى إثارة المواطن القطري، عن طريق نشر ادعاءات مبنية على مغالطات تاريخية وسياسية على حد قوله، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من ذلك، هو إيهام المواطن القطري بأن الإجراءات التي تم اتخاذها موجهة له ولخدمته.
وأشار وزير شؤون الإعلام، إلى أنه وبعد محاولات الإعلام القطري بتشويه صورة دول المجلس طوال مدة الأزمة الحالية، يعمل الآن على تشويه صورة المنظومة بأكملها من خلال ادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وأعرب الوزير البحريني عن أسفه، من محاولات الإعلام القطري تعبئة الشارع بأكاذيب وإشراكه في أزمة سياسة، لم يكن هو في الأساس طرفًا بها، منوهًا أن محاولات الإعلام القطري في هذا الشأن بدأت منذ اليوم الأول لتأسيس "الجزيرة"، واستمرت في كثير من البرامج والأخبار والتقارير، التي تُبَث على شاشة "الجزيرة" الفضائية.
تحالف إيراني قطري ودعمها ضد دول المقاطعة..
كان لهذا التحالف نصيب الأسد من تسليط الضوء عليه، فعلى الرغم من أنه لم يتم الإ أن رسميًا عن وجود تحالف بين طهران والدوحة إلا أن كل ما يحدث وما تخرج به قطر من تصريحات نجد أن لإيران يد في ذلك الأمر.
فعقب الأزمة القطرية مع دول المقاطعة الأربع وهم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، نجد أن إيران اعتبرت إعادة العلاقات مع قطر انتصارًا إيرانيًا جديدًا على المحور العربي في المنطقة، من خلال ما وصفته بـ "اختراق الصف العربي".
وكشف السفير الإيراني السابق لدى قطر عبدالله سهرابي، أن رغبة قطر بإقامة أفضل العلاقات الدبلوماسية مع إيران تعود إلى ما قبل ثماني سنوات، عندما بادرت الدوحة لدى تسلمها رئاسة مجلس التعاون الخليجي، بدعوة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، إلى مؤتمر القمة الخليجية، رغم معارضة الخليجيين.
وشدد "سهرابي" على أن استئناف عمل السفارة القطرية في إيران يأتي في إطار استقرار أمنها القومي، معتبرًا أن أحد أبعاد التقارب بين البلدين هو تأمين اقتصاد وتسوية مشكلات هذا البلد.
وفي سياق متصل، نجد أن سفير قطر في طهران، علي بن أحمد علي السليطي، بدأ أعماله رسميًا السبت الماضي.
وأكد "الرميحي"، أيضا بخصوص انسحاب قطر من مجلس التعاون الخليجي أن هناك مشاركة من قبل وسائل إعلام إيرانية في الحملة، وذلك للترويج إلى مكاسب، قد تحققها قطر بالانسحاب من المجلس، موضحا أن هناك دعوات صارخة بتشكيل تحالف قطري إيراني.
ختامًا..
فبعد كل ما ذكر أعلاه، كان علينا طرح بعض الأسئلة الهامة حول ما تقوم به قطر، من محاولات للظهور بمركز القيادة على الدول العربي.
هل حقًا أصبحت قطر تبحث عن تحالف جديد بمساعدة إيران لدعم موقفها من دول المقاطعة، وهل سينجم عن هذا التحالف تحقيق ما تريده الدوحة من أن تكون حجر الزاوية في المنطقة العربية.