قال شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، لقد تابع العالم علي مدار الأيام الماضية ما تنقله مواقع التواصل الاجتماعي صورا لأعمال وحشية مفزعة ومروعة لقتل وإبادة جماعية ومجازر والتي راح ضحيتها مئات الأطفال والشيوخ ضد مسلمي الروهينجا الذين يتعرضون لهجمات وحشية بربرية لم تعرفها البشرية من قبل وسوف تسطر سِجلًّا من العار في تاريخ ميانمار لا يمحوه الزمن ،لافتا الي فلا يُمكن للأزهر الشريف أن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الانتهاكات اللإنسانية.

واضاف "الطيب" خلال إلقائه بيان للأزهر الشريف المذاع عبر فضائية "اكسترا نيوز" ،مساء الجمعة، إن موت الضمير العالمي هو سبب في المشهد الهمجي والإنساني في ميانمار، وإن كل المواثيق الدولية التي تعهدت بحماية حقوق الإنسان أصبحت حبرًا على ورق بل كذبًا لا يستحق ثمن الميزان الذي كتب به.

وأوضح أن هذه المجازر ترفضه جميع الأديان، وسوف يسطر سِجلًّا من العار في تاريخ ميانمار لا يمحوه الزمن.

واستكمل حديثه قائلا:"أن الأزهر الشريف يطالب كافة الهيئات والمنظَّمات الدولية وجمعياتِ حقوق الإنسان في العالَم كُلِّه أن تقوم بواجبها في اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق في هذه الجرائم المنكرة ومحاكمتهم كمجرمي حرب".

وأكد شيخ الازهر: إننا نُطلق من مصرَ قلبِ العروبة والإسلام، ومن الأزهر الشريف، صرخة إنسانية مدوية للمطالبة بتحرك فوري من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وبخاصةٍ مجلس الأمن.

وفي ختام البيان ،وجه الامام الاكبر رسالة لمسلمي بورما بأن يصمدوا في وجه هذا العدوان الغاشم،وعقب قائلا : "نحن معكم ولن نخذلكم والله ناصرُكم".