داعش.. تنظيم يشهد انكساره والسؤال.. "أين ستكون بداية النهاية؟"
السبت 16/سبتمبر/2017 - 04:46 م
عواطف الوصيف
طباعة
داعش.. تلك الجماعة، ذات الفكر المتطرف، لكن ليس كما يظن البعض لنشر مباديء الشريعة الإسلامية، أو غيرة على ما يواجهه العالم الإسلامي والمسلمون، وإنما من أجل فرض السيطرة والهيمنة على العالم، وذلك عن طريق نشر العنف والعمليات الإرهابية، وقتل الأبرياء.
داعش.. ظاهرة أم تنظيم..
توحي الطريقة التي يتبعها مسلحي داعش، لفرض سيطرتهم في مختلف الدول العربية التي إجتاحوها، بأنهم بمثابة تنظيم، دارس جيد للخطوات التي يتبعها، خاصة وأن مسلحيها يتبعون قيادة متكاملة، تعي جيدا طبيعة الأوامر التي تصدرها وتنتقي الوقت الملائم لها، لكن في نفس الوقت، تعد الطريقة والسرعة اللاتي تمكن بها هذا التنظيم من لفت الأنظار له، وحالة الخوف التي اندلعت على مستوى العالم، تشير وكأن تنظيم "داعش" ظاهرة في حد ذاته، لكنها يبدو وكأنها بدأت في الانحدار.
انتصارات متتالية..
يستلزم الاعتراف، بأن "داعش" حقق سلسلة من الإنتصارات مع بداية ظهوره على الساحة، حيث تمكن من فرض سيطرته على مساحات شاسعة من الأراضي خاصة في سوريا والعراق، علاوة على ظهور فرع منه المعروف بإسم "ويلات سيناء"، الذي ارتكب أبشع الجرائم ضد ممثلي القوات المسلحة من خيرة أبناء مصر، والذين تتم مواجهتهم الآن، وتصفيتهم لتحقيق الثأر من أجل دماء شهداء مصر.
نكسات متتالية..
تشهد المنطقة العربية والعالم، حالة من الفرحة الشديدة، لما يشهده هذا التنظيم المتطرف، الذي اعتمد في تحقيق أهدافه على الوقوف فوق دماء الأبرياء من أبناء العرب، من هزائم ونكسات تأتي واحدة تلو الأخرى، حيث أن الملحوظ الآن هو أنهم يخسرون الأراضي التي فرضوا سيطرتهم عليها، والتي من أبرزها "الرمادي والموصل وتكريت" في العراق، وكان آخرها محافظة الأنبار، التي تعد من أهم معاقل داعش هناك، علاوة على فقدانهم ل"كوباني والرقة ودابق، وحلب وسرت".
انسحاب وتقهقر..
هزيمة داعش أمرا مفرح لا محالة، لكن ما يعد مفرحا أكثر منه هو معرفة أن مسلحي هذا التنظيم، الذي كان مجرد ذكره يثير حالة من الخوف والذعر والقلق، لم يتمكن من المواجهة، قرر الانسحاب، قرر الهروب مما يدل على أن قدرات هذا التنظيم، لم تعد كيفما كانت في السابق، وهو ما بات واضحا في كل من محافظة الأنبار في العراق، ودير الزور في سوريا، حيث تمكنت القوات العراقية من استرداد دير الزور، أهم معقل لداعش، في العراق دون الدخول في أي مواجهات عسكرية، نظرا لانسحاب مسلحي التنظيم، وهو ما حدث أيضا مع القوات السورية، في دمشق فيما يتعلق باسترداد، دير الزور.
مساعدات خارجية..
انسحبت داعش، من أمام القوات السورية والعراقية، وهذا يعد نقطة إيجابية يشهد لها، لكن لابد من الإشارة إلى أن هناك مساعدات توالت من الخارج، كانت بمثابة سبب رئيسي في حالة الوهن التي يعاني منها "داعش" الآن، حيث غارات واشنطن على معاقل داعش في العراق، بجانب مساعدات روسيا للقوات السورية في مواجهاته ضد سوريا.
الخوف من النتائج..
هزيمة "داعش" واسترداد الأرض من قبضتها، سعادة بالتأكيد، لكن لابد من التفكير في النتائج التي من الممكن أن تترتب نتيجة الإعتماد على قوى خارجية أجنبية، من الممكن أن يكون لها أهداف أخرى تصب في مصلحتها هي وليس في مصلحة الدولة العربية أو شعبها.
دعم روسي لبشار الأسد..
تقف الولايات المتحدة الأمريكية، وراء القوات العراقية بحماس غير طبيعي، تبذل قصارى جهدها من أجل استقلال الأراضي العراقية من السيطرة الداعشية، مما يلفت النظر ويثير حالة من القلق الشديد، فهنا يكمن الخوف من طبيعة الأهداف التي من الممكن أن تكون تريد أن تحققها.
مواقف أمريكية من الماضي..
تعمدت واشنطن، نشر مزاعم كاذبة عن وجود أسلحة دمار شامل، متظاهرة أنها تهتم بحياة الأبرياء في العراق، والمنطقة العربية، وأنها تخشى مما يمكن أن تسفر عنه هذه الأسلحة، لكنها في حقيقة الأمر، كان هدفها هو فرض سيطرتها على العراق، وهو ما ثبت فيما بعد، حيث عرف أن كل ما نشر عن أسلحة الدمار الشامل المتواجدة في العراق، لا يزيد عن كونه مزاعم لا أساس لها من الصحة، علاوة على أن العراق أصبحت تحت سيطرة القوات الأمريكية، التي أدت إلى تدمير كافة معالمها التاريخية العريقة.
خلفيات الماضي تقلق من جهود الحاضر..
تعد تلك الخلفيات الأمريكية القديمة، حيال العراق وشعبها، هي سبب إثارة القلق فمن الصعب الاقتناع بأن واشنطن التي تسبب في ضياع العراق شعبا وحضارة وتاريخ، أن يكون تفكيرها الآن منصب في بذل جهود، وإرسال تعزيزات من أجل تحسين أوضاع بغداد وإنهاء سيطرة مسلحي تنظيم متطرف عن أراضيها، واستعادة حضارتها.
تلخيصا لما سبق..
هزيمة داعش سعادة غامرة بالتأكيد، لكل عربي لأنه في حقيقة الأمر إنهاءًا للعنف والإرهاب، والأهم أنه نهاية لواحدة من أبرز الجماعات التي تسيء للإسلام، لكن لابد أن لا تكون نهايتها بداية لخلق قوى إحتلالية لمقدساتنا وتاريخنا العربي، تعد هي أشرس وأعنف بكثير، وما يستلزم التفكير فيه الأن، ترى هل ستكون نهاية داعش أولا في سوريا أم العراق، أيهما الأفضل أن تكون نهايتها في سوريا، أم العراق؟، هذا ما سيتضح مع الوقت.
داعش.. ظاهرة أم تنظيم..
توحي الطريقة التي يتبعها مسلحي داعش، لفرض سيطرتهم في مختلف الدول العربية التي إجتاحوها، بأنهم بمثابة تنظيم، دارس جيد للخطوات التي يتبعها، خاصة وأن مسلحيها يتبعون قيادة متكاملة، تعي جيدا طبيعة الأوامر التي تصدرها وتنتقي الوقت الملائم لها، لكن في نفس الوقت، تعد الطريقة والسرعة اللاتي تمكن بها هذا التنظيم من لفت الأنظار له، وحالة الخوف التي اندلعت على مستوى العالم، تشير وكأن تنظيم "داعش" ظاهرة في حد ذاته، لكنها يبدو وكأنها بدأت في الانحدار.
انتصارات متتالية..
يستلزم الاعتراف، بأن "داعش" حقق سلسلة من الإنتصارات مع بداية ظهوره على الساحة، حيث تمكن من فرض سيطرته على مساحات شاسعة من الأراضي خاصة في سوريا والعراق، علاوة على ظهور فرع منه المعروف بإسم "ويلات سيناء"، الذي ارتكب أبشع الجرائم ضد ممثلي القوات المسلحة من خيرة أبناء مصر، والذين تتم مواجهتهم الآن، وتصفيتهم لتحقيق الثأر من أجل دماء شهداء مصر.
نكسات متتالية..
تشهد المنطقة العربية والعالم، حالة من الفرحة الشديدة، لما يشهده هذا التنظيم المتطرف، الذي اعتمد في تحقيق أهدافه على الوقوف فوق دماء الأبرياء من أبناء العرب، من هزائم ونكسات تأتي واحدة تلو الأخرى، حيث أن الملحوظ الآن هو أنهم يخسرون الأراضي التي فرضوا سيطرتهم عليها، والتي من أبرزها "الرمادي والموصل وتكريت" في العراق، وكان آخرها محافظة الأنبار، التي تعد من أهم معاقل داعش هناك، علاوة على فقدانهم ل"كوباني والرقة ودابق، وحلب وسرت".
انسحاب وتقهقر..
هزيمة داعش أمرا مفرح لا محالة، لكن ما يعد مفرحا أكثر منه هو معرفة أن مسلحي هذا التنظيم، الذي كان مجرد ذكره يثير حالة من الخوف والذعر والقلق، لم يتمكن من المواجهة، قرر الانسحاب، قرر الهروب مما يدل على أن قدرات هذا التنظيم، لم تعد كيفما كانت في السابق، وهو ما بات واضحا في كل من محافظة الأنبار في العراق، ودير الزور في سوريا، حيث تمكنت القوات العراقية من استرداد دير الزور، أهم معقل لداعش، في العراق دون الدخول في أي مواجهات عسكرية، نظرا لانسحاب مسلحي التنظيم، وهو ما حدث أيضا مع القوات السورية، في دمشق فيما يتعلق باسترداد، دير الزور.
مساعدات خارجية..
انسحبت داعش، من أمام القوات السورية والعراقية، وهذا يعد نقطة إيجابية يشهد لها، لكن لابد من الإشارة إلى أن هناك مساعدات توالت من الخارج، كانت بمثابة سبب رئيسي في حالة الوهن التي يعاني منها "داعش" الآن، حيث غارات واشنطن على معاقل داعش في العراق، بجانب مساعدات روسيا للقوات السورية في مواجهاته ضد سوريا.
الخوف من النتائج..
هزيمة "داعش" واسترداد الأرض من قبضتها، سعادة بالتأكيد، لكن لابد من التفكير في النتائج التي من الممكن أن تترتب نتيجة الإعتماد على قوى خارجية أجنبية، من الممكن أن يكون لها أهداف أخرى تصب في مصلحتها هي وليس في مصلحة الدولة العربية أو شعبها.
دعم روسي لبشار الأسد..
من الصعب التفكير، في أن يكون لروسيا، أهداف تفكر في تحقيقها من أجل مصلحتها، فهي تؤكد على ضرروة بقاء الرئيس بشار الأسد، في منصبه وأنه لا يصح أن يتم الإطاحة به إعتمادا على قوى خارجية، مؤكدة أنه وفي حال الضرورة لترك منصبه، فلابد أن يكون ذلك بناءا على رغبة الشعب السوري، مما يدل على روسيا ترسل بقواتها للعمل على استقلال دمشق، من سيطرة داعش، مع التأكيد على أنها ليس لها أطماع أخرى.
القلق من الحماس الأمريكي..
القلق من الحماس الأمريكي..
تقف الولايات المتحدة الأمريكية، وراء القوات العراقية بحماس غير طبيعي، تبذل قصارى جهدها من أجل استقلال الأراضي العراقية من السيطرة الداعشية، مما يلفت النظر ويثير حالة من القلق الشديد، فهنا يكمن الخوف من طبيعة الأهداف التي من الممكن أن تكون تريد أن تحققها.
مواقف أمريكية من الماضي..
تعمدت واشنطن، نشر مزاعم كاذبة عن وجود أسلحة دمار شامل، متظاهرة أنها تهتم بحياة الأبرياء في العراق، والمنطقة العربية، وأنها تخشى مما يمكن أن تسفر عنه هذه الأسلحة، لكنها في حقيقة الأمر، كان هدفها هو فرض سيطرتها على العراق، وهو ما ثبت فيما بعد، حيث عرف أن كل ما نشر عن أسلحة الدمار الشامل المتواجدة في العراق، لا يزيد عن كونه مزاعم لا أساس لها من الصحة، علاوة على أن العراق أصبحت تحت سيطرة القوات الأمريكية، التي أدت إلى تدمير كافة معالمها التاريخية العريقة.
خلفيات الماضي تقلق من جهود الحاضر..
تعد تلك الخلفيات الأمريكية القديمة، حيال العراق وشعبها، هي سبب إثارة القلق فمن الصعب الاقتناع بأن واشنطن التي تسبب في ضياع العراق شعبا وحضارة وتاريخ، أن يكون تفكيرها الآن منصب في بذل جهود، وإرسال تعزيزات من أجل تحسين أوضاع بغداد وإنهاء سيطرة مسلحي تنظيم متطرف عن أراضيها، واستعادة حضارتها.
تلخيصا لما سبق..
هزيمة داعش سعادة غامرة بالتأكيد، لكل عربي لأنه في حقيقة الأمر إنهاءًا للعنف والإرهاب، والأهم أنه نهاية لواحدة من أبرز الجماعات التي تسيء للإسلام، لكن لابد أن لا تكون نهايتها بداية لخلق قوى إحتلالية لمقدساتنا وتاريخنا العربي، تعد هي أشرس وأعنف بكثير، وما يستلزم التفكير فيه الأن، ترى هل ستكون نهاية داعش أولا في سوريا أم العراق، أيهما الأفضل أن تكون نهايتها في سوريا، أم العراق؟، هذا ما سيتضح مع الوقت.