في ذكرى رحيله.. الشيخ "الحصري" سفير القرآن.. وخاطف قلب الكونجرس الأمريكي
الإثنين 18/سبتمبر/2017 - 12:19 ص
غادة نعيم
طباعة
تحل اليوم ذكري ميلاد الشيخ محمود الحصري الرجل الذي استطاع أن يملأ الدنيا بصوته في القرآن الكريم، أحد عمالقة الزمن الذي لم يتكرر استطاع أن يحفر اسمه في تاريخ قرأة القرآن لمدة عشرين عاما.
استطاع الشيخ الحصري أن يخطف القلوب بقراءة القرآن الكريم في قلب البيت الأبيض والكونجرس الأمريكي، وذلك بناءًا علي رغبة الرئيس الأمريكي الراحل جيمي كارتر، عندما كان مع وفد يرأسه الشيخ عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر آنذاك، في حوار تناول خطر الشيوعية، وقبل أن يلقى "عبد الحليم" خطبته، تلا الحصرى آيات من الذكر الحكيم.
نجح الحصري، في أن يحصد لقب الأول دائما فكان يقضي الليل والنهار في تلاوة القرآن الكريم، واستطاع أن يسجل المصحف المعلم الذي يتلو من خلاله القرآن الكريم ليردد معه الصغار.
كما سجل المصحف المفسر للأميين، اهتم طوال رحلة حياته بإخوته في الدين الاسلامي حيث استطاع أن يقص شريط فكرة نقابة مقرئي القرآن التي ناضل في سبيلها من أجل رعاية مصالحهم وضمان سبل العيش الكريم، لهم، قبل أن يقوده فكره النيّر إلى تشييد مسجد ومكتب لتحفيظ القرآن بالقاهرة، ليكون نواة لمئات المكاتب من بعده.
خلال رحلة حياته مع القرآن الكريم استطاع أن يجيد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر ونال شهادة علمية فيها من الأزهر الشريف سنة 1958، كما قرأ القرآن الكريم في الإذاعات المصرية والعربية والإسلامية.
نجح الشيخ الحصري في تأليف أكثر من عشر كتب لتفهيم المسلمين "أحكام قراءة القرآن الكريم"، وتوثيق "القراءات العشر من الشاطبية والدرة"، ويشرح "معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء"، ويبّصر الخاشعين إلى "الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير" لتصبح مؤلفاته حالة لا تنتهي "مع القرآن الكريم.
تم إختيار الحصري للعمل كمستشارا فنيا لشئون القرآن الكريم بوزارة الاوقاف واختير فى نفس العام رئيسا لقراء العالم الإسلامى بمؤتمر «اقرأ» بكراتشى فى دولة باكستان.
جدير بالذكر، أن "الحصري" من مواليد الفيوم والتحق بالكتًاب في سن الرابعة، وحفظ القرآن عند عمر الثمانية بمسجد الأحمدي بطنطا، وتعلم القراءات العشر بالأزهر، كما حصل على شهاداته في هذا العلم (علم القراءات)، وفي عام 1944 تقدم إلى الإذاعة المصرية بطلب كقارئ للقرآن الكريم، وبعد مسابقة حصل على العمل.