تحتفل الطرق الصوفية اليوم الجمعة، بذكرى هجرة النبي الأكرم من مكة إلى المدينة، وقد وجهت الطرق الصوفية الدعوة لوزارة الأوقاف لتشاركها في احتفال اليوم، والذي يأتي وسط تشديدات أمنية.

وأكد الشيخ مصطفى زايد، المنسق العام لائتلاف الطرق الصوفية، أن جميع الطرق الصوفية تحتفل اليوم الجمعة، بالعام الهجري الجديد.

وقال "زايد" في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، إن الطرق الصوفية تحتفل بهذا اليوم عن طريق موكب كبير يضم جميع الطرق الصوفية، يبدأ الموكب بعد صلاة العصر، من منطقة سيدنا صالح الجعفري، وينتهي في منطقة سيدنا الحسين.

وتابع "زايد"، يتم إطلاق عدد من الأناشيد خلال الموكب، منها نشيد طلع البدر علينا، ويعقب الموكب احتفالية داخل مسجد سيدنا الحسين، والتي تبدأ بعد صلاة المغرب.

وأضاف "زايد"، احتفال الطرق الصوفية بالعام الهجري، والذي يقام ليلا بمسجد سيدنا الحسين، يشارك فيه وكيل وزارة الأوقاف، كما يحتفل أبناء الطرق الصوفية بالمحافظات بالعام الهجري، بالإنشاد الديني، وإلقاء الخطب.

وقال الشيخ مصطفى زايد، إن الطرق الصوفية تستعد للاحتفال بعددا من الموالد خلال أكتوبر المقبل.

وتابع "زايد"، في تصريح خاص لـ"المواطن": "أول مولد سنحتفل به هو مولد محمد بن الفضل شبل الأسود، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، والذي ينطلق في الـ25 من الشهر الجارى، ويستمر حتى يوم 5 أكتوبر المقبل، ويشارك في الليلة الختامية جميع مشايخ الطرق الصوفية.

وأضاف، أن الطرق الصوفية تحتفل بالليلة الكبيرة لمولد "السيد البدوى" 12 أكتوبر المقبل، والليلة الختامية لمولد سيدي "إبراهيم الدسوقى" 19 أكتوبر، بحضور جميع مشايخ الطرق الصوفية بمصر والدول العربية والإسلامية الأخرى، موضحا أن مظاهر احتفالات الصوفيين بتلك الموالد تشمل إطعام رواد الموالد، واستضافتهم، لافتا إلى أنهم لا يعانون من مشاكل في إقامة خيامهم وسراداقاتهم في تلك المحافظات، للاحتفال بالموالد، مقارنة بحي الخليفة، وحي السيدة زينب، حيث يطالبهم مسؤولي الحي، بتحصيل مبالغ مالية كبيرة مقابل تلك الخيام.

وأكد المنسق العام لائتلاف الطرق الصوفية، أن الوهابيين والشيعة لن يشاركو في تلك الاحتفالات، ولن يجرؤوا على ذلك، مشيرًا إلى أنه "ليس لهم وجود، ويخافون من التواجد في تلك الاحتفالات والمشاركة فيها بيننا".

قال أحمد البدوي، أحد رواد الطريقة الأحمدية الصوفية، إن الجماعات المتطرفة والوهابيين يمكنهم استهداف الموالد التي ستقام خلال الأيام القليلة المقبلة، ومنها مولد سيدنا "أحمد البدوي"، وسيدنا "شبل الأسود"، وسيدنا إبراهيم الدسوقي"، خاصة وأنها تمتلئ بالرواد، عبر تتنفيذ عمليات إرهابية بها بغرض منع إقامة تلك الموالد.

وأضاف "البدوي" في تصريح خاص لـ"المواطن": "الله لهم بالمرصاد وسيحبط أعمالهم، أما الشيعة برغم اختلافنا العقائدي معهم جملة وتفصيلا إلا أنهم لا خطر منهم فهم لا يتعاملون بالسلاح"، موضحا أن التكفير، والتفجير والتدمير من طبائع الجماعات الوهابية، ولا يمكن نسيان أو تجاهل فتاوى مشايخهم، التي تبيح هدم قباب مساجد أهل البيت، ومنع الصلاة فيها بدعوى أنها لا تجوز في مسجد به قبر، خاصة في عهد جماعة الإخوان الإرهابية، لكن خطرهم الآن شبه منعدم، ولن يتمكنوا من عمل أي تفجيرات في مساجد أهل البيت.

يذكر أن تنظيم "داعش" الإرهابي، هدد منذ أيام، باستهداف منطقة الحسين وأتباع الطرق الصوفية.