وأضاف: "لنرى بعد اليوم إلى أين سيبيع الإقليم الكردي في العراق النفط ؟ الصنبور لدينا، فعندما نغلقه ينتهي الأمر"، مبينا أنه على إقليم كردستان أن يعي أن تركيا تتحكم بخط تصدير النفط من الإقليم.

وعلى مستوى الخطوط الجوية التركية، أعلنت الشركة أن رحلاتها المقررة إلى إقليم كردستان تسير دون عقبات، في حين أن شركتين تركيتين أعلنتا تعليق رحلاتهما الجوية إلى أربيل بسبب استفتاء الاستقلال، وأعلنت شركة الخطوط الجوية التركية في بيان إن رحلاتها من اسطنبول وغازي عنتاب إلى أربيل تسير دون عوائق، مؤكدة علي إلغاء رحلة واحدة الليلة الماضية من غازي عتاب إلى أربيل لقلة المسافرين.

ومن جانبه نفى وزير الجمارك والتجارة التركي بولنت توفكجي، في وقت سابق، إغلاق معبر خابور الحدودي مع كوردستان في اتجاه واحد على خلفية الاستفتاء.

وكانت مديرة مطار أربيل تلار فائق أبلغت كردستان أمس، بأن المطار مستمر في عمله على مدار الساعة ولن يتوقف ساعة واحدة بسبب الاستفتاء، كما نفى مسؤولون في معبر باشماغ الحدودي بين إقليم كردستان وإيران، أنباء أخرى تحدثت عن إغلاق المعبر وقالوا إن الحركة التجارية مستمرة، كما أعلنت إيران إغلاق المجال الجوي أمام إقليم كوردستان لرفضها حق الكورد في تقرير مصيرهم.

وفي هذا السياق، قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات، أن استفتاء إقليم كردستان تسبب في حالة من الذعر والخوف من قبل ردود الفعل العالمية والدولية.

وأضاف "اللاوندي" أن الهدف الحقيقي من وراء الاستفتاء يصب في مصلحة الرئيس مسعود بارزاني الذي يبحث عن مصلحته الشخصية في تجديد شرعيته أو تولي نجله مقاليد السلطة عن طريق الاستفتاء.

وكشف خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات، أن محاصرة تركيا تخيف الشعب الكردي في الوقت الحالي لذا يغيب حتى الآن عن الاستفتاء ويرغب في تأجيله.

وأكد "اللاوندي" أن الاستفتاء خلق حالة من الانقسام بين بين الشعب الكردي علي خلفية ارتفاع الأسعار التي ضربت السلع الغذائية والمواد الأساسية، بالإضافة إلى كساد حركة التجارة نتيجة لغضب الجانب التركي والإيراني.