أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تعقيباً على عملية إطلاق النار التي أودت بحياة جندي ورجلي أمن إسرائيليين، صباح اليوم، عند مستوطنة هار آدار قائلا: "سنستعد لاحتمال أن يكون هذا نمط عمليات جديد".

وأضاف نتنياهو في اجتماع خاص لوزراء حزبه "الليكود"، بأن إسرائيل ستهدم بيت المنفذ نمر الجمل، وأنه سيتم سحب تصاريح العمل من أبناء عائلات منفذي العمليات، وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتنديد بالعملية.

وقال الرئيس الإسرائيلي رؤڤين رفلين في بيان له تعقيباً على عملية إطلاق النار التي أودت بمقتل جندي وعنصرين أمن إسرائيليين ومقتل منفذ العملية الفلسطيني عند مدخل مستوطنة "هار آدار" غرب مدينة القدس: "سنواصل ضرب الإرهاب ونطال كل المنفذين والداعمين له".

وأضاف رڤلين: "إن الهجمة الإرهابية الوحشية صباح اليوم في هار آدار تضع في الواجهة مرة أخرى الجبهة التي تتعاطى معها قوات الأمن يوميا، تلك القوات التي تناط بها أبرز مهمة ألا وهي الحفاظ على أمن المواطنين في إسرائيل".

من جانبه صرح منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع فزة الميجر جنرال يوآڤ مردخاي على صفحته على موقع فيسبوك: "هذه العملية تكون لها انعكاسات، إسرائيل لن تصمت أمام مثل هذه العمليات وترد بحزم وصرامة".

وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، إن إسرائيل تعرضت لضربة قاسية جراء التحريض في منصات التواصل الاجتماعي وأيضا من جانب السلطة الفلسطينية، على حد قوله.

وأضاف أردان، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية خلال تفقده موقع العملية، أن هذا الهجوم الذي استهدف جنودا وعناصر أمن على مدخل مستوطنة تقع على خط التماس يبرر ضرورة إحكام الحصار على الضفة الغربية خلال فترة الأعياد اليهودية.

وقد قُتل، صباح اليوم، جندي ورجلا أمن إسرائيليين وأصيب رابع بجراح خطرة في هجوم مسلح أدى إلى مقتل منفذه الفلسطيني على مدخل مستوطنة "هار آدار" غرب القدس.

وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان رسمي: "في أعقاب العملية الإرهابية في مستوطنة هار آدار التي أدت إلى مقتل 3 إسرائيليين وجرح آخر صباح اليوم، وصل قائد المنطقة الوسطى العسكرية الميجر جنرال روني نوما وقائد فرقة يهودا والسامرة العميد عران نيڤ إلى موقع العملية لتقدير الموقف".

وأضاف أدرعي: "هرعت قوات عسكرية إلى المنطقة التابعة للجيش الإسرائيلي وحرس الحدود قوات جيش، وفرضت طوقا أمنيا على منطقة بِدو التي تشمل قرية بيت سوريك التي خرج منها المخرب".

وقد أعلنت المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" في بيان لها: "الإرهابي الذي نفذ عملية إطلاق النار الإرهابية هذا الصباح في هار آدار هو المدعو نمر محمود أحمد الجمل، 37 عاما، وأب لأربعة أطفال الذي امتلك تصريح عمل في تلك البلدة".

وأضاف البيان: "وتبين أثناء التحقيقات الأولية بأن الإرهابي واجه مشاكل شخصية وعائلية ملموسة، بما فيها العنف العائلي، كما اتضح بأن زوجة الإرهابي هربت قبل عدة أسابيع إلى الأردن وتركته مع الأطفال".

وأفاد شهود عيان، بأن قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت منزل منفذ العملية نمر الجمل، وقامت بعمليات تفتيش داخل المنزل والتحقيق مع أفراد عائلته.