كثرة المهرجانات السينمائية ما بين أسباب الفشل والنجاح !
الجمعة 29/سبتمبر/2017 - 10:58 م
محمد سعيد
طباعة
نادر عدلي.. فشل المهرجانات بسبب عدم وجود دعم مادي
طارق الشناوي..العدد ليس مهمًا مقارنة بضعف الجمهور
مجدي الطيب..المهرجان السينمائي نافذة تنويرية للمجتمع وزيادتها مهم
لوحظ خلال الفترة الأخيرة إقبالًا بشكل كبير على المهرجانات السينمائية التي تنوعت فيما بينها ما بين المحلي والدولي، لتحدث حالة فريدة من الإنجاز الفني المصري ولتظهر من خلالها نجومًا شباب قدموا العديد من الأعمال المختلفة خلال المهرجانات الكثيرة التي تقام خلال العام الواحد، ومن هنا فلدينا العديد من التساؤلات الهامة حول مدى نجاح هذه المهرجانات السينمائية، وماذا قدمت للفنانين أنفسهم بشكل عام وللفن المصري بشكل خاص، وهل فكرة تعدد المهرجانات تؤثر بالايجاب أو بالسلب على السينما المصرية، وكانت إجابات النقاد كالتالي..
أكد الناقد الفني نادر عدلي، أن كثرة عدد المهرجانات شيء إيجابي بشكل كبير للغاية وأمر يدعو للتفاؤل على كافة المستويات، خاصة بتواجد أكثر من مهرجان سينمائي تتنوع خلاله الأعمال السينمائية المشاركة فيه بتنوع عدد المحافظات المعروض فيها هذه المهرجانات، وهو ما يجعلها أكبر إنتشارًا للعامة، ومع ذلك العدد الذي نما خلال السنوات الأخيرة الإ أن المعروض خلاله لابد أن يكون مقدمًا للقيمة الفنية التي تضيف للجمهور المتوجة صوب هذه المؤتمرات الفنية والتي تعرض بعدها عدة أفلام سينمائية.
وأكمل "عدلي"، أنه بالرغم من كثرة هذه المهرجانات في الوقت الحالي بغرار السنوات الماضية، إلا أنها لا تزال قليلة للغاية بالمقارنة بدولة مثل المغرب تنتج أكثر من 200 مهرجان سينمائي خلال العام، بحضور عشرات النجوم المعروفين على النطاق العالمي، لأنها تحظى بدعم حكومي واسع المدى، وبالتالي ففكرة استمرارها لسنوات تصبح فعالة وحقيقية على أرض الواقع.
طارق الشناوي..العدد ليس مهمًا مقارنة بضعف الجمهور
مجدي الطيب..المهرجان السينمائي نافذة تنويرية للمجتمع وزيادتها مهم
لوحظ خلال الفترة الأخيرة إقبالًا بشكل كبير على المهرجانات السينمائية التي تنوعت فيما بينها ما بين المحلي والدولي، لتحدث حالة فريدة من الإنجاز الفني المصري ولتظهر من خلالها نجومًا شباب قدموا العديد من الأعمال المختلفة خلال المهرجانات الكثيرة التي تقام خلال العام الواحد، ومن هنا فلدينا العديد من التساؤلات الهامة حول مدى نجاح هذه المهرجانات السينمائية، وماذا قدمت للفنانين أنفسهم بشكل عام وللفن المصري بشكل خاص، وهل فكرة تعدد المهرجانات تؤثر بالايجاب أو بالسلب على السينما المصرية، وكانت إجابات النقاد كالتالي..
أكد الناقد الفني نادر عدلي، أن كثرة عدد المهرجانات شيء إيجابي بشكل كبير للغاية وأمر يدعو للتفاؤل على كافة المستويات، خاصة بتواجد أكثر من مهرجان سينمائي تتنوع خلاله الأعمال السينمائية المشاركة فيه بتنوع عدد المحافظات المعروض فيها هذه المهرجانات، وهو ما يجعلها أكبر إنتشارًا للعامة، ومع ذلك العدد الذي نما خلال السنوات الأخيرة الإ أن المعروض خلاله لابد أن يكون مقدمًا للقيمة الفنية التي تضيف للجمهور المتوجة صوب هذه المؤتمرات الفنية والتي تعرض بعدها عدة أفلام سينمائية.
وأكمل "عدلي"، أنه بالرغم من كثرة هذه المهرجانات في الوقت الحالي بغرار السنوات الماضية، إلا أنها لا تزال قليلة للغاية بالمقارنة بدولة مثل المغرب تنتج أكثر من 200 مهرجان سينمائي خلال العام، بحضور عشرات النجوم المعروفين على النطاق العالمي، لأنها تحظى بدعم حكومي واسع المدى، وبالتالي ففكرة استمرارها لسنوات تصبح فعالة وحقيقية على أرض الواقع.
وعلى النقيض تمامًا فالمهرجانات السينمائية المصرية الأخيرة لا تجد دعمًا ماديًا أو معنويًا مما تزيد من خروجه عن المنافسة لسنوات وفقط تنتهي في وقت محدد ولا تدوم لفترات أطول على عكس المتوقع قبل انطلاقها للجمهور، وهو شيئًا سيئًا للغاية في دولة من مبتكري صناعة السينما في العالم وبحجم التاريخ الفني لمصر.
وأكمل "عدلي" حديثة معبرًا عن غضبه الشديد للدعم الضعيف من قبل الدولة للمهرجانات حديثة الميلاد، والتي تسعى للنهوض بالسينما المصرية على غرار المهرجانات الأربع الشهيرة "مهرجان الإسكندرية السينمائي، مهرجان الإسماعيلية السينمائي، مهرجان القاهرة السينمائي، والمهرجان القومي للسينما"، وخلاف هذه المهرجانات لا تجد الدعم المادي الكافي لباقي المهرجانات الكثيرة التي انتشرت مؤخرًا.
ومن جانب أخر، أكد "عدلي" أن هذه المهرجانات المقامة في مصر لابد أن تهدف إلى تطوير السينما ومناقشة المشاكل المتواجدة بداخلها على كافة المستويات الثقافية والفنية والتربوية، وهو ما لم ينفذ في أغلب الأحيان، مع العلم أن عدد الجمهور الحاضر لهذه المهرجانات ضعيف للغاية ولا يوجد إقبال على مشاهدة الأعمال السينمائية المشاركة في تلك المهرجانات، وهو ما يرجع إلى ضعف الجانب التسويقي والدعاية الخاصة بتلك الاعمال السينمائية المشاركة في هذه التظاهرات الفنية الهادفة لتطوير الفن بكافة أشكاله.
أما الناقد الفني طارق الشناوي، فأكد أن مصر تستحق عدد أكبر من المهرجانات السينمائية التي تهدف إلى تطوير صناعة السينما، وخاصة في وجود دولً تتعدى عدد محافلها السينمائية لحاجز الـ 250 مهرجانًا سينمائيًا خلال العام الواحد وهو ما يجعلنا متأخرين للغاية وينقصنا التطوير والإبداع في نشر أعمالنا الفنية الجيدة القيمة خلال مهرجاناتنا المحلية والتي من خلالها تنطلق نحو العالمية.
وأكمل "الشناوي"، أن ضعف عدد الجمهور المتواجد خلال تلك المهرجانات السينمائية يعتبر أسوأ ما في تلك المشاريع الفنية التي تحاول النهوض بالسينما، فالعدد ليس الأهم لإثبات نجاح مهرجانات السينما بالمقارنة بعدد الجمهور والذي يعتبر الأهم والعامل الرئيسي لإثبات التأثير على السينما بالشكل الجيد والمطلوب.
وأرجع ضعف الإقبال الجماهيري على تلك الندوات والمؤتمرات الفنية إلى ضعف الدعاية الإعلامية وقلة احترافية التسويق للمهرجان لجعل الجمهور أكثر علمًا بنوع وأسم وتوقيت الأفلام المشاركة بهذه المظاهرات الفنية المتنوعة.
أما الناقد مجدي الطيب، فأكد أن المهرجانات ظاهرة ثقافية تعكس حضارة الدولة ورقيها كما انها وسيلة فعالة للتواصل بين الشعوب والتعريف بالثقافات المختلفة التي يصعب على المواطن البسيط ان يعرفها إلا بالسفر، ومن ثم فالمهرجانات تلعب هذا الدور التثقيفي والتنويري والإنفاق على المهرجان لا يمثل عبئًا على موازنة الدولة بل يلعب دورًا تنموًيا وثقافيًا وسياحيًا مهما لأن الأفلام تحمي الجمهور من الوقوع في براثن التطرف بينما المهرجانات تغني عن ملايين الدولارات التي تنفق في الدعاية.
وأكمل "الطيب" على أن التأكيد على حال الاستقرار الذي تنعم به الدولة، وبالتالي فإن القول بأن المهرجانات تبدو عالة على الدولة محض هراء ومزاعم باطلة، وربما تعاني بعض المهرجانات المصرية من مشاكل وأزمات تتعلق بالتنظيم أو خروجها بشكل غير مرض لكن الحل في إصلاحها من الداخل وليس في المطالبة باغلاقها لأن إلغاء مهرجان هو غلق لنافذة ثقافية وترفيهية مهمة للغاية وخطأ كبير للغاية.
وأكمل "عدلي" حديثة معبرًا عن غضبه الشديد للدعم الضعيف من قبل الدولة للمهرجانات حديثة الميلاد، والتي تسعى للنهوض بالسينما المصرية على غرار المهرجانات الأربع الشهيرة "مهرجان الإسكندرية السينمائي، مهرجان الإسماعيلية السينمائي، مهرجان القاهرة السينمائي، والمهرجان القومي للسينما"، وخلاف هذه المهرجانات لا تجد الدعم المادي الكافي لباقي المهرجانات الكثيرة التي انتشرت مؤخرًا.
ومن جانب أخر، أكد "عدلي" أن هذه المهرجانات المقامة في مصر لابد أن تهدف إلى تطوير السينما ومناقشة المشاكل المتواجدة بداخلها على كافة المستويات الثقافية والفنية والتربوية، وهو ما لم ينفذ في أغلب الأحيان، مع العلم أن عدد الجمهور الحاضر لهذه المهرجانات ضعيف للغاية ولا يوجد إقبال على مشاهدة الأعمال السينمائية المشاركة في تلك المهرجانات، وهو ما يرجع إلى ضعف الجانب التسويقي والدعاية الخاصة بتلك الاعمال السينمائية المشاركة في هذه التظاهرات الفنية الهادفة لتطوير الفن بكافة أشكاله.
أما الناقد الفني طارق الشناوي، فأكد أن مصر تستحق عدد أكبر من المهرجانات السينمائية التي تهدف إلى تطوير صناعة السينما، وخاصة في وجود دولً تتعدى عدد محافلها السينمائية لحاجز الـ 250 مهرجانًا سينمائيًا خلال العام الواحد وهو ما يجعلنا متأخرين للغاية وينقصنا التطوير والإبداع في نشر أعمالنا الفنية الجيدة القيمة خلال مهرجاناتنا المحلية والتي من خلالها تنطلق نحو العالمية.
وأكمل "الشناوي"، أن ضعف عدد الجمهور المتواجد خلال تلك المهرجانات السينمائية يعتبر أسوأ ما في تلك المشاريع الفنية التي تحاول النهوض بالسينما، فالعدد ليس الأهم لإثبات نجاح مهرجانات السينما بالمقارنة بعدد الجمهور والذي يعتبر الأهم والعامل الرئيسي لإثبات التأثير على السينما بالشكل الجيد والمطلوب.
وأرجع ضعف الإقبال الجماهيري على تلك الندوات والمؤتمرات الفنية إلى ضعف الدعاية الإعلامية وقلة احترافية التسويق للمهرجان لجعل الجمهور أكثر علمًا بنوع وأسم وتوقيت الأفلام المشاركة بهذه المظاهرات الفنية المتنوعة.
أما الناقد مجدي الطيب، فأكد أن المهرجانات ظاهرة ثقافية تعكس حضارة الدولة ورقيها كما انها وسيلة فعالة للتواصل بين الشعوب والتعريف بالثقافات المختلفة التي يصعب على المواطن البسيط ان يعرفها إلا بالسفر، ومن ثم فالمهرجانات تلعب هذا الدور التثقيفي والتنويري والإنفاق على المهرجان لا يمثل عبئًا على موازنة الدولة بل يلعب دورًا تنموًيا وثقافيًا وسياحيًا مهما لأن الأفلام تحمي الجمهور من الوقوع في براثن التطرف بينما المهرجانات تغني عن ملايين الدولارات التي تنفق في الدعاية.
وأكمل "الطيب" على أن التأكيد على حال الاستقرار الذي تنعم به الدولة، وبالتالي فإن القول بأن المهرجانات تبدو عالة على الدولة محض هراء ومزاعم باطلة، وربما تعاني بعض المهرجانات المصرية من مشاكل وأزمات تتعلق بالتنظيم أو خروجها بشكل غير مرض لكن الحل في إصلاحها من الداخل وليس في المطالبة باغلاقها لأن إلغاء مهرجان هو غلق لنافذة ثقافية وترفيهية مهمة للغاية وخطأ كبير للغاية.