أثار إعلان رئيسة لجنة الاستفتاء البريطانية عن فوز معسكر الخروج من الاتحاد الأوروبي، وتصويت أغلبية البريطانيين لصالح خيار الخروج، جدلاً عالمياً اليوم الجمعة، خاصةً لما لهذا القرار من تداعيات وتأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي، إلا أن جماعة الإخوان الإرهابية تعد أكثر المتضررين من هذا القرار، حيث أكد بعض الخبراء أن خروج بريطانيا من الاتحاد سيحرم "الإرهابية" من الدعم الأوروبي، وسيجعل مصيرها في انتظار المجهول.

بريطانيا تقرر الخروج من الاتحاد الأوروبي

أعلنت رئيسة لجنة الاستفتاء في بريطانيا عن فوز معسكر الخروج من الاتحاد الأوروبي، بعد تصويت غالبية البريطانيين لصالح خيار الخروج، في وقت توالت ردود الأفعال الأوروبية المستاءة من نتائج الاستفتاء.
وقالت "جيني واتسون" إن 51,9 من البريطانيين صوتوا في الاستفتاء الذي جرى الخميس لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي بعد عضوية استمرت 43 عاماً.
وفي ردود الأفعال، صرح زعيم المجموعة البرلمانية لحزب المحافظين بأن الشعب البريطاني صوّت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، مضيفا "الآن علينا أن نتكاتف".
وبعد تقدم طفيف لأنصار البقاء في بداية عمليات الفرز مساء الخميس، انقلبت الكفة لصالح أنصار الخروج، وهو ما اتضح عقب إعلان النتائج في نصف المناطق في وقت سابق من الليلة الماضية حين بلغت النسبة 51.3% لأنصار الخروج مقابل 48.7% لأنصار البقاء.

صفعة على وجه "الإرهابية"

أكد نبيل نعيم، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد صفعة على وجه جماعة الإخوان الإرهابية، موضحاً أنها كانت واحدة من القوى المستفادة من عضوية بريطانيا بالتحاد، خاصةً الدعم الأوروبي لها.
وأضاف نعيم، في تصريح خاص لـ "المواطن"، أن الجماعة الإرهابية لم يكن لها أي سبيل للدعم سوى بريطانيا وتركيا وبعض الدويلات الصغيرة، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيؤثر بشكل كبير على الدعم البريطاني لها.
وأوضح نعيم، أنه على الرغم من التأثير السلبي للاقتصاد المصري بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلا أنه من الناحية الأمنية سيصب في صالح مصر، مشيراً إلى أنه يضعف كثيراً جبهة الجماعة الإرهابية، وسيقلل بالتأكيد من هجماتها الإرهابية على الدولة المصرية.

"الإرهابية" بلا دعم أوروبي

أكد عمرو عمارة، رئيس حزب العدالة الحرة، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يعتبر يوم أسود في تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية، معللًا ذلك بأنها كانت تعتمد على دعم بعض المؤسسات في بريطانيا، وذلك من أجل شن هجمات على مصر وخصوصًا الهجمات الاقتصادية.
وأضاف عمارة، في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أن هناك دعم أوروبي عن طريق المنظمات التابعة للاتحاد الأوروبي لجماعة الإخوان الإرهابية، ولكن عقب خروج بريطانيا منه، فإن جماعة الإخوان أصبحت بلا دعم أوروبي، مضيفًا أن خروج بريطانيا سيضعف من قوة "الإرهابية" في محاولاتها الهجوم على النظام الحالي الشرعي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

في انتظار المجهول

أكد أحمد بان، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أنه بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أصبحت جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيم الدولي لها في انتظار المجهول.
وأضاف بان، في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أنه يتخوف من أن تُعيد بريطانيا النظر في وقف المساعدات المالية التي تقدمها إلى جماعة الإخوان الإرهابية، مشدداً على أن هناك دعوات داخل بريطانيا بوضع الإخوان كجماعة إرهابية.
وأوضح بان، أن الجميع أصبح في الفترة الحالية سيتبرأ من "الإرهابية"، عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فالدعم المادي للجماعة من الاتحاد سينعدم.