يبدو أنه وبعد أن كشف الستار عن الألاعيب التي تمارسها قطر، في المنطقة العربية، وكيف أنها تقوم بممارسات، من أجل دعم الإرهاب، قررت أن توجه دفتها إلى زاوية أخرى، حيث قررت التوجه إلى القارة السمراء، إفريقيا، وتحديدا الصومال، وهو ما سيتضح من خلال السطور المقبلة.


كشف موقع "جاروي أون لاين" الصومالي للأخبار" عن خطة جديدة تقوم بها قطر، حيث أفاد أنها بدأت في تجنيد شباب عاطلين من منطقة القرن الإفريقي، التي مزقتها الحرب، خصوصاً الصومال، لزيادة عدد جيشها.

وذكر الموقع، الناطق بـالإنجليزية، أن التحقيقات التي أجراها أظهرت أن مسؤولين رفيعي المستوى في الصومال يقومون بتسهيل برنامج التجنيد، الذي يجري تنفيذه حالياً في مناطق عدة شبه ذاتية الحكم في البلاد.

وحاول الموقع أن يتأكد من صحة هذه المعلومات، فعمل على إرسال إحدى مراسليه إلى مدينة جاروي، عاصمة إقليم بونتلاند، والتي قامت بزيارة إلى مكتب جوازات السفر، واجرت عدة مقابلات مع مجموعة من الشباب، الذين كانوا يستعدون لأخد جوازات سفرهم، من أجل الذهاب إلى قطر,

أهتم "أون لاين" الصومالي بإلقاء الضوء على أهم ما قاله أحد الشباب، والذي طلب عدم ذكر اسمه: "نحن هنا للحصول على جوازات سفر صومالية، وسننتظر 20 يوماً للحصول على تأشيرة من قطر حيث سنخضع لتدريب عسكري لنصبح جنوداً"

هؤلاء الشباب، وكلهم من الذكور كشفوا للموقع أن قطر ستدفع 6000 دولار لكل جندي بعد الدورات التدريبية، كما أن الفنادق في جاروي تغص بالشباب المجندين من منطقة "صوماليلاند" ومناطق الصومال الأخرى، حيث وصلوا إلى المدينة بحثاً عن جوازات سفر، وفقا لتصريحاتهم.

وفى مقديشو، ذكرت مصادر أنه تم إرسال 10 أشخاص على الأقل، من العاملين في وزارات الحكومة الفيدرالية الصومالية، إلى قطر ليصبحوا الدفعة الأولى من الطلبة.

وبسبب أهمية هذه القضية أهتم الموقع الصومالي، عمل الموقع الصومالي بتحقيقات وافية، حتى علم أن إرسال الطلاب العسكريين إلى قطر يقف وراءه مسؤول كبير في فيلا الصومال "قصر الرئاسة"، لأن الهدف من هذا التجنيد هو تدريب وتأهيل المرتزقة للقتال من أجل قطر.

ووفقاً للموقع، تعمل الدوحة على خطط لزيادة جيشها، وتتطلع إلى الشباب العاطلين عن العمل في الدول الفقيرة، بما في ذلك الصومال، حيث تقوم بتجنيد جنود منخفضي الأجر بغرض تعزيز قدراتها العسكرية، لافتا إلى أن رئيس هيئة الأركان في الصومال، فهد ياسين، وهو أيضاً أحد مساعدي الرئيس، محمد عبدالله محمد فرماجو، لديه علاقة وثيقة جداً مع قطر، حيث عمل سنوات عدة لقناة "الجزيرة".

الخلاصة:.
أجرى موقع صومالي، تحقيق للكشف عن خطة، هدفها تدمير شبابه وتحويلهم لما يشبه المرتوقة، لصالح قطر، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الحكومة الاتحادية الصومالية والولايات الاتحادية على علم بخطة تجنيد هؤلاء الشباب العاطلين عن العمل، الذين يأخذون جواز سفر للمغادرة إلى قطر، حيث "يتم استدراجهم" على يد عملاء قطريين.