يبدو أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب حول الإتفاق النووي، والإجراءات التي أتخذها لا تزال تثير استياء إيران مما أدى إلى خروج المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، معربا عن تهديده بتحويل هذا الإتفاق إلى "فتات"، على حد قوله في حال أقدمت الولايات المتحدة على تمزيق الاتفاق النووي.

أكد خامنئي، خلال استقباله عددا من الطلاب الجامعيين في الأولمبياد العلمية الدولية، أن إيران لم تعد كالماضي ولن تسمح للسلطة الأمريكية أن تقودها وأن تحدد مصيرها، مشيرا إلى أنهم تمكنوا من تطوير وتعزيز قدراتهم لمواجهة العداء الأمريكي، على حد قوله.

ووصف خامئني، الرئيس الأمريكي بـ"الثرثار" مضيفا أنه لا يود تضييع الوقت في الرد على "أباطيل وتبجح رئيس جمهورية أمريكا"، وفقا للاوصاف التي أستخدمها.

وقال خامنئي إن أمريكا هي القائمة بأعمال الصهيونية الدولية وأسست داعش والحركات التكفيرية، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي يستعرض بلاهته، لكن يجب ألا يؤدي هذا إلى أن نغفل عن مكر أمريكا، فليتيقّن الجميع بأنّ أمريكا ستُصفع هذه المرة أيضا وسيهزمها الشعب الإيراني.

من ناحية أخرى، لم يغفل خامنئي موقف الحكومات الأوروبية الأخرى، التي حرصت على الحفاظ على الاتفاق النووي، ودانت تصريحات الرئيس الأمريكي، قائلا : " الاتفاق النووي هو لصالحهم، وطالما لم يمزق الطرف الآخر، هذا الاتفاق فنحن لن نمزقه أيضا، لكن إذا مزق الطرف المقابل الاتفاق النووي فنحن سوف نحوّله إلى فتات".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد الأسبوع الماضي على عدم التصديق على التزام طهران بالاتفاق النووي، دون أن يعلن انسحاب الولايات المتحدة منه، لتكون هذه الخطوة، ووفقا لرؤية العديد من الخبراء "تحولا كبيرا" في السياسة الأمريكية، في كلمة طرح خلالها نهجا أكثر تشددا تجاه إيران وبرامجها النووية وصواريخها الباليستية ودعمها المزعوم للجماعات المتطرفة في المنطقة.