شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان يؤكدان على براءة جميع الأديان من دعاوى العنف والتطرف
الثلاثاء 07/نوفمبر/2017 - 06:56 م
أ ش أ
طباعة
أكد فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان على أهمية العمل المشترك بين الأزهر الشريف والفاتيكان في تبني حوار جاد بين الشرق والغرب وبين جميع الأطراف، لحل النزاعات، والتأكيد على براءة جميع الأديان من دعاوى العنف والتطرف.
جاء ذلك، في بيان للأزهر الشريف، حول نتائج لقاء القمة الثاني من نوعه الذي يجمع بين القطبين الدينيين، حيث يقوم شيخ الأزهر الشريف بثاني زيارة تاريخية من نوعها للفاتيكان، وسط ترحيب كبير واهتمام واسع، والتقى فضيلة الإمام الأكبر؛ بابا الفاتيكان، اليوم الثلاثاء، بالمقر البابوي، بمدينة روما الإيطالية.
وأضاف البيان أن اللقاء الذي يمثل قمة تاريخية بين الرمزين ليست الأولى من نوعها؛ جاء ليؤكد عمليا على استمرار تقوية أطر الحوار الحضاري بين الشرق والغرب، وتنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والفاتيكان من أجل ترسيخ قيم السلام، ونشر ثقافة التسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والدول، وحماية الإنسان من العنف والتطرف.
واحتلت قضايا النزاعات الطائفية والاضطهاد الديني والعنصرية إلى جانب قضايا نشر السلام والتسامح وقيم العدل والمساوة صدارة مباحثات فضيلة الإمام الأكبر مع قداسة البابا فرانسيس.
وتطرق الحديث بين فضيلة الإمام وقداسة البابا إلى بحث الجهود المشتركة من أجل السلام وخاصة ما بعد مؤتمر السلام العالمي الذي عقده الأزهر ومجلس حكماء المسلمين بالقاهرة وحظيت رسالة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان باهتمام بالغ وواسع النطاق في مختلف الأوساط الشرقية والغربية.
كما رحب البابا فرانسيس بتواجد شيخ الأزهر الشريف بروما، وأكد أنه يعتز بشخص شيخ الأزهر وبنشاط فضيلته المكثف لنشر قيم السلام و المحبة والعيش المشترك بين البشر عالميا.
كان شيخ الأزهر الشريف قد وصل مساء أمس إلى العاصمة الإيطالية روما قادمًا من القاهرة للمشاركة في الملتقى العالمي الثالث الذي ينعقد غدا تحت عنوان "الشرق والغرب نحو حوار حضاري"، حيث يلقي فضيلته خطابا مهما حول "الحوار بين الحضارات والتأكيد على قيم السلام"، وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود الحثيثة للإمام الأكبر شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، من أجل حوار حضاري يدعو لنشر ثقافة المحبة والتسامح والتعايش المشترك وتحقيق سلام عادل وشامل للبشرية جمعاء.
ويتناول فضيلة الإمام الأكبر في كلمته، التي يلقيها في قصر "المستشارية الرسولية" بمدينة روما بحضور عدد كبير من علماء ورجال الدين و الفكر والثقافة والمعنيين بمجال الحوار، قضية "الحوار بين الحضارات والتأكيد على قيم السلام". ويشارك عدد من أعضاء مجلس حكماء المسلمين في عدد من الفعاليات التي تعقد على هامش الملتقى في مقدمتهم المشير عبد الرحمن سوار الذهب، والدكتور حمدي زقزوق، والشيخ علي الأمين، أعضاء مجلس حكماء المسلمين، الذين يشاركون في حلقة نقاشية حول "الأديان والدولة الوطنية".