علق وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، على ما وصفه ب"تزايد التوتر بين السعودية وحزب الله اللبناني"، معتبرا أن ذلك يصب بشكل رئيسي في مصلحة إيران، وأن ذلك يحظى بدعم منها، خاصة بعد إعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لاستقالته، محذرا من استخدام لبنان كساحة للحرب بالوكالة.

وقال وزير الخارجية: "لا يوجد مكان أو دور شرعي في لبنان لأي قوات أجنبية أو ميليشيا أو عناصر مسلحة غير قوات الأمن الشرعية في الدولة اللبنانية".

ووصف تيلرسون الحريري بأنه "شريك قوي"، للولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً على أنه تلقى تطمينات بأن الحريري غير محتجز.

يشار إلى أن الحريري، قدم استقالته أثناء وجوده في العاصمة السعودية، الرياض، وشنّ هجومًا عنيفًا على إيران وحزب الله، مؤكدا إن مؤامرة كانت تحاك لاستهداف حياته، متهما إيران وجماعة حزب الله اللبنانية ببث الفتنة في العالم العربي.

من جانبها وجهت حزب الله، للمملكة السعودية إتهامات، بأنها عملت على إجبار الحريري على تقديم استقالته، واحتجازه في الرياض.

وشدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في خطاب متلفز على أن استقالة الحريري، هي عبارة عن "تدخل سعودي غير مسبوق في السياسة اللبنانية"، وقال إن السعودية قد أعلنت الحرب على لبنان وحزب الله.

من جانبها، نفت السعودية وأعضاء من تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري، أن يكون تحت الإقامة الجبرية، لكن لم يصدر أي تصريح مباشر عن الحريري نفسه.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إنه تلقى تأكيدات من نظيره السعودي على عدم إرغام الحريري على الاستقالة، مطالبا من رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، أن يعود إلى لبنان وأن يوضح موقفه حتى يتسنى لحكومته القيام بمسؤولياتها، وشدد على أن بلاده تدعم بقوة استقلال لبنان.