اتفاق أمريكي روسي حول سوريا.. يجهز النعش لنفوذ "طهران"

الأحد 12/نوفمبر/2017 - 09:40 م

طباعة

خرجت القوتان العظمتان بالعالم ببيان مشترك حول سوريا، حيث أكدت كلًا من موسكو وواشنطن تمسكهم بالعملية السياسية في سوريا من خلال مسار جنيف وتطبيق القرار الدولي 2254، وأن تبقى سوريا دولة موحدة وبدون عناصر أجنبية بأراضيها، خاصة إيران والميليشيات التابعة لها التي جائت لحماية الرئيس السوري بشار الأسد.

وأكد الطرفان على عزمهما القضاء على تنظيم "داعش" بشكل كامل، مع منع التضارب بين عمل القوات التابعة لكل منهما في المنطقة، خاصة وانه أصبح لا يفرقها سوى عده أمتار، وعلى عدم دخول حزب الله والميليشيات الإيرانية لمنطقة جنوب سوريا، بناء عن طلب أردني.

قال خالد الصخني، القيادي بقوات أسد الله الغالب، من القوات الرديفة للجيش العربي السوري، أن هذا الاتفاق هوة خطوة بدأت من قبل الحكومة الاردنية لدعم قرار وقف اطلاق النار وخفض التصعيد القتالي في الجنوب، ومثل هذه الاتفاقات تاتي بصف المجموعات المسلحة التي تقاتل الجيش السوري، من اجل اعادة ترتيب صفوفهم ومن اجل ادخال المساعدات الانسانية للمدنيين

وأكد الصخني في تصريحات خاصة لـ"المواطن"أن مثل هذه الاتفاقات لها تاثير على القوات الرديفة لانها تحبط من عزيمة المقاتلين هذا بالمركز الاول ثانيا هذا الاتفاق يوقف عمل هذه القوات في هذه المناطق ولكن من جهة أخرى ومن منظور اخر يسمح لنا بتوجيه العدد الاكبر من المقاتلين وتركيز العمليات بتجاه المناطق التي يوجد فيها تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي أو ما يسمى بداعش

وأضاف الصخني أن اكبر دليل هو الانجازات التي حققتها هذه القوات في البادية السورية من دير الزور لمدينة البو كمال

وكانت شهادة العدو دليل واضح وصريح للخسائر والضربات الموجعة التي كبدتها للمجموعات المسلحة وتنظيم داعش

وقال على علوش أنه مازال الاتفاق على الورق في الجنوب فصائل مسلحة متشددة كالنصرة وداعش، ولكن الإتفاق تحدث عن إيران فقط، الحديث عن إيران لحماية إسرائيل.

وأكد علوش في تصريحات خاصة لـ"اللمواطن" أن إسرائيل لاتريد وجود قواعد لإيران أو لحزب آلله في الجنوب، لأن ذلك يشكل خطر على وجودها، بينما تخشى الأردن من تكون هلال شيعي بالقرب من حدودها، غير أطماعها بالجنوب السوري.

بينما قال ياسر المسالمة، الكاتب والسياسي السوري المعارض، أن الإتفاق لا يحمل أي جديد التعويل على التنفيذ لاثقة بالروس ولا بقدرتهم على ضبط المجاميع التابعة لايران، مبينًا أنه في حال تطبيقها امر جيد رغم عدم شموله كافة الاراضي السورية.

واكد المسالمة في تصريحات خاصةة لـ"المواطن" أن اكثر ما يخيف هو توقيت الإتفاق كونه اتى بعد الضخ الاعلامي الكاذب حول انتصارات النظام الوهمية.. نخشى ان تكون هذه مقدمة لاعتراف ببشار الاسد في المرحلة الانتقالية، موضحًا وجود شواهد على ذلك منها البرود تجاه تقرير الكيماوي الذي اثبت ان النظام هو من استخدم السلاح الكيماوي في خان شيخون

ونفى المسالمة وجود أي دور للمعارضة في شكلها الحالي قبل مؤتمر توحيد المعارضة القادم في الرياض، خاصة مع زيادة الدور الإيراني بسوريا وعدم اتلقدرة على كبح جماحه.

وقال أحد القيادات بالجيش السوري الحر، أن الحرس الثوري الإيراني أنشأ في سوريا ميليشيا جديدة تحت مسمى مذهبي، وبشكل استفزازي لسكان المنطقة، حيث جمع اللواء 313 شبانًا في منطقة درعا أسسه ويقوم بتمويله وتدريبه الحرس الثوري الإيراني.

اسم التشكيل الجديد يرتبط بمفاهيم مذهبية تحاول طهران تثبيتها في المنطقة.

وأكد المصدر أن الميليشيات الجديدة مقرها مدينة ازرع ذات الأغلبية المسيحية، ولكن المقاتلين في الميليشيات هم من الشباب الشيعة في الجنوب السوري، يبعد مقر الميليشيا في بلدة أزرع عن الحدود مع الأردن وإسرائيل نحو 30 كيلومترًا، ما يشكل تهديدًا مباشرًا للاتفاق بين واشنطن وموسكو.

وأضاف المصدر أن اقتراب طهران وميليشياتها من الحدود الجنوبية لسوريا يعتبر نوعًا من التخريب لاتفاق خفض التصعيد الذي جرى التوصل له في عمان من قبل كل من الأردن والولايات المتحدة الأميركية وروسيا.