الإسلاموفوبيا": الخطاب العنصري وراء مطالبة بولندا بـ"محرقة" للمسلمين"
الثلاثاء 14/نوفمبر/2017 - 12:37 م
محمد محمود
طباعة
استنكر مرصد "الإسلاموفوبيا"، التابع لدار الإفتاء، قيامَ الآلاف من القوميين واليمين المتطرف فى بولندا بمظاهرة حاشدة حملت لافتات وشعارات عنصرية ضد الأجانب بشكلٍ عام، وضد المسلمين على وجه الخصوص، والتى تمثل تحريضًا على العنف ضد المسلمين.
وقال "المرصد"، فى بيانٍ له، اليوم الثلاثاء: "قدَّرت بعض وسائل الإعلام عدد المشاركين فى المظاهرة التى شهدتها العاصمة البولندية وارسو، فى ذكرى استقلال بولندا، بنحو 60 ألفًا، وهى بذلك واحدة من أكبر التجمعات لنشطاء اليمين المتطرف فى أوروبا خلال السنوات الأخيرة، وهتف المتظاهرون ووجوههم مغطاة بالأقنعة بنداءات "بولندا نقية، بولندا بيضاء"، و"المهاجرون خارج أرضنا".
وأضاف: "بالرغم من أن بولندا لم تشهد أعمالًا إرهابية على غرار عدد من الدول الأوروبية، ولا يمثل المسلمون بها أعدادًا تُذكر، كما لا يوجد بها أماكن تجمعات للمسلمين أو ظهور واضح لدور العبادة الخاصة بهم، فإن اليمين الدينى المتطرف فى بولندا يُصر على العداء للمسلمين والدعوة الصريحة والتحريض العلنى لممارسة العنف ضدهم، بل والدعوة إلى عمل محرقة للمسلمين على غرار محرقة اليهود، وهو ما يقدم دليلًا دامغًا على أن عداء اليمين الدينى المتطرف فى الغرب تجاه المسلمين هو عداء بلا مبرر عقلى، ولا يرتبط بوجود تهديد من بعض المسلمين ولا ممارسات عدد من التنظيمات الإرهابية، وإنما هو عداء ناتج بشكل كبير عن خطاب عنصرى يدعى نقاء المواطن الأبيض وتمييزه عن غيره من الأجناس، إضافة إلى التحريض الإعلامى وازدواجية المعايير المتَّبعة تجاه قضايا المسلمين عن قضايا غير المسلمين".
واستطرد "المرصد": "دعوات اليمين الدينى المتطرف فى الغرب تمثل أحد أهم روافد تجنيد الإرهابيين فى أوروبا وخارجها، ويجب أن تعى الدول الأوروبية أن ترك المجال أمام اليمين الدينى للتحريض بشكل علنى ضد المسلمين حتى وصل الأمر إلى الدعوة إلى إقامة محرقة لهم هو أمر غير مقبول وينذر بعواقب وخيمة لا يوجد مستفيد منها غير التنظيمات الإرهابية ومثيلتها اليمينية المتطرفة فى الغرب".
وقال "المرصد"، فى بيانٍ له، اليوم الثلاثاء: "قدَّرت بعض وسائل الإعلام عدد المشاركين فى المظاهرة التى شهدتها العاصمة البولندية وارسو، فى ذكرى استقلال بولندا، بنحو 60 ألفًا، وهى بذلك واحدة من أكبر التجمعات لنشطاء اليمين المتطرف فى أوروبا خلال السنوات الأخيرة، وهتف المتظاهرون ووجوههم مغطاة بالأقنعة بنداءات "بولندا نقية، بولندا بيضاء"، و"المهاجرون خارج أرضنا".
وأضاف: "بالرغم من أن بولندا لم تشهد أعمالًا إرهابية على غرار عدد من الدول الأوروبية، ولا يمثل المسلمون بها أعدادًا تُذكر، كما لا يوجد بها أماكن تجمعات للمسلمين أو ظهور واضح لدور العبادة الخاصة بهم، فإن اليمين الدينى المتطرف فى بولندا يُصر على العداء للمسلمين والدعوة الصريحة والتحريض العلنى لممارسة العنف ضدهم، بل والدعوة إلى عمل محرقة للمسلمين على غرار محرقة اليهود، وهو ما يقدم دليلًا دامغًا على أن عداء اليمين الدينى المتطرف فى الغرب تجاه المسلمين هو عداء بلا مبرر عقلى، ولا يرتبط بوجود تهديد من بعض المسلمين ولا ممارسات عدد من التنظيمات الإرهابية، وإنما هو عداء ناتج بشكل كبير عن خطاب عنصرى يدعى نقاء المواطن الأبيض وتمييزه عن غيره من الأجناس، إضافة إلى التحريض الإعلامى وازدواجية المعايير المتَّبعة تجاه قضايا المسلمين عن قضايا غير المسلمين".
واستطرد "المرصد": "دعوات اليمين الدينى المتطرف فى الغرب تمثل أحد أهم روافد تجنيد الإرهابيين فى أوروبا وخارجها، ويجب أن تعى الدول الأوروبية أن ترك المجال أمام اليمين الدينى للتحريض بشكل علنى ضد المسلمين حتى وصل الأمر إلى الدعوة إلى إقامة محرقة لهم هو أمر غير مقبول وينذر بعواقب وخيمة لا يوجد مستفيد منها غير التنظيمات الإرهابية ومثيلتها اليمينية المتطرفة فى الغرب".