إدانات برلمانية عربية وعالمية واسعة حول حادث العريش الإرهابي
السبت 25/نوفمبر/2017 - 11:12 م
نهال سيد
طباعة
أعربت العديد من المؤسسات الدينية والأحزاب الأردنية، اليوم السبت، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للحادث الإرهابي الجبان، الذي استهدف المصلين الآمنين في مسجد الروضة بشمال سيناء، أثناء أدائهم صلاة الجمعة أمس، وأودى بحياة المئات منهم وإصابة آخرين.
فقد أدانت دائرة الإفتاء العام الأردنية، واستنكرت بشدة الحادث الإرهابي الجبان، الذي استهدف المصلين الآمنين أمس، مؤكدة أن هذا الفعل الجبان خارج عن كل القيم الدينية والإنسانية ولا يقبله عقل سليم أو فطرة إنسانية مستقيمة، فجريمة القتل من أعظم الجرائم عند الله تعالى وهي من الموبقات التي حذر منها الإسلام، محذرة من هذا الفكر الضال والمنحرف الذي لا يرعى ذمة لأحد.
وقدمت الدائرة - في بيان اليوم - التعازي لذوي الشهداء، مترحمة على الشهداء ، داعية للجرحى بالشفاء العاجل، وأن يعم الأمن والأمان بلاد المسلمين والعالم أجمع.
ومن جانبه، أدان المنتدى العالمي للوسطية، الحادث الإجرامي والبشع الذي وقع أمس الجمعة بتفجير مسجد الروضة بالعريش.
وقال المنتدى - في بيان اليوم - إن مرتكبي هذه الجرائم هم الإرهابيين في صورتهم القبيحة، الذين يخلطون الأوراق وينفرون ويخوفون الناس من الذهاب للمساجد.
وأضاف "ننتظر الوصول إلى مرتكبي هذه الجريمة وتحقيق العدل فيهم، رحم الله الشهداء وشفى المصابين، وصبًر أهلهم وذويهم وأعان الله الأمة جميعا على مواجهه الضربات المؤلمات التي تتعرض لها".
بدوره، استنكر مركز التعايش الديني الأردني، الاعتداء الإرهابي البشع الذي تجاوز حرمات ثلاث فقتل النفس التي حرم الله، وانتهك قدسية المكان الذي تردد فيه كلمات التسبيح للباري عز وجل، مثلما انتهك حرمة الزمان في اليوم الجمعة.
وقال المركز - في بيان اليوم - إن هذا الاعتداء الغاشم الجبان ومثله كل اعتداء وفعل يسيء إلى الأوطان والمقدسات من مساجد وكنائس وتعد على حياة الناس وأرواحها وأمنها وأمانها وكرامتها يتطلب منّا جميعاً موقفاً واحداً موحداً صلباً وحازماً ليسحق شر الإرهاب وفكره وأدواته ومخصصاته.
وأضاف "مع كل الخيرين أبناء وطننا الأردن الذي يقف بكل صلابة وإصرار في مقدمة الدول المحاربة للإرهاب انطلاقاً من فكرنا الوطني والإنساني والقومي والروحي بأن نكون لمعسكر الخيرين، نقف إلى جانب أحبتنا في سيناء التي تحتضن الطور المقدس، ومع أُسر إخوتنا شهداء هذه المجزرة الذين قضوا ضحايا للكراهية والحقد والسواد الذي يحمله الإرهاب الشنيع"، داعيا كل الخيرين من صنّاع القرار في العالم ومن ذوي الإرادات الصارمة إلى التكاتف لمواجهة كل التهديدات وأعمال الإجرام التي طالت مواقع عديدة في هذا العالم وجعل واجباً وفريضة إنسانية على كل الأمم والدول والشعوب.
من جهته، أدان تيار الأحزاب الوسطية الأردنية، الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها مصر، معربا عن شجبه واستنكاره لكل أشكال الإرهاب التي تمارسه هذه الطُغمةٌ الفاسدة، التي لا تمت للدين الإسلامي الحنيف بأي صلة، والتي اعتادت التآمر والتخطيط الجبان لاغتيال الرحمة والسكينة والاستقرار في كل مكانٍ حتى في دور العبادة.
ودعا التيار، كل الأحرار في المجتمع الدولي إلى رص الصفوف والتصدي لمحنة الإرهاب وتعزيز قيم الرحمة، والوقوف جنباً إلى جنب لدحر المتطرفين وحماية الاستقرار في كل دولنا والعالم.
بدوره، أدان حزب "أحرار الأردن" العمل الإرهابي الذي جاء على أحد بيوت الله في منطقة العريش، مؤكدا على تضامنه الكامل مع الشعب المصري، سائلا المولى العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.
ودعا الحزب -في بيان اليوم - جميع الأهل في مصر إلى ضرورة رص الصفوف لتفويت الفرصة على خوارج العصر والدين والإنسانية الذين يسعون إلى زراعة التفرقة والبغضاء في لحمة الشعب العربي المصري العظيم، مؤكدا أن مصر أكبر من كل محاولاتهم اليائسة والبائسة لإشعال فتيل الفتنة.