الإهمال مستمر.. طبيب يتسبب في وفاة فتاة أثناء الولادة بالسنطة

الإثنين 27/نوفمبر/2017 - 03:17 م

محمد عصر

الإهمال الطبي مأساة جديدة عنوانها "ضحايا خطأ قاتل للأطباء" فالإهمال الطبي وعدم تعقيم المكان يطارد المرضى، حيث إن تلك الأخطاء قاتلة ولا تتوقف والأطباء يلقون بالمسؤولية علي القضاء والقدر.

كل يوم ضحية تودع الدنيا ولا ذنب اقترفته إلا أن قدرها أوقعها تحت يد طبيب مهمل فالضحايا تتعدد والسبب واحد ما بين ميت وقعيد عفا عليه الزمن والمرض، "الإهمال الطبي" الذي أصبح خطرًا زائدًا يهدد حياة المواطن ويعرضها للهلاك دون ضمير من الأطباء الذين يتاجرون بأوجاع الناس ويقتلونهم.

كارثة طبية جديدة من التسيب فى الإهمال الطبى، والذى اعتاد عليها أهالي مدينة السنطة داخل مركز للولادة لتصبح العيادات الخاصة خدمة "الموت السريع" فلا تحترم أبسط حقوق الإنسان وحقه فى الرعاية.

"ريهام نور الدين" لم تتجاوز ال 24عامًا أم لطفل لم يتجاوز عمره العامين، دخلت لإجراء عملية لتلد مولودها فتحولت لمأساة وكارثة طبية وخطأ طبي لتكون ضحية جديدة في مسلسل الإهمال الطبي المتواصل لدى كثير من الأطباء.

البداية كما يرويها أحمد سنبل محامى الضحية كانت حينما ذهبت "ريهام" مع زوجها لتضع مولودها تحت عناية الطبيب محمد توفيق المتهم الأول والرئيسي في القضية، والذى قرر إجراء عملية الولادة داخل مركز الصفوة الطبي بالسنطة، وقام بتحديد ميعاد الولادة وقام بإحضار والاتفاق مع المتهم الآخر وهو دكتور التخدير ويدعى فوزى نجيب عوض الله ليقوم بإعطاء الضحية حقنة بنج نصفي.

وانتهت العملية الجراحية لها بنفس اليوم وحينما شعر الجاني بارتكاب جريمته ومصيبته قام علي الفور، وفي نفس اليوم بالتصريح لها بالخروج من المركز في نفس اليوم الذي جرت به العمليه، وبعد ساعات قليلة وعلى الرغم من أن المفروض أن الحالة كانت لا بد أن تظل بالمركز وتحت المتابعة لمدة 24 ساعة للإطمئنان عليها.

إلا أنه قام علي الفور بفعلته والتهرب منها ومحاولة أخرى للهروب من فعلته وجريمته قام باعطائهم أخطار مولود لتسجيل المولود الجديد مدلي به بيانات غير صحيحة ومزورة، إذا تعمد ذكر أن نوع الولادة طبيعيه بمنزل الزوج وأنها ليست قيصريه بمركز الصفوة وذلك محاولة منه للفرار من المسئولية والتهرب من العقاب وتعمد الإضرار بحق المتوفاة واهلها.

وحيث ان الضحيه كانت تحت تاثير التخدير والام الجراحه وتحت تاثير المسكنات وحينما توجهوا للمنزل وبعد ساعات قليله وفي صباح اليوم التالي بدات رحلة معاناة الضحيه تشعر بصداع شديد لاقدرة لها علي تحمله وتشنجات وحركات غير طبيعيه وفقدان للوعي.

وفوجئ زوج الضحيه بتدهور الحالة الصحية لزوجته بعد تهرب الدكتور المتهم من متابعتها وتهربا منها قام علي اثرها بالذهاب لمستشفي جامعه طنطا يوم 18 11 2017 وتوقع الكشف الطبي عليها من قبل الاطباء واكدوا ان الحالة تحتاج غرفة عنايه ولا يوجد سرير فاضي في العناية واعطوهم خطاب تحويل لمستشفي الفضالي.

وتم التعرف علي سبب الأعراض والمرض من قبل الاطباء والذين اجزموا بعد اجراء التحاليل اللازمه انه التهاب سحائي صديدي نتيجة بكتريا من العملية حقنة البنج الملوثة والذي قام المشكو في حقه الثاني باعطائها للضحيةقبل عملية الولادة والتي تسببت لها بهذا المرض حينما علموا انها لسه والده وانها عملت عملية بمركز الصفوة الطبي.

وحينما زادت الحمى قرر الأطباء بمستشفي الفضالى بطنطا انها لابد من الانتقال لمستشفى حميات العباسية اهتمامهم بمثل هذه الحالات ومحاولة من أهلها لإنقاذ حياتها قاموا بإخراجها بعربة إسعاف مجهزة للقاهرة ولم يجدوا سرير فاضي بغرفة العناية يوم20 11 2017 وقاموا باحتجازها بمستشفى الإيطالي بالقاهرة.

وكل ذلك والحالة في حالة غيبوبة وفقدان للوعي وبين الحياة والموت وذلك كله بسبب اهمال ورعونة وعدم احتراز المتهمين والقائمين علي تنفيذ جريمتهم وهم طبيب التوليد وطبيب التخدير ومدير المركز الطبي أثناء العملية الجراحية أثناء ولادتها وتم احتجازها بالمستشفى إلى أن تم الاتصال من مستشفي حميات العباسية بتوفير سرير بغرفة العناية المركزة لاستقبال الحالة وتم قبول الحالة ونقلها لمستشفى حميات العباسية وهي في غيبوبة.

وتم إجراء التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة للوقوف علي الحالة الصحية لها وتم التأكد من إصابتها بالتهاب سحائي صديدي شديد الخطورة علي حياتها، وأن ذلك نتيجة إهمال طبي من الأطباء الذين قاموا بإجراء عملية الولادة المجراة حديثا لها تحت اشرافهم وان المرض في حالته الأخيرة واحتمال وفاتها بنسبة كبيرة وفعلا يوم 25 11 2017 انصدم الشاكي بخبر وفاتها تاركة خلفها طفلين صغيرين.

وتقدم أهالي المتوفاة بالاستغاثة إلى وزير الصحة ومحافظة الغربية ووكيل وزارة الصحة بالغربية، بفتح باب التحقيق مع المتسبب فى تلك الوفاة وتيتيم طفلين لاذنب لهم إلا أنهم وقعوا مع أطباء ليس لديهم اى ضمير تجاه تلك المهنة.

تم تحرير محضر بسبب الإهمال الطبي إصابتها بميكروب 10030 لسنة 2017 اداري السنطة بتاريخ 26112017 وأيضا" المحضر الثاني الخاص تزوير بيانات غير صحيحة باخطار الولاده رقمه 3 ح في 27112017 وقامت النيابة العامة بسرعة فتح التحقيق في القضية وتقديم الجناة لينالوا جزائهم ويكونوا عبرة لغيرهم.