ترامب يغرق إسرائيل في حساء المتاعب.. والرؤية العبرية تؤكد: "أوقع بنا في الفخ"
الخميس 07/ديسمبر/2017 - 01:38 م
عواطف الوصيف
طباعة
أعرب العالم العربي، عن مشاعره حيال ما أعلنه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عبر الخطاب الذي ألقاه أمس، والذي يتعلق بالقدس، والإجراءات التي ينخذها لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ليكون ذلك بمثابة إعتراف بأنها عاصمة لإسرائيل، لنشهد موجة غضب عارمة وغير عادية، وتحذيرات تتضمن التهديد والوعيد، علاوة على ردود فعل عالمية، تؤكد تبرؤها مما قاله ترامب، وأن هذا القرار يمثله هو فقط، ربما لأنهم يدركون جيدا، مخاطر هذا القرار، لأنه سيزيد من حالة العنف وتوتر الأوضاع بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، لكن ترى كيف ينظر الإعلام الإسرائيلي لقرار ترامب.
خروج عن المألوف:
ربما يكون من المتوقع، أن يوجه الإعلام الإسرائيلي تحياته للرئيس الأمريكي، وينشرون فوق صفحاتهم من الكلمات التي تحمل في طياتها، كل أشكال الاحتفال، فالرئيس دونالد ترامب وبهذه الطريقة قد حقق لهم أمل كانوا يبغونه، ويحلمون به، لكن لا تتعجب عزيزي القارئ إذا وجدت خلال السطور القادمة ما يوحي بالعكس تماما، لينطبق المثل، "وشهد شاهد من أهلها".
خاف من العبيط:
كثيرا ما كن نسمع من آبائنا وأجدادنا مثل "خاف من العبيط"، وكنا نتعجب من مثل هذا المثل، فالإنسان "العبيط"، أو ربما ما هو لا يعي شيء يكون متسما بالطيبة الشديدة ولا يحاول أن يؤذي الآخرين، لكن بدى العكس في حالة الرئيس الأمريكي، فهذا الرجل أكد العديد من علماء النفس، انه لا يصح أن يتولى شئون دويلة صغيرة، ويبدو أن حقيقة ترامب، وقله عقله قد انتبه لها الإعلام الإسرائيلي، وهو ما بات واضحا من صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" حيث وجهت تحذيراتها لممثلي السلطات الإسرائيلية، من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل، لافتة إلى أن الإسرائيليين أول من سيدفع الثمن.
حساء من المتاعب:
"تايمز أوف إسرائيل" هي صحيفة في المقام الأول ذات توجه عبري، وكونها توجه مثل هذه التحذيرات، ولمن لممثلي السلطة الذين يتولون شئون البلاد، فهذا يعني أنها تعي جيدا أن ما هو قادم سيكون الأسوأ وأنه من المرجح أن تسقط إسرائيل في "حساء" من المتاعب التي لا تريدها"، ونظرتها ثاقبة لا محالة، فمن الصعب أن يصمت العرب والمسلمون، أن يتركوا ما حدث يمر بطريقة عادية، من الصعب أن لا يكون هناك أي رد فعل حيال منع رفع الأذان، رفع ذكر أسم الله، في أحد بيوت الله.
أول الغيث قطرة:
ربما تكون كافة التهديدات التي سبق وقد وجهت، خلال الأيام الماضية من الفلسطينيين والدول العربية، مجرد شظية، لكن الأن الوضع مختلف لأن الاسرائيليين سيدفعون ثمنا باهظا من جراء الدعم الواسع، للقادة الإسرائيليين الرئيسيين، لحملة ترامب ووعده بنقل السفارة، وهو ما أكدته أيضا الرؤية العبرية، لصحيفة "تايمز" الإسرائيلية، ويكفي أن نجد حركات في فلسطين مثل الحركة الشعبية لتحرير فلسطين تطالب بإبادة الكيان الصهيوني بالكامل، وهذه مجرد قطرة وبقية الغيث تأتي.
ماهية القدس لمحمود عباس:
إن إسرائيل واهمة إذا ظنت أن الرئيس محمود عباس يلتزم الصمت على مثل هذه القرارات، فالقدس بالنسبة له تعتبر تحديا كبيرا وخطا أحمر، ومن الصعب أن لا يتخذ أي موقف حتى للمحافظة على صورته أمام شعبه.
القدس بالنسبة للعرب:
يمكن إعتبار ذلك رسالة لإسرائيل وممثلي الصهيونية، فإذا كان إعلامهم الذي يعتمد على نخبة من كبار المفكرين في تشكيل الرؤى وتحديد المصير، يعتبر ما قام ترامب كارثة سيدفعون هم ثمنها، فالعرب لن يتركوا ما حدث يمر هكذا، فالقضية غير عادية أو بسيطة وأصبحت بمثابة صراع، من أجل المحافظة على الهوية الدينية والعقائدية، وبالفعل الإعلام العبري محق، على إسرائيل أن تلتزم الحذر لما يمكن أن تواجهه مستقبلا.
الخلاصة:
ستظل القدس عربية، عاصمة لفلسطين، بلاد العرب مهد الرسالات، لن تترك فريسة في أيدي اليهود والأيام القادمة وإن شهدت من مواجهات فستكون لإعلاء كلمة الحق، والحفاظ على الهوية، والكرامة والدين.... وختاما لكى ياقدس يا مدينة الصلاة... للقدس سلام.
خروج عن المألوف:
ربما يكون من المتوقع، أن يوجه الإعلام الإسرائيلي تحياته للرئيس الأمريكي، وينشرون فوق صفحاتهم من الكلمات التي تحمل في طياتها، كل أشكال الاحتفال، فالرئيس دونالد ترامب وبهذه الطريقة قد حقق لهم أمل كانوا يبغونه، ويحلمون به، لكن لا تتعجب عزيزي القارئ إذا وجدت خلال السطور القادمة ما يوحي بالعكس تماما، لينطبق المثل، "وشهد شاهد من أهلها".
خاف من العبيط:
كثيرا ما كن نسمع من آبائنا وأجدادنا مثل "خاف من العبيط"، وكنا نتعجب من مثل هذا المثل، فالإنسان "العبيط"، أو ربما ما هو لا يعي شيء يكون متسما بالطيبة الشديدة ولا يحاول أن يؤذي الآخرين، لكن بدى العكس في حالة الرئيس الأمريكي، فهذا الرجل أكد العديد من علماء النفس، انه لا يصح أن يتولى شئون دويلة صغيرة، ويبدو أن حقيقة ترامب، وقله عقله قد انتبه لها الإعلام الإسرائيلي، وهو ما بات واضحا من صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" حيث وجهت تحذيراتها لممثلي السلطات الإسرائيلية، من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل، لافتة إلى أن الإسرائيليين أول من سيدفع الثمن.
حساء من المتاعب:
"تايمز أوف إسرائيل" هي صحيفة في المقام الأول ذات توجه عبري، وكونها توجه مثل هذه التحذيرات، ولمن لممثلي السلطة الذين يتولون شئون البلاد، فهذا يعني أنها تعي جيدا أن ما هو قادم سيكون الأسوأ وأنه من المرجح أن تسقط إسرائيل في "حساء" من المتاعب التي لا تريدها"، ونظرتها ثاقبة لا محالة، فمن الصعب أن يصمت العرب والمسلمون، أن يتركوا ما حدث يمر بطريقة عادية، من الصعب أن لا يكون هناك أي رد فعل حيال منع رفع الأذان، رفع ذكر أسم الله، في أحد بيوت الله.
أول الغيث قطرة:
ربما تكون كافة التهديدات التي سبق وقد وجهت، خلال الأيام الماضية من الفلسطينيين والدول العربية، مجرد شظية، لكن الأن الوضع مختلف لأن الاسرائيليين سيدفعون ثمنا باهظا من جراء الدعم الواسع، للقادة الإسرائيليين الرئيسيين، لحملة ترامب ووعده بنقل السفارة، وهو ما أكدته أيضا الرؤية العبرية، لصحيفة "تايمز" الإسرائيلية، ويكفي أن نجد حركات في فلسطين مثل الحركة الشعبية لتحرير فلسطين تطالب بإبادة الكيان الصهيوني بالكامل، وهذه مجرد قطرة وبقية الغيث تأتي.
ماهية القدس لمحمود عباس:
إن إسرائيل واهمة إذا ظنت أن الرئيس محمود عباس يلتزم الصمت على مثل هذه القرارات، فالقدس بالنسبة له تعتبر تحديا كبيرا وخطا أحمر، ومن الصعب أن لا يتخذ أي موقف حتى للمحافظة على صورته أمام شعبه.
القدس بالنسبة للعرب:
يمكن إعتبار ذلك رسالة لإسرائيل وممثلي الصهيونية، فإذا كان إعلامهم الذي يعتمد على نخبة من كبار المفكرين في تشكيل الرؤى وتحديد المصير، يعتبر ما قام ترامب كارثة سيدفعون هم ثمنها، فالعرب لن يتركوا ما حدث يمر هكذا، فالقضية غير عادية أو بسيطة وأصبحت بمثابة صراع، من أجل المحافظة على الهوية الدينية والعقائدية، وبالفعل الإعلام العبري محق، على إسرائيل أن تلتزم الحذر لما يمكن أن تواجهه مستقبلا.
الخلاصة:
ستظل القدس عربية، عاصمة لفلسطين، بلاد العرب مهد الرسالات، لن تترك فريسة في أيدي اليهود والأيام القادمة وإن شهدت من مواجهات فستكون لإعلاء كلمة الحق، والحفاظ على الهوية، والكرامة والدين.... وختاما لكى ياقدس يا مدينة الصلاة... للقدس سلام.