خيانة قطر وتركيا تسببت في ضياع القدس.. قرار ترامب مهد له رعاة الإرهاب.. و"مصر تحارب وحدها"
الخميس 07/ديسمبر/2017 - 06:55 م
آية محمد
طباعة
أذنبت لكونها جميلة كيوسف الصديق وخانها العالم كما خانوه اخوته، هي القدس العربية المحتلة التي تردي بها الحال ليعتلي صدرها ضباع الغدر والخسة والندالة.
مؤامرة كبرى تلوح في الأفق
فعقب اندلاع ربيع الثورات العربية، في 2011، أكدت القوى السياسية المعتدلة في مصرية والدول العربية أن هناك مؤامرة كبيرة تلوح في الأفق، تسعي لتفعيل تقسيم سياكس بيكو، الذي لاطالما حلمت به دويلة إسرائيل الغدر والاحتلال.
أقوال العقلاء
فيما ظهر جلياً للعقلاء وأصحاب الفكر والرأي عقب سقوط الأنظمة العربية واحد تلو الأخر، أن المطلوب هو زج المنطقة في حالة من الفراغ المدمر، لإلباسها لباس الحروب الأهلية طويلة الأمد، التي لا طالما قضت علي أمبراطوريات تحت ثري التاريخ البالي.
ثورة المصالح وكبار اللصوص
ولعل اندلاع أتون ثورات الربيع العربي التي اجتاحت المنطقة بداية من تونس وصفه البعض بثورة لكبار اللصوص، وأصحاب المصالح الرخيصة مقابل مصالح الدول والشعوب، وها نحن نستيقظ علي هذا الواقع الأليم، الذي تكشف بعد ضياع قدس العروبة.
المصالحة الفلسطينية رؤية مصرية
في رؤية مصرية خالصة ووسط لحظة تاريخية حاسمة شهدت القاهرة، توقيع حركتا فتح وحماس الفلسطينيتين اتفاق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام برعاية مصرية، وفور توقيع الاتفاق سارعت الفصائل الفلسطينية إلى الترحيب بالاتفاق والإشادة بالجهود المصرية للتوصل إليه.
الرئيس السيسي
ورعت مصر بجهد دؤوب، بقيادة الرئيس السيسي، سلسلة الاجتماعات التي دارت بين فتح وحماس لبحث ملف المصالحة، انطلاقا من حرصها علي القضية الفلسطينية، وإصرار الرئيس عبدالفتاح السيسي علي تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني في إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة، من أجل إنجاز المشروع الوطني وإقامة الدولة المستقلة.
مياه النيل مقابل السكوت
وفي غفلة من الزمن وفي ظل أتون الصراعات الطاحنة التي تخوضها مصر العروبة علي مختلف الجبهات عقب سقوط الأنظمة العربية في ليبيا واليمن، تم تهديد مصر للخنوع والبعد عن عمقها العربي ولكن مصر السيسي لم تخضع لمثل هذا الابتزاز الرخيص، وبدأت مصر حرب ضروس ضد الجماعات المتطرفة الممولة من قبل قوى اقليمية ودولية معدومة الضمير تسعي إلي تدمير المنطقة وأفراغها من أهلها، بأيدي عربية.
قطر وتركيا ذراع الخثة في ضياع القدس
ولعل أبرز تلك المؤامرات كانت بعد سقوط جماعة الإخوان المسلمين في ثورة 30 يونيو المجيدة، وأقدام دولة تركيا، وقطر علي تمويل الجماعة علي الرغم من ثبوت تورطها في جرائم الدم المصري.
ليستفيق الجميع علي المخطط الجهنمي الرهيب الذي استخدمت فيه القوى العالمية أطماع دول عربية وإقليمية كا تركيا وقطر في الريادة، متناسين أن الريادة المصرية للمنطقة العربية تأتت بخليط من دم الشهداء ودموع الأمهات الثكالى والزوجات الأرامل علي مر عقود طويلة، من حرب مصر ضد القوى الدولية الراديكالية التي لا تريد لمصر أو للمنطقة العربية النمو والازدهار.
أزمة سد النهضة
وبدأت مؤامرة سد النهضة الإثيوبي، والتي اتخذتها فيها مصر مجموعة من المناحي التي تسببت في النهاية إلى صنع أزمة، لإسكات مصر وأبعادها عن القضية الفلسطينية، التي تعد هي القضية العربية الأولى، والتي خاضت فيها مصر أولى معاركها عام 1984.
تفتيت القوى العربية
ولعل الأحداث الحالية تثبت أن الأزمات التي حيكت حول سد النهضة كانت وسيلة لانتهاك وتفتيت وتشتيت الدول العربية عن قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، كونها أزاحت القوى الإقليمية الكبرى والوحيدة في المنطقة القادرة علي ردع العدوان الإسرائيلي الغاشم، وقامت بإغراقه في مشكلات متعددة.