قبل ساعات من تحديد مصير القدس.. بانوراما تاريخية لأهم قرارات مجلس الأمن منذ النكبة وحتى العام الماضي
الأحد 17/ديسمبر/2017 - 05:38 م
عواطف الوصيف
طباعة
أعربت مصر عن اعتراضها على القرار الصادر عن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب حيال القدس، وكأنها تعلن عن تحديها لواشنطن وإسرائيل، لتؤكد عن تضامنها لنصرة العرب لكي تكون القدس عاصمة لهم.
مصر تعبر بطريقة عملية:
اتخذت مصر خطوات فعلية وأعربت عن موقفها بطريقة عملية، حيث حرصت على عرض مشروع قانون، لمجلس الأمن يقضي بأن القرارات المتعلقة بتغيير وضع مدينة القدس ليس لها أي أثر قانوني، ويجب سحبها.
نص القانون:
ووفقا لما ورد في نص مشروع القرار: "أن أي قرارات وتدابير تهدف إلى تغيير هوية أو وضع مدينة القدس، أو التكوين السكاني للمدينة المقدسة ليس لها أثر قانوني، ولاغية وباطلة ولا بد من إلغائها التزاما بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
دعوة مصر:
وجهت مصر دعوة لكل الدول العربية، عن طريق مشروع القرار الذي قدمته، حيث دعت كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المقدسة تطبيقا لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980"، مع مطالبة كل الدول بالالتزام بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمدينة القدس المقدسة، وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات.
مصر تفرض إرادتها:
يمكن أن نقول أن مصر قد فرضت إرادتها، حيث أنها أجبرت أعضاء مجلس الأمن على دراسة قرار الرئيس الأمريكي، والتأكد من أنه قانوني، لأنه وإذا كان ما نوهت عنه مصر صحيح، ففي هذه الحالة لن يتم الأخذ بقرار ترامب.
القدس تقتحم أروقة الأمم المتحدة:
نوه مجلس الأمن أنهم سيصدرون قرارهم حيال القدس وما إذا سيتقرر أنها عاصمة لفلسطين أم عاصمة لإسرائيل غدا، الاثنين أو بعد غد الثلاثاء، فسنحاول إذا خلال السطور المقبلة أن نقدم بانوراما تاريخية للقدس، وكيف تم تناولها وفق لقرارات أعضاء المجلس، فقد ودخلت قضية القدس إلى أروقة الأمم المتحدة نتيجة قرار تقسيم فلسطين رقم 181 الذي أصدرته الجمعية العامة الأممية يوم 29 نوفمبر 1947، ونص على أن تدويل القدس أفضل وسيلة لحماية جميع المصالح الدينية بالمدينة المقدسة.
منذ النكبة وما بعدها:
منذ نكبة 1948 توالت القرارات الصادرة عن مجلس الأمن بشأن الانتهاكات الإسرائيلية وإجراءاتها الرامية، لتهويد المدينة المقدسة لجعلها عاصمتها الموحدة، لكن هذه القرارات ظلت في معظمها حبرا على ورق بسبب عدم التزام "إسرائيل" بها، ولأن هذه القرارات نفسها غير ردعية.
أبرز القرارات التي اتخذها مجلس الأمن بشأن القدس منذ النكبة:
19أغسطس 1948: نظر مجلس الأمن في وضع القدس وصوت على القرار رقم 56 الذي طلب فيه من الوسيط الدولي تجريد القدس من السلاح لحمايتها من الدمار.
27 أبريل 1968: صوّت مجلس الأمن بالإجماع على القرار رقم 250 الذي يدعو "إسرائيل" إلى الامتناع عن إقامة العرض العسكري بالقدس لأن ذلك "سيزيد من حدة التوتر في المنطقة ويكون له تأثير سلبي على التسوية السلمية.
2 مايو 1968: صوّت المجلس على القرار رقم 251 الذي أبدى المجلس فيه "أسفه العميق" لإقامة العرض العسكري بالقدس يوم 2 مايو تجاهلا من إسرائيل للقرار الذي اتخذه المجلس بالإجماع.
21 مايو1968: درس المجلس شكوى أردنية ضد الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد القدس، وصوت على القرار رقم 252 الذي اعتبر فيه أن "كل الإجراءات الإدارية والتشريعية والأعمال التي قامت بها إسرائيل، وبما في ذلك مصادرة الأراضي والأملاك التي من شأنها أن تؤدي إلى تغيير في الوضع القانوني للقدس، إجراءات باطلة ودعا القرار إسرائيل إلى أن تلغي هذه الإجراءات، وتمتنع فوراً عن القيام بأي عمل آخر من شأنه أن يغير وضع القدس.
30 يونيو 1969: اجتمع المجلس بناء على طلب الأردن، وصوّت في الثالث من يوليو من نفس العام على القرار رقم 267 الذي ندد فيه بكل الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل، لتغيير معالم القدس، بما في ذلك مصادرة الأراضي والممتلكات العربية. واعتبرها ملغاة.
15 سبتمبر1969: أصدر مجلس الأمن القرار رقم 171 الذي دان فيه إسرائيل لتسببها في حريق المسجد الأقصى.
25 سبتمبر 1971: أصدر القرارَ رقم 298 الذي دعا فيه إسرائيل بإلحاح إلى إلغاء جميع الإجراءات والأعمال السابقة وعدم اتخاذ خطوات أخرى في القطاع المحتل من القدس قد يفهم منها تغيير وضع المدينة أو يجحف بحقوق السكان ونصائح المجموعة الدولية أو بالسلام العادل الدائم.
30 يونيو 1980: أصدر مجلس الأمن القرار رقم 476 وأشار فيه إلى أنه في حال رفضت "إسرائيل" الالتزام بهذا القرار، فالمجلس مصمم على بحث الطرق والوسائل العملية التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة لضمان التنفيذ الكامل لهذا القرار.
29أغسطس 1980: أصدر القرارَ رقم 478 ويتضمن عدم الاعتراف بالقانون الإسرائيلي بشأن القدس، ودعوة الدول إلى سحب بعثاتها الدبلوماسية من المدينة.
12 أكتوبر 1990: أصدر القرارَ رقم 672 الذي يستنكر المجزرة التي وقعت داخل ساحات المسجد الأقصى والقدس، ويؤكد موقف مجلس الأمن بأن القدس منطقة محتلة.
30 سبتمبر 1996: أصدر مجلس الأمن القرار رقم 1073 الذي يدعو للتوقف والتراجع فورا عن فتح مدخل لنفق بجوار المسجد الأقصى الذي أسفر افتتاحه عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين المدنيين الفلسطينيين.
23 ديسمبر 2016: أصدر القرار رقم 2334 الذي يؤكد أن إنشاء إسرائيل المستوطنات بالأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 -بما فيها القدس الشرقية ليس له أي شرعية قانونية، مع مطالبة تل أبيب بوقف فوري لجميع الأنشطة الاستيطانية، وعدم الاعتراف بأي تغيرات في حدود الرابع من يونيو 67.