دار أبن رشد تصفع الفكر المتطرف بـ"محاكم التفتيش"
الخميس 21/ديسمبر/2017 - 02:43 م
داليا محمد
طباعة
كشفت دار ابن رشد عن اخر الإصدارات الفكرية، للكاتبة والإعلامية المعروفة الدكتور دينا أنور، "محاكم التفتيش"، والتي تجري فيه الكاتبة مقارنة عبقرية بين 12 شخصية تاريخية تعرضت للإقصاء الفكري والبدي، علي يد من أسمتهم أوصياء الدين، في أسقاط واضح علي الفكر المتطرف.
فيما ضم الكتاب أراء وكتابات مجموعة من المفكرين والكتاب الكبار منهم " الدكتور جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة الأسبق، والكاتب والمفكر الدكتور خالد منتصر، الكاتبة الكبيرة فاطمة ناعوت،الكاتب والإعلامي شريف الشوباشي"، الذين تعرضوا إلى إقصاء حقيقي من قبل الجماعات المتطرفة، وصل إلى حد التهديد بالاغتيال، علي الرغم من انهم هم من ينادون بالحوار ومواجهة الفكر بالفكر.
وكتب مقدمة الكتاب الدكتور جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة الأسبق، وقال: يمثل هذا الكتاب في ظني أحد أهم الكتب التي صدرت في الآونة الأخيرة، ليس فقط من حيث كونه يتماس مع أفكار ومناطق خطيرة وخطرة في العقل الجمعي المصري والعربي، ولكن أيضًا من حيث أنه يواجه مشكلة حقيقية تسيطر على هذا العقل، وهي إشكالية النسيان أو التناسي.
و قال الكاتب والمفكر الدكتور خالد منتصر، إن الكاتبة فتشت ونقبت وحللت وانحازت للعقل في معركته ضد الفاشية الدينية التي تدعي الوصاية علي البشر، وكتبت بقوة وأيضًا برشاقة، لذلك أثق أن هذا الكتاب ستخرج منه بعلامات استفهام أكثر من نقاط الاجابة وهذا هو معيار وترمومتر الكتب التي تصمد أمام غبار الزمن.
من جانبها قالت الكاتبة فاطمة ناعوت، إن د.دينا أنور قررت أن تجمع الفرقاءَ من حَملة المشاعل، المنثورين عبر الدهور والأمكنة، لتسجنَهم في رحاب كتابها الثريّ فيستأنسوا ببعضهم البعض، بدلا من سجن القضبان الانفرادي الخانق، ويطيب لي أن أكون إحدى سجينات كتابها مع رفاق التنوير في الغرف المجاورة.
ووصف الكاتب والإعلامي شريف الشوباشي الكتاب بأنه يرصد معاناة شهداء الرأى فى الماضى والحاضر، الذين أضاءوا لنا كشافات تهدينا لطريق المعرفة والسعادة.
من جانبها أهدت الكاتبة د.دينا أنور الكتاب لروح والدها المهندس السيد أنور الذي لاقى ربه قبل شهور، وكتبت في حقه مرثية مبدعة على صفحتها على الفيس بوك، ووصفته بأنه الرجل الذي أهدى لهذا الكون أنثى كاملة في زمان أصبحت المرأة فيه ناقصة، والرجل الذي قال لي كوني قوية ثائرة في مجتمع يفضل المرأة الضعيفة المطيعة.