أستانا النسخة الجديدة.. هل تستطيع اللقاءات إخماد صوت البنادق في سوريا؟
السبت 23/ديسمبر/2017 - 04:56 م
سيد مصطفى
طباعة
لم تهدأ الأزمة السورية، ولم تنقطع أصوات صواريخها وبراميلها المتفجرة، ولم يتوقف سيل مهاجريها إلى أوروبا والعالم، وبالرغم من ذلك تستمر مؤتمرات لقاء الأطراف المتناحرة، فقد بدأ بجينيف ووصولًا للأستانة وسوتشي، لتولد اليوم جولة جديدة من جولات أستانا، فهل يمكنها أن تصلح ما أفسدته الحرب.
قال علي علوش، الصحفي السوري المقرب من النظام، إن المرحلة الأخير التي سبقت عقد مؤتمر الحوار السوري، هى الأخيرة لتقريب وجهات النظر بين جميع الاطراف، لأن الجميع أوضح مطالبه.
وأكد علوش في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أن المعارضة المسلحة عليها في البداية أن تفصل نفسها عن الجماعات الإرهابية، مؤكدًا أن قرار تسليم الإرهابيين كما في الغوطة الشرقية شرط أساسي حتى من الدول الضامنة، وهنالك مطالبه قويه لخروج الإرهاب من الغوطة الشرقية.
وأضاف "علوش" أن خروج التنظيمات الإرهابية المتشددة يأتي لإكمال مسيرة المصالحة الوطنية، مبينًا أن أبرز نقاط النقاش بالاجتماع القادم تتضمن خروج كافة التنظيمات الإرهابية المتشددة والقوات الأجنبية التي دخلت أرض الوطن بدون موافقة الحكومة السورية، ورفع جميع العقوبات الأحادية الجانب على الشعب السوري، وإيقاف تمويل المنظمات الإرهابية وتجفيف منابع الإرهاب.
وبين "علوش" أنه فيما يخص إدلب وريف حماة هي خاضعة لسيطرة الجماعات الإرهابية تحت مسمى هيئة تحرير الشام الإرهابية، والعمليات العسكرية مستمرة، والجيش العربي السوري وحلفاؤه دخلوا الحدود الإدارية لمحافظة إدلب.
قال درويش بنان، القيادي بسرايا أهل الشام، إن اجتماعات استانا تعتبر "تمثيلية"، ولكن في إجتماعات سوتشي من الممكن فقط اخراج قسم من المعتقلين، ولكن الآن النظام يراوغ ويروج لنفسه انتصارات لا وجود لها على الأرض، ومثال على ذلك الغوطه والباديه والقلمون الشرقي لم يحقق فيهم انتصارًا واحدًا.
وأكد "بنان" في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أنه سيحضر عن جيش الاسلام محمد علوش، وهو من يحمل مطالب الفصائل الخاصة بالجيش الحر، ومطلب الجيش الحر الوجيد فقط إطلاق سراح الأسرى لديه.
بينما قال ياسر المسالمة الكاتب السوري، أنه لا جديد في أستانا الحالي كما هو الحال في السابق، وليس لدى النظام أي جديد لتقديمه كذلك الأمر لدى الفصائل، مضيفًا أن اجتماع أستانا بات يوما بعد يوم تكريسًا للهيمنة الروسية على الملف السوري، مبينًا أن المميز اليوم هو محاولة شرعنة مؤتمر سوتشي والتسويق له عبر تقديم جزرة بداية لبحث ملف المعتقلين وهو أمر مشكوك فيه، حيث أن النظام لن يطلق سراح المعتقلين فهم بالنسبة له ورقة التفاوض الأهم.
وأكد "المسالمة"، "أنه بالنسبة للقوات الأجنبية فهذا الأمر ذكر بعد مطالبة "الجعفري" بسحب القوات الأمريكية والتركية دون أدنى إشارة للقوات الروسية والإيرانية والميليشيات الشيعية الارهابية، وهذا من باب ذر الرماد في العيون، أما الإرهابيين فلا أعتقد أن دورهم الوظيفي الذي اناطه بشار الأسد ومن وراءه موسكو وطهران قد انتهى وهم جاهزون لجولات جديدة اعتقد انها ستشمل ادلب ودرعا".
وأضاف المسالمة، أن السوريون يريدون رحيل كل القوات الاجنبية وعلى رأسها قوات بوتين وخامنئي والميليشيات الإرهابية الشيعية، مشيرًا أنه لا ثقة بالروس ولا بالإيرانيين أو الأتراك كذلك فهم يمشون في ركاب موسكو من أجل مصالحهم الوطنية لا توجد أي مصداقية لأي غطاء غير غطاء الشرعية الدولية، وهو بالتأكيد غير حقيقي لا يوجد أحد عاقل يسحب قواته بعد أن دفع المليارات قبل تحقيق اتفاق يتأكد من خلاله أنه سيحقق مصالحه بشكل كامل، وقد قالت روسيا أنها ليست جمعية خيرية وأنها تريد الاستحواذ على كل الاقتصاد السوري.