بالصور.. عم "ترمس" قصة كفاح وأيام صعبة.. والمتجول: شربت المُر وعاوز أرتاح
الأحد 24/ديسمبر/2017 - 08:50 م
أيمن أحمد
طباعة
حياة بائسة عاشها رجل مسن في جوف صعيد مصر بمحافظة سوهاج، يدعى "أحمد بخيت"، والبالغ من العمر 76 عام، بقرية شطورة بمركز طهطا، ويعمل بائع ترمس متجول، بالقرية التي يقطن بها وبالقرى المجاورة.
حيث تجده دائما بالقرب من الأفراح والمناسبات السعيدة التي يجتمع فيها الناس، ويصرخ قائلا: "يلا الترمس يا غاوي ترمس" ويقول أنة قد يتحصل أخر يومه على 20 جنيها أقل أو أكثر من ذلك بقليل حسب الأرزاق، فيقتات منها و يلبى بعض متطلبات البيت ومتطلبات ابنائة، وأضاف إن الأطفال تناديه بـ"عم ترمس" ويكون سعيد جدا بذلك الاسم.
سافر من قبل إلى دولة العراق الشقيقة في شبابه ولكنه عاد بخفي حنين، بسبب الحروب التي اجتاحت البلاد، ولم يتزوج إلا مؤخرا من فتاة في عمر أحفاده، أنجب منها طفلين بالمرحلة الابتدائية حاليا.
يقول أبنائي يحتاجون مصاريف كثيرة، بالإضافة إلى مصاريف علاجي وعلاج زوجتي في حالة مرضها، وكنت أقطن بمنزل متهالك، وأكرمنى الله عن طريق أهل الخير وجمعية الأورمان في بناء المنزل من الطوب الأحمر دور أول، وأعمل بائع متجول للترمس على عربة بعجل متهالكة، ترهقني طوال الطريق، لا تسير ألا بالدفع اليدوي، فتارة تسير ببركة الله وتارة تتعطل لا اقدر على التحرك بها، وأطلب العون من الشاب لمساعدتي في التحرك بها لأقرب عجلاتي حتى أقوم بتصليحها وأعاود الكرة سيرًا على الأقدام بحثًا عن الأرزاق.
.وأضاف قائلا: "شربت المر من كعاني في دنيتي، ونفسي أرتاح وشكلها مفيش راح بعد ما وصلت 76 سنة، بس عايز ابنائى يرتاحو من بعدى، ويتعلموا كويس".
وناشد عم "بخيت" المسئولين بعربة ذكية تسير بالكهرباء تساعده على السير في الطرقات وتجنب الحوادث، حتى يتمكن من الخروج يوميا للبحث عن الرزق.