إيران تسعى لتدارك الأزمة.. والإعلام العالمي يوجه أعداءها:"كونوا كالطيور الجارحة"
الإثنين 01/يناير/2018 - 11:28 م
عواطف الوصيف
طباعة
تعيش إيران خلال هذه الفترة، حالة جديدة، وبالأحرى بعد ما يعد بمثابة الكارثة، بالنسبة لحكامها، لأنهم أصبحوا يعيشون على صفيح ساخن، إضطرابات قد تتيح بهم، في أي لحظة، وأصبحت الرموز التي باتت تشكل تهديدا كبيرا على المنطقة، أهم الشخصيات، التي أثارت قلق الولايات المتحدة وإسرائيل، تعيش حالات من الرهبة والخوف والقلق.
قلق إيران وممثلي المعارضة:
أعلن ممثلو المعارضة الإيرانية، عن انتقادهم الشديد، لكل التصرفات التي قام بها، قوات الشرطة، حيث ضرب المتظاهرين بالنار، والإعتداء عليها، تلك الإنتقادات، التي تأتي في وقت يعيش فيه ممثلي السلطة حالة من القلق، وهم يستمعون أصوات شعوبهم، وهي تطالب بقتل المرشد الأعلى، تلك المطالب، التي تقابل الآن بتأييد ودعم من قبل واشنطن وإسرائيل.
إهتمام عالمي:
لم يتوقف الاهتمام بما تشهده طهران، على مجرد مواقع التواصل الإجتماعي، أو حتى الزعماء والرؤساء على مستوى العالم، وإنما الإعلام العالمي أيضا، لكن ليس كمجرد تغطية للأحداث ، أو إثراء القاريء بعدد القتلى، أو المصابين، وإنما تخطى ليكون عبارة عن شرح ونظرة التحليلية.
ماهية الحكمة:
أفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقرير نشرته اليوم ، إنه من الحكمة ألا تسعى الدول التي تعتبر إيران عدوة لها، إلى تغيير نظامها الحاكم أو إضعافه، لان ذلك ووفقا لرؤيتها التحليلية سيقود إلى تصعيد خطير.
مراقية من بعيد:
تبدو الدعوة التي وجهتها، "الجارديان"، بأن لا يسعى الدول المعادية لطهران لتغير نظامها، وأن لا يحاولون دعم مواطنيها في مطالبهم برحيل النظام، وكأنها تقول لهم، أن يتحدد دورهم عند مجرد المراقبة من بعيد، مثل الطيور الجارحة وهي تراقب فريستها، وربما تكون دعوتها في محلها، فمحاولة بناء الأمال، بأن مثل هذه الاحتجاجات سوف تؤدي إلى إنهيار النظام الإيراني بين ليلة وضحاها، أمر سابق لأوانه.
سر زيادة الأعداء:
زيادة الأعداء بات من الملاحظ زيادة عدد الدول المعادية، لإيران في المنطقة، ويكمن السر في ذلك هو توسيع نفوذها خاصة بعد الفشل، الذي واجهته الولايات المتحدة، في العراق منذ عام 2003، وهو ما ساعد إيران في أن تصبح لاعبا فاعلا في العراق، بعد سقوط صدام حسين في العراق، وهو ما تزامن مع تواجدها بقوة في سوريا ولبنان.
تلميحات إيرانية:
كان لإيران رد فعل واضح، بعد إندلاع كل هذه التظاهرات والاحتجاجات في مختلف شوارعها وميادينها، خاصة وان الشعب يطالب بقتل أكبر ممثل للسلطة، وهو المرشد العام، لذلك وجهت أصابع الاتهام بشكل غير مباشر إلى الرياض، عندما أشار أحد مسؤولوها إلى أن استخبارات خارجية لها دور في تلك الاحتجاجات.
لكل فعل رد فعل:
ربما يكون إتهام إيران للمملكة السعودية، بانها ذات يد بطريقة غير مباشرة في هذه الاحتجاجات، هو رد فعل نابع عن إتهام السعودية لإيران بأنها تمد "أنصار الله" بالصواريخ الباليستية، التي يتم إطلاقها على اليمن .
ختاما:
وفي محاولة، للتذكير بردود فعل كل من واشنطن وإسرائيل، حيال ما تشهده إيران، فقد أعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عن دعمه لما يحدث هناك، وأن للشعب الإيراني الحق في إبداء موقفه من ممثلي السلطة، وأنه آن الآوان لكي يصرخوا ويعربوا عن اعتراضهم، في حين أبدى وزير المخابرات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تشجعه للاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران.