أثارت إحتجاجات إيران الحالية، في مختلف الشوارع والميادين، على خلفية الأوضاع الإقتصادية، لدرجة جعلتهم يعتبرون أنه بات من الضروري الإطاحة بهذا النظام نهائيا، ورفعوا شعارات يطالبون فيها بقتل المرشد، والتخلص منهم، إهتمام بريطانيا، وانتبهت الخارجية البريطانية لما حث، لنجد وزير الخارجية البريطانية، بوريس جونسون، قد خرج يدلي بتصريحات رسمية حيال هذه الأوضاع.

قرر وزير خارجية بريطانيا، بوريس جونسون طهران، أن يكشف عن موقفه حيال ما تشهده إيران، فى صورة تقدبم النصائح لممثلي النظام الإيراني، بأن يدخلوا في حوار جاد في مختلف القضايا التي أثارها المحتجون، مع عدم اللجوء إلى العنف.

وأعرب جونسون عن موقفه من الإحتجاجات التي أندلعت حيث أنه يعتبر أن كل المطالب التي وجهت ،"مشروعة وهامة"، على حد قوله، مقدما أسفا نيابة عن بلاده لضحايا الاحتجاجات في إيران، الذين لقيوا مصرعهم، مؤكدا على ضرورة تجنب ممارسة العنف تماما.

وتأتي نصيحة وزير الخارجية البريطاني لإيران على خلفية استمرار أسوأ موجة من الاضطرابات تشهدها الجمهورية الإسلامية منذ قيامها في 1979، مما جعله يجد ضرورة قصوى إلى توجيه دعوة تتمثل في احترام حرية التعبير والحق في التظاهر السلمي.

وحاول جونسون، أن يؤكد رؤيته عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" حيث قال: "تراقب المملكة المتحدة الأحداث في إيران عن كثب. نعتقد أنه ينبغي أن يكون هناك حوار جاد بشأن القضايا المشروعة والمهمة التي يطرحها المحتجون ونحن نتطلع إلى أن تسمح السلطات الإيرانية بهذا".

وأضاف جونسون: "ينبغي، بصفة خاصة ونحن ندخل الذكرى السنوية الـ 70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أن يكون الناس قادرين على التمتع بحرية التعبير والتظاهر السلمي في إطار القانون".

وأختتم الوزير البريطاني كلمته على "الفيسبوك" قائلا: "نأسف للخسائر في الأرواح التي وقعت خلال الاحتجاجات في إيران، ونناشد جميع المعنيين الامتناع عن العنف والالتزام بالقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان".

من جانبها، دعت المتحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، السلطات الإيرانية بأن تسمح بإطلاق مناقشات جادة بشأن مطالب المحتجين، التي تعتبرها هي الأخرى "المهمة والمشروعة".