قدم الجيش الإسرائيلي، بعض التوقعات لعام 2018، حول الجبهات التي يعتبرها أعداء لهم وتحاربهم، حيث أكد أن جبهة قطاع غزة، هي الأخطر والأكثر سخونة، هذا إذا قورنت مع الجبهات الأخرى، التي تشمل سوريا ولبنان والضفة الغربية.

توقعات أفيخاي أدرعي:
وقدم المتحدث باسم جيش الإحتلال الإسرائيلي، بعض المعلومات، التي ربما يكون هناك ضرورة للإنتباه لها، لمعرفة كم المخاطر التي من الممكن أن تتعرض لها فلسطين، خاصة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن القدس عاصمة لإسرائيل، حيث نوه أن الإجراءات تم إتباعها لبناء الجدار، وأنه سيكون فوق الأرض، ومحاط بالقطاع بالكامل، مع الإشارة إلى أن هذا الجدار سيتم الإنتهاء من بناءه مهما واجه من عوائق أو ظروف.

حماس ومفترق طرق:
حرص الجيش الإسرائيلي، على التطرق لحركة حماس، حيث أكد أنهم أمام مفترق طرق، فليس أمامها من وجهة نظر إسرائيل سوى السير في طريقين، فإما أن تعمل على مساعدة السكان، أو أن تكون منظمة تتسم بالإرهاب، إعتمادا على قوتها العسكرية.

مزاعم إسرائيلية كاذبة:
وحاول المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن يروج لمزاعم كاذبة، وهذا ليس غريبا، فهو يتحدث باسم جيش يمثل قوة كيان محتل، فقد أدلى بتصريحات مفادها أن إسرائيل تسعى للحفاظ على مبدأ الأستقرار مع غزة، وأنهم ينون إتباع سياسة تساعد على الوصول إلى حالة من الهدوء المطلق مع القطاع من جهة، والاستعداد لسيناريوهات متنوعة في حال تدهور الأمور ومن ناحية أخرى.

سياسة إسرائيل جيال جبهة الضفة:
أما عن جبهة الضفة الغربية، فقال أدرعي إن سياسية الجيش تكمن فيما وصفه بـ"احتواء المواجهات"، لكنه أشار إلى أن "أبرز الإشكاليات، التي واجهت الجيش كانت الهجمات الفردية، معربا عن رؤيته في صورة إعتقاد قائلا: "ألا أحد في الضفة لديه مصلحة بعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 10 سنوات"، في إشارة إلى انتفاضة الأقصى.

حملة جيش الإحتلال في الضفة:
قدم أفيخاي أدرعي، لمحة عن الخطوات التي ستشملها حملات الجيش الإسرائيلي، في الضفة الغربية، وهي جمع الأسلحة وإغلاق المخارط، واعتقال العديد من الفلسطينيين، معتبرا أن مؤشر نجاح هذه الجهود، يتمثل في ارتفاع ثمن سلاح كارلو، وهي عبارة عن بندقية قديمة ذاتية الصنع، منوها أن الجيش الإسرائيلي، ليس أمامه سوى الإختيار بين شيئين، إما أن يكون في حالة حرب، أو استعداد للحرب.

دليل تواطؤ إسرائيل مع داعش:
كثيرا ما تردد أن إسرائيل، تتعاون وتتأمر مع داعش، تلك الملحوظة التي كثيرا ما جاءت وفقا لبيانات وإحصائيات دولية، لكن الآن تأتي هذه الحقيقة على لسان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، نفسه أفيخاي أدرعي، تمثل ذلك في صمته، فلم يحاول التطرق، للخطورة التي يمثلها هذا التنظيم، ولم يحاول أن يوضح ما إذا كان هناك حملة عسكرية من قبل الجيش ضده، علاوة على أنه أكد أن إسرائيل لا تر أي خطورة على الكيان الإسرائيلي من قبل العمليات التي يقوم بها هذا التنظيم.

استعدادات إسرائيل حيال سوريا:
يعد تواجد حزب الله، وإيران وهما من أهم وأكبر القوى الشيعية في المنطقة، في سوريا، يشكل أزمة بالنسبة لإسرائيل، لذلك قررت إسرائيل أن تستعد وتجهز حملتها العسكرية في دمشق، وقال أدرعي إن الجيش الإسرائيلي يخصص جزءًا كبيرًا من جهوده، للجانب الاستخباري، ويجمع الكثير من المعلومات.

تخوفات إسرائيل على الغنيمة:
تمكنت إسرائيل من فرض سيطرتها على، هضبة الجولان في سوريا، لذلك فهي تعتبر هذه المنطقة بمثابة الغنيمة لها، وهي تخشى أن تضيع منها، لذلك قرر الجيش الإسرائيلي، أن يخطط لشن حملة عسكرية على سوريا، لمواجهة حزب الله وخاصة النفوذ الإيراني هناك، وأعرب أدرعي عن رؤيته، حيال هذه النقطة، فهو يعتبر أن تواصل محاولة إيران، لبسط هيمنتها على الحدود الشمالية، يعني حالة من عدم الاستقرار تهدد ليس فقط الحدود الإسرائيلية، وإنما أيضًا منطقة الشرق الأوسط والعالم.