القبض على محافظ المنوفية.. بوابة المواطن ترصد حقيقة "صديق الإخوان".. ومسلسل الفضائح
الأحد 14/يناير/2018 - 11:16 م
آسر الناصري
طباعة
"ارحل يا مزور يا فاشل".. هكذا كانت أصوات الشباب تهتف في أكتوبر 2015 ضد محافظ شهدت له مواقفه الشخصية قبل معارضيه، ولكن "المطبلاتية" وماسحي الجوخ كانوا يحاولون تجميل صورته حتى بانت سوءته وكشفت عورته وضبط بالجرم المشهود، حتى يفصل القضاء في أمر هشام عبد الباسط يونس بدون ألقاب.
بوابة المواطن الإخبارية رصدت مواقف "الحاكم بأمره" في المحافظة الأبرز في مصر، والتي رصدها من قبل أهالي المحافظة منذ وجوده على رأس مدينة السادات لـ8 سنوات متواصلة، ليأتي بعدها على رأس محافظة المنوفية عقب الإطاحة بحكم الإخوان، خلفًا لمحافظ من نظام الإخوان أيضًا، كان عبد الباسط هو رئيس المدينة الوحيد الذي رحب به واستقبله حسب وصف الأهالي.
46 سنة هي عمر الرجل الذي درس القانون فيما يبدو ليخرج عليه، فهو متهم الآن بالتورط في قضية فساد مع رجال أعمال، وأمره للقضاء، فالمحافظ الذي حصل على درجة الدكتوراة في القانون الإداري ظل قادرًا على تحصين نفسه منذ ان بدأ موظفًا عاديًا في محافظة المنيا ليتسلق بعدها بسرعة الصارخ مناصب عديدة حتى وصل لرئيس مدينة ثم محافظًا ولكنه في النهاية سقط.
استمارة بسيطة وزعها أهالي المنوفية على المواطنين في أكتوبر 2015 حملت في ثناياها ما يراه الأهالي يوميًا فجاء فيها "ارحل يا فاشل مش عايزينك" وبرروا ذلك بما لمسوه حين ادعي كذبًا أنه كان ضابطًا، وحين رأوه يقرب حتى الخارجين عن القانون أو عليه، حين رأوا "البلطجي عصفور" يرافقه ويلتقط معه الصور أمام الجميع وفي المناسبات العامة.
دشن الأهالي استمارتهم وكتبوا فيها ما رأوه من "عبد الباسط" مؤكدين أنهم رأوه "يعلن محاربته للفساد ثم يقرب كل فاسد ويدعم مرشحين في الانتخابات على حساب آخرين، ويخلف وعوده" فناشدوا رئيس الجمهورية أن يقيله ولعله كان يعلم ما تفعله أجهزة الدولة الرقابية فتركه تحكم عليه الخناق وضبته "الإدارية".
يبدو أن محافظ المنوفية "صديق الإخوان" لم يكن يعلم أن بقرب سقوطه فوقف يوم الأحد الماضي يتغنى بمحاربة الفساد والفاسدين ففضحه القدر على الملاء، وربما يكون قد اغتر بما فعله سابقًا حين أطاح ببعض القيادات رغم ما صدر لهم من قرارت من وزراء مثلما فعل مع المهندس طارق الوراقي رئيس مدينة أشمون.
وأخيرًا فإن المحافظ لم يتعظ حين أحيل قرار إقالته لهيئة المفوضين في دعوى قضائية اتهمته بإهدار المال العام وإيقاف مشروعات استثمارية حتى لا تنسب لمحافظين سابقين كما حدث في مشروع مول العاصمة التجاري.