أمين عام الفتوى: نواجه أفكار الإلحاد على كافة الجوانب
الإثنين 15/يناير/2018 - 08:36 م
أحمد الجاكي
طباعة
قال أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية الدكتور أحمد ممدوح إن الالحاد موجود في كل عصر ولكنه ليس ظاهرة ، ولم يرق أن يكون ظاهرة في المجتمع المصري ، مشيرا إلى أن دار الإفتاء تواجه هذه المشكلة عن طريق تشكيل مجموعات بحثية على قدر كبير من الاطلاع والمعرفة، لا سيما في الجوانب الفلسفية والثقافة الغربية، وتجمع عناصر هذه المجموعات بين الأصالة والمعاصرة ، فضلا عن أنها على إطلاع على المنطق القديم والحديث ، والأفكار التي يستند إليها بعض الملحدين في تأسيس أفكارهم الإلحادية وذلك لمواجهة هذه المشكلة.
وأضاف ممدوح أنه يتم العمل منذ نحو 4 سنوات على مجموعة أبحاث تعالج قضايا الإلحاد على المستوى الكلي والجزئي ، مشيرا إلى أن دار الإفتاء لا تنفي وجود إلحاد ، ولكن تنفي أن الإلحاد أصبح ظاهرة.
من جهته ، أكد رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف الدكتور جابر طايع أن الوزارة قامت بتفنيد العديد من المناهج والكتب التي تتحدث عن الدين والدولة ، وتم التصدي للأفكار التآمرية والدفع في المقابل بالخطاب العقلاني الرشيد.
وقال إن الوزارة فعلت العديد من الآليات في هذا الإطار من بينها تخصيص 60 خطبة جمعة في العام الماضي فقط لتصحيح الأفكار الخاطئة والمتطرفة ، وافتتاح أكثر من 589 مدرسة تستهدف 11 ألف دارس ومحفظ قرآني ، مشيرا إلى أن الوزارة تستهدف الوصول بعدد هذه المدارس إلى نحو ألف مدرسة قرآنية لا تقوم بالتحفيظ فقط وإنما تقديم وجبة فكرية كاملة.
واتفق ممثل الأزهر الشريف عبد المنعم فؤاد محمود مع ما ذهب إليه مسؤولو الأوقاف ودار الإفتاء من أن المسألة ليست متفاقمة إلى هذا الحد ، مطالبا بوصفها بـ"الأمر الطاريء" وليس الظاهرة ، وأكد أن الإلحاد مسألة فكرية ولا يمكن أن يتم مواجهته إلا بفكر يمنع تطوره إلى أفعال ملموسة.
من جانبه ، طالب الدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف بالتنسيق المشترك بينهما لتكامل عمل الوعاظ مع الأئمة ، مؤكدا أهمية عودة دور الواعظ الديني التقليدي الذي كان يركز على تعريف الناس بالأساسيات مثل الصلاة والوضوء والعبادة ، مشددا في الوقت ذاته على أهمية دور دار الإفتاء في مواجهة الإلحاد.