ألقى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خطابه الأول أمام أعضاء الكونجرس، أكد خلاله أنه يفكر في وضع سياسة جديدة، لاتحاد جميع المؤسسات الأمريكية، علاوة على مخططاته لوضع استراتيجية جديدة تتعلق بعملية الاعتقال العسكري، وكان هذا هو السبب وراء قراره، لفتح معتقل "جوانتانامو، مجددا.

سنحاول التطرق بعيدا عن تغطية الأحداث وأهم المجريات، لإلقاء الضوء على رؤية الإعلام الأمريكي، ومعرفة تحليله لأهم النقاط التي تناولها ترامب في أول خطاب له أمام الكونجرس.

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن خطاب ترامب، يخلو بشكل ملحوظ من السياسات الجديدة التي ينبغي على واشنطن توضيحها، مشيرة إلى أنه وبدلا من مناقشة السياسات الأمريكية، سرد ترامب ما وصفه بأنه أعظم إنجازاته ووضع جدول أعمال بعيد الاحتمال لكونجرس يواجه انتخابات منتصف المدة الخريف المقبل.

ويبدو أن الصحيفة الأمريكية، تعتبر خطاب ترامب غير مجدي، أو أنه لم بتناول القضايا الهامة، حيث أفادت أن الرئيس الأمريكي تجنب مناقشة القضايا الأكثر إثارة للجدل خلال رئاسته، ولم يتطرق إلى الحديث عن التحقيقات في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، وما إذا كان هو أو شركاؤه سببا في عرقلة العدالة، كيفما يقال أو دعمها من عدمه.

على صعيد أخر، أعتبرت "نيويورك تايمز"، أن الرئيس الأمريكي، مقصرا، لأنه لم يعترف في خطابه بحركة "مي تو"، التي تم تأسيسها لمواجهة التحرش الجنسي، كما أنه لم يكرس الكثير من الوقت للوعود بإبرام اتفاقات تجارية.

لم تحاول الصحيفة الأمريكية، أن تترك أي ثغرة، حيث ألتفت لنبرة صوت ترامب أثناء إلقاء الخطاب، معتبرة أنها باتت أكثر حدة بشكل ملحوظ، خاصة عندما انتقل إلى مناقشة قضية الهجرة، محللة مناقشته لهذه القضية، بأنها سعى لربط الجريمة والإرهاب بسياسات الهجرة في الولايات المتحدة.