أوقاف الإسكندرية تنظم أمسيات "الصدق وجزاء الصادقين"
الأربعاء 07/فبراير/2018 - 12:38 م
أحمد سعيد
طباعة
نظمت مديرية الأوقاف بالإسكندرية أمسيات دينية، تحت عنوان "الصدق وجزاء الصادقين"، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الدكتور "محمد مختار جمعة" ، وزير الأوقاف، بنشر صحيح الدين الإسلامى الحنيف بوسطية واعتدال.
وقال الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف، إنه جاء ذكر الصدق والصادقين في القرآن الكريم فقال الله عز وجل واصفًا نفسه "وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا" ويقول سبحانه "وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا"، وقد فسر المفسرون الآية بأنه لا أحد أصدق من الله عز وجل في حديثه وخبره ووعده، فكل ما قيل في العلوم والأعمال مما يناقض ما أخبر به فهو باطل لمناقضته للخبر الصادق اليقين، فلا يمكن أن يكون حقًا تيسير الكريم الرحمن، وهذا الاستفهام إنكاري يدل على أنه ليس هناك مَن أصدق من الله عز وجل.
وأوضح وكيل وزارة الأوقاف، أن الله سبحانه قد أمر أهل الإيمان أن يكونوا مع الصادقين، وخصص المنعم عليهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين، ولا يزال الله يمدهم بنعمه وألطافه، ويزيد إحسانا منه وتوفيقا، ولهم مزية المعية مع الله، فإن الله تعالى مع الصادقين، ولهم منزلة القرب منه؛ إذ درجتهم منه ثاني درجة النبيين، وأثنى عليهم بأحسن أعمالهم: من الإيمان، والإسلام، والصدقة، والصبر وبأنهم أهل الصدق، كما أن الصدق هو مقام الإسلام والإيمان، وقسم سبحانه الناس إلى صادق ومنافق، فقال "لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ".
وبيّن العجمى، أن الإيمان أساسه الصدق، والنفاق أساسه الكذب، فلا يجتمع كذب وإيمان إلا وأحدهما يحارب الآخر، وأخبر سبحانه أنه في القيامة لا ينفع العبد وينجيه من عذابه إلا صدقه، فالذي جاء بالصدق هو من شأنه الصدق في قوله، وعمله وحاله، فالصدق في الأقوال: استواء اللسان على الأقوال؛ كاستواء السنبلة على ساقها، والصدق في الأعمال: استواء الأفعال على الأمر والمتابعة؛ كاستواء الرأس على الجسد، والصدق في الأحوال: استواء أعمال القلب والجوارح على الإخلاص، واستفراغ الوسع، وبذل الطاقة، فبذلك يكون العبد من الذين جاءوا بالصدق، وبحسب كمال هذه الأمور فيه، وقيامها به تكون صدِّيقِيَّتُه، ولذلك كان لأبي بكر الصديق ذروة الصديقية، حتى سمي الصديق على الإطلاق، والصديق أبلغ من الصدوق، والصدوق أبلغ من الصادق، فأعلى مراتب الصدق مرتبة الصديقية، وهي كمال الانقياد للرسول - صلى الله عليه وسلم -، مع كمال الإخلاص للمرسل.
وأضاف العجمى، فهذه خمسة أشياء: مدخل الصدق، ومخرج الصدق، ولسان الصدق، ومقعد الصدق، وقدم الصدق، وحقيقة الصدق في هذه الأشياء هو الحق الثابت المتصل بالله، الموصل إلى الله، وهو ما كان به وله من الأعمال والأقوال، وجزاء ذلك في الدنيا والآخرة، مؤكدا أن جزاء الصادقين عند الله سبحانه وتعالى المغفرة والأجر العظيم، وفى السنة النبوية جاء جزاء الصدق والصادقين فيما رواه عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "اضْمَنُوا لِي سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَضْمَنْ لَكُمُ الْجَنَّةَ: اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ، وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ، وَأَدُّوا إِذَا اؤْتُمِنْتُمْ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ" حسن: رواه أحمد، وانظر السلسلة الصحيحة.
كما وجه نصيحة غالية لأفراد المجتمع قائلا: "عليكم بالصدق الزموه وكونوا مع أهله، ففيه النجاة، وفيه الفرَج فالصدق يكشف عن معدن الإنسان وحسن سريرته، وطيب سيرته، كما أن الكذب يكشف عن خبث طوية صاحبة، وقبح سيرته، الصدق منجاة، والكذب مرداة، الصدق محبوب ممدوح في العقول السليمة، والفطر السويّة، والكذب مذموم ممقوت ضد الطباع والفطر السليمة، ونحن فى المجتمع فى حاجة ماسة إلى الصدق لأنه ضرورة من ضرورات الحياة الاجتماعية، بل هو أكبر أبواب السعادة للأفراد وللأمة".
واختتم العجمي، حديثه مؤكداً على أن أصدق ميزان لرقي أمة من الأمم هو صدق أفرادها في أقوالهم وأعمالهم، وإنها لأزمة كبيرة تلك التي يعاني منها الناس في تعاملهم عندما يفقدون الثقة فيما بينهم نتيجة فقدهم لخلق الصدق، وانتشار خلق الكذب بينهم مثل الكذب في الأقوال والكذب في الأعمال، والكذب في النيات، فليس غريباً إذن أن تقف الشرائع كلها مشددة في خلق الصدق، منكِرة رذيلة الكذب، مضيفاً أن العلاقات الاجتماعية، والمعاملات الإنسانية، تعتمد على شرف الكلمة وصدقها، ولولا الثقة بشرف الكلمة وصدقها لتفككت معظم الروابط الاجتماعية بين الناس، ويكفي أن نتصور مجتمعاً قائما على الكذب لندرك مبلغ تفككه وتمزقه، وانعدام صور التعاون والتلاحم بين أفراده.
وقال الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف، إنه جاء ذكر الصدق والصادقين في القرآن الكريم فقال الله عز وجل واصفًا نفسه "وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا" ويقول سبحانه "وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا"، وقد فسر المفسرون الآية بأنه لا أحد أصدق من الله عز وجل في حديثه وخبره ووعده، فكل ما قيل في العلوم والأعمال مما يناقض ما أخبر به فهو باطل لمناقضته للخبر الصادق اليقين، فلا يمكن أن يكون حقًا تيسير الكريم الرحمن، وهذا الاستفهام إنكاري يدل على أنه ليس هناك مَن أصدق من الله عز وجل.
وأوضح وكيل وزارة الأوقاف، أن الله سبحانه قد أمر أهل الإيمان أن يكونوا مع الصادقين، وخصص المنعم عليهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين، ولا يزال الله يمدهم بنعمه وألطافه، ويزيد إحسانا منه وتوفيقا، ولهم مزية المعية مع الله، فإن الله تعالى مع الصادقين، ولهم منزلة القرب منه؛ إذ درجتهم منه ثاني درجة النبيين، وأثنى عليهم بأحسن أعمالهم: من الإيمان، والإسلام، والصدقة، والصبر وبأنهم أهل الصدق، كما أن الصدق هو مقام الإسلام والإيمان، وقسم سبحانه الناس إلى صادق ومنافق، فقال "لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ".
وبيّن العجمى، أن الإيمان أساسه الصدق، والنفاق أساسه الكذب، فلا يجتمع كذب وإيمان إلا وأحدهما يحارب الآخر، وأخبر سبحانه أنه في القيامة لا ينفع العبد وينجيه من عذابه إلا صدقه، فالذي جاء بالصدق هو من شأنه الصدق في قوله، وعمله وحاله، فالصدق في الأقوال: استواء اللسان على الأقوال؛ كاستواء السنبلة على ساقها، والصدق في الأعمال: استواء الأفعال على الأمر والمتابعة؛ كاستواء الرأس على الجسد، والصدق في الأحوال: استواء أعمال القلب والجوارح على الإخلاص، واستفراغ الوسع، وبذل الطاقة، فبذلك يكون العبد من الذين جاءوا بالصدق، وبحسب كمال هذه الأمور فيه، وقيامها به تكون صدِّيقِيَّتُه، ولذلك كان لأبي بكر الصديق ذروة الصديقية، حتى سمي الصديق على الإطلاق، والصديق أبلغ من الصدوق، والصدوق أبلغ من الصادق، فأعلى مراتب الصدق مرتبة الصديقية، وهي كمال الانقياد للرسول - صلى الله عليه وسلم -، مع كمال الإخلاص للمرسل.
وأضاف العجمى، فهذه خمسة أشياء: مدخل الصدق، ومخرج الصدق، ولسان الصدق، ومقعد الصدق، وقدم الصدق، وحقيقة الصدق في هذه الأشياء هو الحق الثابت المتصل بالله، الموصل إلى الله، وهو ما كان به وله من الأعمال والأقوال، وجزاء ذلك في الدنيا والآخرة، مؤكدا أن جزاء الصادقين عند الله سبحانه وتعالى المغفرة والأجر العظيم، وفى السنة النبوية جاء جزاء الصدق والصادقين فيما رواه عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "اضْمَنُوا لِي سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَضْمَنْ لَكُمُ الْجَنَّةَ: اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ، وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ، وَأَدُّوا إِذَا اؤْتُمِنْتُمْ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ" حسن: رواه أحمد، وانظر السلسلة الصحيحة.
كما وجه نصيحة غالية لأفراد المجتمع قائلا: "عليكم بالصدق الزموه وكونوا مع أهله، ففيه النجاة، وفيه الفرَج فالصدق يكشف عن معدن الإنسان وحسن سريرته، وطيب سيرته، كما أن الكذب يكشف عن خبث طوية صاحبة، وقبح سيرته، الصدق منجاة، والكذب مرداة، الصدق محبوب ممدوح في العقول السليمة، والفطر السويّة، والكذب مذموم ممقوت ضد الطباع والفطر السليمة، ونحن فى المجتمع فى حاجة ماسة إلى الصدق لأنه ضرورة من ضرورات الحياة الاجتماعية، بل هو أكبر أبواب السعادة للأفراد وللأمة".
واختتم العجمي، حديثه مؤكداً على أن أصدق ميزان لرقي أمة من الأمم هو صدق أفرادها في أقوالهم وأعمالهم، وإنها لأزمة كبيرة تلك التي يعاني منها الناس في تعاملهم عندما يفقدون الثقة فيما بينهم نتيجة فقدهم لخلق الصدق، وانتشار خلق الكذب بينهم مثل الكذب في الأقوال والكذب في الأعمال، والكذب في النيات، فليس غريباً إذن أن تقف الشرائع كلها مشددة في خلق الصدق، منكِرة رذيلة الكذب، مضيفاً أن العلاقات الاجتماعية، والمعاملات الإنسانية، تعتمد على شرف الكلمة وصدقها، ولولا الثقة بشرف الكلمة وصدقها لتفككت معظم الروابط الاجتماعية بين الناس، ويكفي أن نتصور مجتمعاً قائما على الكذب لندرك مبلغ تفككه وتمزقه، وانعدام صور التعاون والتلاحم بين أفراده.