بين الإباحة العلمية والرفض الديني.. "استئجار الأرحام" آخر صيحات موضة الإنجاب
الأربعاء 07/فبراير/2018 - 11:55 م
منار إبراهيم
طباعة
بعد نحو 24 عامًا من ولادة الطفلة "لويز براون" كأول طفلة أنابيب في العالم، في 25 يوليو 1978، أصبحت "تجارة الأرحام" تجارة شائعة في الهند، ومنها إلى دول أخرى مثل تايلاند وأوكرانيا وجورجيا وروسيا وبعض الولايات الأمريكية، حيث يتم حقن الأرحام "المستأجرة" بتقنيات التخصيب المجهري لإنجاب أطفال لأزواج وزوجات غير قادرين على الإنجاب.
وأصبح اليوم استئجار الأرحام ملاذًا للراغبين في الإنجاب في كثير من دول العالم، وبلغ عدد عيادات التخصيب أكثر من 3 آلاف عيادة، وتعد الهند أكثر دول العالم رواجا لاستئجار الأرحام، حتى أصبحت بلدة في ولاية جوجارات الهندية تحمل لقب "عاصمة استئجار الأرحام"، وهذا ما طرحه المسلسل الهندي "غيت"، ولكن تكمن المشكلة في تسرب هذه الكارثة إلى مجتمعنا وهو ما يتناوله المسلسل المصري "أولاد تسعة".
ومن هنا يقول الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق وأمين عام لجنة الدعوة بالأزهر، إن الأرحام ليست محلات تجارية حتى يتم استئجارها، فهذا حرام شرعًا ولا يجوز لأن بها ينطلق الأطفال، فالنطفة تبدأ في الرحم ويتم تخليقها لذلك لا يجوز أن يوضع في رحم المرأة سوي نطفة زوجها فقط، وفي حال وضع نطفة في رحم امرأة غير زوجها وتخلق الطفل كان "ولد زنا"، لأن الطفل يتغذى من دم أمه وجسدها.
وتساءل متعجباً، كيف تكون نطفة رجل في رحم مستأجر؟!، هذه دعوة فاسدة يأثم فاعلها، وإذا وضعت نطفة رجل في رحم امرأة غير زوجته، يقام علي كلاهما حد الزنا ويرجمن حتى الموت.
ويوافقه الرأي دكتور هنيدي عبد الموجود، أستاذ كلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر، قائلاً أن جميع فتاوى دار الإفتاء المصرية حرمت استئجار الأرحام، فلا يجوز أن يوضع جنين في رحم امرأة ويتغذى وينبت من جسدها وهو من بويضة إمرأة أخرى، لأن هذا يسبب اختلاط الأنساب.
وتابع فالجنين ليس نطفة وبويضة فقط، ولكن هناك مراحل لتكوين الجنين تبدأ بالنطفة والبويضة، يعقبها علقة ومضغة، ثم ينفخ في الجنين الروح بعد 4 أشهر، ومن ذلك الحين يتغذى على جسد المرأة حتى 9 أشهر وتنتهي بميلاد الطفل، الأمر محسوم فلا يجوز أن يتغذى على جسد امرأه حملته في بطنها 9 أشهر ويحسب لامرأة أخرى.
وأضاف أن وضع نطفة رجل وبويضة امرأة في رحم أخرى، قد تكون متزوجة مما يسبب اختلاط الأنساب، فاستئجار الأرحام أحد أنواع الزنا ولكن بطريقة غير مباشرة وجميع العلماء أجمعوا على ذلك، وأنهى حديثه قائلاً: "الله يجعل من يشاء عقيما وله في ذلك حكمة فلابد من الصبر والإيمان بقضاء الله وقدره وعدم الرجوع لطرق غير مشروعة".
بينما يقول الدكتور عمرو حسن، مدرس واستشاري النساء والتوليد والعقم بالقصر العيني، إن استئجار الأرحام يجوز علمياً، لأنه لحدوث حمل نحتاج إلى رحم ومبيض، لذلك تلجأ له السيدات التي لديها مبيض ولكنها تعاني من مشكلة في الرحم، قد تكون لديها عيب خلقي أي ولدت دون رحم، أو الرحم صغير وهو "الرحم الطفيلي"، أو تعرضت لاستئصال الرحم، لذلك تستطيع علمياً أن تأخذ منشط لإنتاج بويضات يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية لزوجها لتكوين أجنة تزرع في رحم امرأة أخرى.
ولفت إلى أن الحمل عن طريق استئجار الأرحام حمل عادي ليس له أضرار على الأم البديلة ولا الأم الأولى ولا الجنين، ولكن ضرره الوحيد هو ضرر نفسي يقع على الأم الأولى، لأنها بعد أن تتعلق بطفل حملته في بطنها 9 أشهر يأخذ منها.
وأكد أن الحمل عن طريق استئجار الأرحام لا يسبب اختلاط أنساب، لأن البويضة والنطفة من الزوجين، ولكن توضع في رحم آخر فقط، بينما يحدث اختلاط الأنساب في حال أخذ بويضات من إمرأة أخرى ووضعها في رحم الزوجة، فهذا الموضوع غير منتشر في مصر ويتم في الخفاء بطرق غير مشروعة لأنه محرم دينياً وقانونياً، أما في الخارج يعد هذا أمر طبيعي حيث يوجد بنوك للبويضات وأخرى للحيوانات المنوية يلجأ إليهم الأزواج الذين يعانون من مشاكل تعوق الإنجاب، وهذا اختلاط أنساب حقيقي.
وأصبح اليوم استئجار الأرحام ملاذًا للراغبين في الإنجاب في كثير من دول العالم، وبلغ عدد عيادات التخصيب أكثر من 3 آلاف عيادة، وتعد الهند أكثر دول العالم رواجا لاستئجار الأرحام، حتى أصبحت بلدة في ولاية جوجارات الهندية تحمل لقب "عاصمة استئجار الأرحام"، وهذا ما طرحه المسلسل الهندي "غيت"، ولكن تكمن المشكلة في تسرب هذه الكارثة إلى مجتمعنا وهو ما يتناوله المسلسل المصري "أولاد تسعة".
ومن هنا يقول الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق وأمين عام لجنة الدعوة بالأزهر، إن الأرحام ليست محلات تجارية حتى يتم استئجارها، فهذا حرام شرعًا ولا يجوز لأن بها ينطلق الأطفال، فالنطفة تبدأ في الرحم ويتم تخليقها لذلك لا يجوز أن يوضع في رحم المرأة سوي نطفة زوجها فقط، وفي حال وضع نطفة في رحم امرأة غير زوجها وتخلق الطفل كان "ولد زنا"، لأن الطفل يتغذى من دم أمه وجسدها.
وتساءل متعجباً، كيف تكون نطفة رجل في رحم مستأجر؟!، هذه دعوة فاسدة يأثم فاعلها، وإذا وضعت نطفة رجل في رحم امرأة غير زوجته، يقام علي كلاهما حد الزنا ويرجمن حتى الموت.
ويوافقه الرأي دكتور هنيدي عبد الموجود، أستاذ كلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر، قائلاً أن جميع فتاوى دار الإفتاء المصرية حرمت استئجار الأرحام، فلا يجوز أن يوضع جنين في رحم امرأة ويتغذى وينبت من جسدها وهو من بويضة إمرأة أخرى، لأن هذا يسبب اختلاط الأنساب.
وتابع فالجنين ليس نطفة وبويضة فقط، ولكن هناك مراحل لتكوين الجنين تبدأ بالنطفة والبويضة، يعقبها علقة ومضغة، ثم ينفخ في الجنين الروح بعد 4 أشهر، ومن ذلك الحين يتغذى على جسد المرأة حتى 9 أشهر وتنتهي بميلاد الطفل، الأمر محسوم فلا يجوز أن يتغذى على جسد امرأه حملته في بطنها 9 أشهر ويحسب لامرأة أخرى.
وأضاف أن وضع نطفة رجل وبويضة امرأة في رحم أخرى، قد تكون متزوجة مما يسبب اختلاط الأنساب، فاستئجار الأرحام أحد أنواع الزنا ولكن بطريقة غير مباشرة وجميع العلماء أجمعوا على ذلك، وأنهى حديثه قائلاً: "الله يجعل من يشاء عقيما وله في ذلك حكمة فلابد من الصبر والإيمان بقضاء الله وقدره وعدم الرجوع لطرق غير مشروعة".
بينما يقول الدكتور عمرو حسن، مدرس واستشاري النساء والتوليد والعقم بالقصر العيني، إن استئجار الأرحام يجوز علمياً، لأنه لحدوث حمل نحتاج إلى رحم ومبيض، لذلك تلجأ له السيدات التي لديها مبيض ولكنها تعاني من مشكلة في الرحم، قد تكون لديها عيب خلقي أي ولدت دون رحم، أو الرحم صغير وهو "الرحم الطفيلي"، أو تعرضت لاستئصال الرحم، لذلك تستطيع علمياً أن تأخذ منشط لإنتاج بويضات يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية لزوجها لتكوين أجنة تزرع في رحم امرأة أخرى.
ولفت إلى أن الحمل عن طريق استئجار الأرحام حمل عادي ليس له أضرار على الأم البديلة ولا الأم الأولى ولا الجنين، ولكن ضرره الوحيد هو ضرر نفسي يقع على الأم الأولى، لأنها بعد أن تتعلق بطفل حملته في بطنها 9 أشهر يأخذ منها.
وأكد أن الحمل عن طريق استئجار الأرحام لا يسبب اختلاط أنساب، لأن البويضة والنطفة من الزوجين، ولكن توضع في رحم آخر فقط، بينما يحدث اختلاط الأنساب في حال أخذ بويضات من إمرأة أخرى ووضعها في رحم الزوجة، فهذا الموضوع غير منتشر في مصر ويتم في الخفاء بطرق غير مشروعة لأنه محرم دينياً وقانونياً، أما في الخارج يعد هذا أمر طبيعي حيث يوجد بنوك للبويضات وأخرى للحيوانات المنوية يلجأ إليهم الأزواج الذين يعانون من مشاكل تعوق الإنجاب، وهذا اختلاط أنساب حقيقي.