"ارتاح انت وحقك جاي".. حكايات أبطال روت دمائهم أرض سيناء
الأحد 11/فبراير/2018 - 12:15 ص
عبده أحمد عطا
طباعة
لازالت دماء الشهداء على أرض سيناء لم تجف بعد؛ تنتظر اليوم الذي يعلن فيه أن الإرهاب قد قضي عليه وأن سيناء اليوم ليست كا سيناء أمس؛ رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، صعدت أرواحهم عنان السماء دفاعًا عن وطنهم، ففي كل ثنايا هذه الأرض تشم رائحة عطرة تذكرك بالعقيد المنسي، وأبو شقرة، واللواء ياسر الحديدي.
تزامنًا مع "العملية الشاملة" التي يشنها الجيش على الإرهابيين فى سيناء تذكر "بوابة المواطن الإخبارية" قرائها بشهداء الجيش الذين استشهدوا علي أرضها.
1_ الشهيد محمد أبو شقرة
في التاسع من يونيو عام 2013، خيم الظلام علي أسرة محمد أبو شقرة، عندما علمت بخبر استشهاده، بمدينة العريش على يد جماعات إرهابية، والتي قتلته غدرًا بعد عودته من القاهرة متجها إلى سيناء.
يشهد الكثير من الضباط الذين التقوا بمحمد أبو شقرة أنه كان على خلق، وكان مثال وقدوة للضباط الآخرين.
يرجع سبب استشهاد أبو شقرة إلى أنه كان متابعا للقضية المعروفة بخطف الجنود المصريين فى سيناء فى عهد المعزول محمد مرسي، وكان مصرًا على تسليم الجناة إلى المحكمة، وبالفعل كان قد رصدهم وسلمهم إلى العدالة، لكن تم تبرئتهم، وما أن خرجوا تمكنوا من رصد تحركة وقتلوه.
لم تكن هذه هي المهمة الأولى التي استدعي أبو شقرة للمشاركة فيها، بل تزخر سيرتها الذاتية بالعديد من المواقف الكثيرة التي شارك فيها، والتي كان أبرزها المهمة "نسر"، والذي كان الهدف منها هو القضاء على العناصر المسلحة فى كافة مدن سيناء.
2_ العقيد ياسر محمد منير الحديدي
تستمر ملحمة الشهداء لينضم إليها العقيد ياسر الحديدى فى 9 مارس 2017، بعد أن انقلبت المدرعة التي يستقلها هو وثلاثة جنود، بعد أن قامت عناصر تابعة لبيت المقدس باعتراض طريقهم بعدد من القنابل المتفجرة.
وكان العقيد الحديدي منتدب فى شمال سيناء لمدة 12 يومًا، لكن القدر أحال بينه وبين الرجوع إلى بيته مرة أخري سالمًا معافى، بل رجع محمولًا على أكتاف رجال الجيش ملفوف في علم مصر.
3_ اللواء محمد أيمن شويقة
لم يختلف اللواء محمد أبو شويقة عن غيرة من الشهداء السابقين، بل كان القدر على موعد معه هو الآخر على أرض سيناء، كي ينضم إلى كافة إلى غيره من الشهداء الذين سبقوه.
قرر شويقة أن يرافق زملاءه فى مداهمة إحدى البؤر الإرهابية بشمال سيناء وتحديدا فى مدينة العريش، إلا أنهم رفضوا فى بداية الأمر مرافقته لهم، إلا أنه أصر على أن يذهب معهم ويكون له اليد الطولى في النيل من الإرهاب وطرحه أرضًا.
ويحكي بعض زملائه عن سبب استشهاده، قائلين أن شويقة رأي أحد الإرهابيين مختبأ في أحد الأكواخ، فقفز من سيارته متجهًا نحوه، ولم يكن يعرف أنه يرتدي حزام ناسف، وعندما اقترب منه أنفجر الكوخ، وصعدت روح شويقة البريئة إلى ربها.
4_ أحمد المنسي
كان لاستشهاد العقيد أركان حرب أحمد المنسي، وقع خاص لدى عامة الشعب المصري، حيث كان استشهاده في شهر يوليو العام الماضي، وذلك بعد أن قامت الجماعات الإرهابية برصده والنيل منه.
خيم الحزن على كافة الشعب المصري بعد استشهاد البطل أحمد المنسي، حيث كان البطل قائد كتيبة 103 صاعقة، وكان مفوض من الجيش المصري بملاحقة الإرهابيين في كافة ثنايا سيناء منذ عام 2013.
لقب الجماعات التكفيرية في سيناء العقيد منسي، بـ "الطاغوت الأكبر" نظرًا لصرعة اصطيادهم وتصفيتهم، على الفور.
كان أحمد المنسي يتمتع ببنيان جسدي ضخم، فضلًا عن خبرته العالية على التعامل مع السلاح.
5_ الشهيد محمد السواركة
أما الشهيد محمد السواركة لم تكف يد الإرهابيين عنه بل استطاعت ان تنال منه هو الآخر، ويرجع سبب استشهاده إلى أن الإرهابيين كانوا يريدون خطفه لا قتله، ولكن عندما لم يتمكنوا من ذلك قاموا بإطلاق الرصاص عليه، فوقع مغشيا على الارض.
وعرف السواركة، بعمدة سيناء نظرًا لمساعدة الناس فى حل مشاكلهم كما يفعلة العمدة فى قريته.