بعد 7 أعوام من الربيع العربي.. لماذا سقطت دول وصمدت أخرى؟
الإثنين 12/فبراير/2018 - 08:07 م
نور الهواري
طباعة
بعد مضي سبعة أعوام على ما يسمى بـ"الربيع العربي"، يظل السؤال القائم هو لماذا سقطت وتفككت دول بينما بقيت أخرى صامدة، رغم أن ظروفها ربما لم تختلف عن الدول التي سقطت، مثل مملكة البحرين، التي تعرضت لأكبر مؤامرة في تاريخها في 2011؟
وفي دراسة للباحث رحاب الدين الهواري، مدير مركز البحرين للدراسات السياسية والاستراتيجية، أوضح فيها أن الإجابة عن السؤال السابق تؤكد لنا الدور الكبير الذي يلعبه القائد المحنك القادر على تجنيب دولته ويلات الفتن والأزمات والرقي بها في دروب التقدم والرخاء بما يحقق تكاتفا شعبيًا خلفه، وتمسكا مجتمعًا بإدارته وإنجازاته، وتصديًا رادعًا لكل من يحاول المس بها أو إلحاق الضرر .
وأضاف، هذا بالضبط هو ما تجسد في رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء البحريني، الذي استطاع التغلب على هذه المؤامرة التي تكالبت على البحرين من أطراف عدة، فمن جهة كانت جمعية الوفاق المنحلة، وأذنابها في الداخل، تحاول إرباك المشهد السياسي، وتحويله إلى نوع من الفوضى الأمنية ثم السياسية، ومن جهة أخرى هناك إيران التي تتربص دائما بالمملكة، سواء من خلال عملائها في الداخل، أو من خلال إيوائها للإرهابيين وتوفير معسكرات تدريب لهم ومن خلال قنوات الفتنة والضلال التي تمويلها وتصرف عليها لتزييف الحقائق، وأخيرا هناك الدعم الأمريكي خلال فترة أوباما للانقلابيين، الذي وصل لحد ذكر اسم الوفاق من على منبر الأمم المتحدة ليدعو الحكومة للحوار معها رغم تطرفها الواضح ودعمها الظاهر للإنقلابيين على الحكم الشرعي.
من هنا يمكن القول أن استراتيجية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، التي قادت البحرين إلى الازدهار والتعافي من المؤامرة، تتمثل في المحاور التالية:
أولا- أمن الخليج كل لا يتجزأ:
المفهوم الجماعي للعمل وللأمن يعد، عقيدة ثابتة لدى رئيس وزراء البحرين ، فهو من أوائل الداعين للوحدة الخليجية والتكاتف العربي، وهذه هي أول قاعدة انتهجها الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ودائما ما يحث عليها عندما تتاح الفرصة ويتطلب المقام ذلك ، كما حدث مؤخرا خلال لقائة بسفراء دول مجلس التعاون الخليجي لدى البحرين، نهاية الشهر الماضي، حيث أكد رئيس وزراء البحرين على وحدة الكلمة والصف الخليجي في مواجهة التحديات، مشيرا إلى أن الأمن والاستقرار في الخليج كل لا يتجزأ وأن أي ضرر يمس أي دولة يمس الجميع.
بهذه الرؤية، وضع يده على أهم عوامل نجاح الدول، وهي هنا الوحدة الخليجية، التي لا غنى عنها لبقاء دول الخليج ككيان واحد أمام أي مؤامرة تستهدف النيل منها.
ثانيا- لا حاجز بين القائد وشعبه:
أو ما يعرف بسياسة الباب المفتوح والتواصل الدائم بين القائد والشعب، فهذه باتت سمة مميزة لرئيس وزراء البحرين ، حيث يؤكد دائما أن العلاقة الخاصة والوثيقة التي تربط قادة دول مجلس التعاون مع شعوبهم هي علاقة فريدة وقل نظيرها في باقي الدول، مؤكدا بقوله إنه "لا حاجز عندنا بين القائد وشعبه" لافتا إلى أن هذا هو سر استقرار منطقة الخليج، رغم التحديات التي شهدتها المنطقة خلال السبعة أعوام الأخيرة، وهو ما يفسر أيضا لماذا لم تسقط دول الخليج أمام عاصفة الربيع العربي الغادرة.
ثالثا- التمسك بالثوابت في الحرب على الإرهاب:
قد تتهاون بعض الدول أو تتنازل بعض القيادات عند مواجهة الإرهاب ظنا أن ذلك قد يساعدها في تجاوز المحنة ، فنجد من يقبل بالتحاور مع الإرهابيين أو حتى يدعمهم لكي يكون بمنأى عن شرهم دون ان يعلم أن هذا الشر لا محالة سيصيبه منهم ، وهو ما أدركه رئيس وزراء البحرين الذي ظل متمسكا بالثوابت الوطنية رغم الضغوط الخارجية الرهيبة وانتصرت رؤيته بالنهاية وتجاوزت البحرين أزمتها .
رابعا: تطوير نظام الإدارة الداخلي:
يكفينا نظرة سريعة للتقارير الدولية التي تتناول مختلف جوانب الحياة التعليمية والاقتصادية والصحية والتنمية البشرية لنعرف الترتيب المتقدم للبحرين في هذه التقارير والتي يقف وراءها جهود ضخمة ومتواصلة على مدى عقود من جانب الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة .
وفي تصريح له، قال السيد داوود الشيزاوي، رئيس اللجنة المنظمة لمعرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية، أثناء زيارته صاحب السمو، إن الممارسات الحكومية التي تنتهجها حكومة البحرين، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، تشكل نموذجًا للممارسات العالمية المتطورة، التي يمكن الاستفادة منها وتعميمها خليجيًا وعالميًا، من خلال إقامة شراكات للتعاون وتبادل الخبرات مع الجهات الحكومية في الدول الأخرى، مشيدا أيضا بالممارسات والبرامج التي تعتمدها حكومة مملكة البحرين في إطار سعيها الدؤوب لتحقيق التميز والجودة في الأداء وتقديم أفضل مستوى من الخدمات للمتعاملين مع كل الجهات الحكومية.
من هنا ندرك أن الإدارة السديدة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء البحريني، قد جنبت البحرين ويلات الربيع العربي، وحفظت المملكة من السقوط، كما سقطت دول كبرى، في دلالة واضحة لكيفية إدارة الدول في الأزمات.
وفي دراسة للباحث رحاب الدين الهواري، مدير مركز البحرين للدراسات السياسية والاستراتيجية، أوضح فيها أن الإجابة عن السؤال السابق تؤكد لنا الدور الكبير الذي يلعبه القائد المحنك القادر على تجنيب دولته ويلات الفتن والأزمات والرقي بها في دروب التقدم والرخاء بما يحقق تكاتفا شعبيًا خلفه، وتمسكا مجتمعًا بإدارته وإنجازاته، وتصديًا رادعًا لكل من يحاول المس بها أو إلحاق الضرر .
وأضاف، هذا بالضبط هو ما تجسد في رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء البحريني، الذي استطاع التغلب على هذه المؤامرة التي تكالبت على البحرين من أطراف عدة، فمن جهة كانت جمعية الوفاق المنحلة، وأذنابها في الداخل، تحاول إرباك المشهد السياسي، وتحويله إلى نوع من الفوضى الأمنية ثم السياسية، ومن جهة أخرى هناك إيران التي تتربص دائما بالمملكة، سواء من خلال عملائها في الداخل، أو من خلال إيوائها للإرهابيين وتوفير معسكرات تدريب لهم ومن خلال قنوات الفتنة والضلال التي تمويلها وتصرف عليها لتزييف الحقائق، وأخيرا هناك الدعم الأمريكي خلال فترة أوباما للانقلابيين، الذي وصل لحد ذكر اسم الوفاق من على منبر الأمم المتحدة ليدعو الحكومة للحوار معها رغم تطرفها الواضح ودعمها الظاهر للإنقلابيين على الحكم الشرعي.
من هنا يمكن القول أن استراتيجية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، التي قادت البحرين إلى الازدهار والتعافي من المؤامرة، تتمثل في المحاور التالية:
أولا- أمن الخليج كل لا يتجزأ:
المفهوم الجماعي للعمل وللأمن يعد، عقيدة ثابتة لدى رئيس وزراء البحرين ، فهو من أوائل الداعين للوحدة الخليجية والتكاتف العربي، وهذه هي أول قاعدة انتهجها الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ودائما ما يحث عليها عندما تتاح الفرصة ويتطلب المقام ذلك ، كما حدث مؤخرا خلال لقائة بسفراء دول مجلس التعاون الخليجي لدى البحرين، نهاية الشهر الماضي، حيث أكد رئيس وزراء البحرين على وحدة الكلمة والصف الخليجي في مواجهة التحديات، مشيرا إلى أن الأمن والاستقرار في الخليج كل لا يتجزأ وأن أي ضرر يمس أي دولة يمس الجميع.
بهذه الرؤية، وضع يده على أهم عوامل نجاح الدول، وهي هنا الوحدة الخليجية، التي لا غنى عنها لبقاء دول الخليج ككيان واحد أمام أي مؤامرة تستهدف النيل منها.
ثانيا- لا حاجز بين القائد وشعبه:
أو ما يعرف بسياسة الباب المفتوح والتواصل الدائم بين القائد والشعب، فهذه باتت سمة مميزة لرئيس وزراء البحرين ، حيث يؤكد دائما أن العلاقة الخاصة والوثيقة التي تربط قادة دول مجلس التعاون مع شعوبهم هي علاقة فريدة وقل نظيرها في باقي الدول، مؤكدا بقوله إنه "لا حاجز عندنا بين القائد وشعبه" لافتا إلى أن هذا هو سر استقرار منطقة الخليج، رغم التحديات التي شهدتها المنطقة خلال السبعة أعوام الأخيرة، وهو ما يفسر أيضا لماذا لم تسقط دول الخليج أمام عاصفة الربيع العربي الغادرة.
ثالثا- التمسك بالثوابت في الحرب على الإرهاب:
قد تتهاون بعض الدول أو تتنازل بعض القيادات عند مواجهة الإرهاب ظنا أن ذلك قد يساعدها في تجاوز المحنة ، فنجد من يقبل بالتحاور مع الإرهابيين أو حتى يدعمهم لكي يكون بمنأى عن شرهم دون ان يعلم أن هذا الشر لا محالة سيصيبه منهم ، وهو ما أدركه رئيس وزراء البحرين الذي ظل متمسكا بالثوابت الوطنية رغم الضغوط الخارجية الرهيبة وانتصرت رؤيته بالنهاية وتجاوزت البحرين أزمتها .
رابعا: تطوير نظام الإدارة الداخلي:
يكفينا نظرة سريعة للتقارير الدولية التي تتناول مختلف جوانب الحياة التعليمية والاقتصادية والصحية والتنمية البشرية لنعرف الترتيب المتقدم للبحرين في هذه التقارير والتي يقف وراءها جهود ضخمة ومتواصلة على مدى عقود من جانب الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة .
وفي تصريح له، قال السيد داوود الشيزاوي، رئيس اللجنة المنظمة لمعرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية، أثناء زيارته صاحب السمو، إن الممارسات الحكومية التي تنتهجها حكومة البحرين، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، تشكل نموذجًا للممارسات العالمية المتطورة، التي يمكن الاستفادة منها وتعميمها خليجيًا وعالميًا، من خلال إقامة شراكات للتعاون وتبادل الخبرات مع الجهات الحكومية في الدول الأخرى، مشيدا أيضا بالممارسات والبرامج التي تعتمدها حكومة مملكة البحرين في إطار سعيها الدؤوب لتحقيق التميز والجودة في الأداء وتقديم أفضل مستوى من الخدمات للمتعاملين مع كل الجهات الحكومية.
من هنا ندرك أن الإدارة السديدة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء البحريني، قد جنبت البحرين ويلات الربيع العربي، وحفظت المملكة من السقوط، كما سقطت دول كبرى، في دلالة واضحة لكيفية إدارة الدول في الأزمات.