"الخشبة التي في عينك".. لماذا ينسى "تميم" إرهاب دولته؟!
الأحد 18/فبراير/2018 - 03:21 م
هاني عبد الهادي
طباعة
لا تتوقف ادعاءات من في "كشك الخليج"، بحسب ما أطلق الرئيس الراحل أنور السادات، علي دويلة قطر، عن التلويح بتهم الإرهاب تجاه دول المنطقة بينما يغفلون كثيرا ما يدعمونه ويؤسسون له بين دول المنطقة وما يدفعونه من أموال لتنشيط التنظيمات الإرهابية وزعزعة استقرار دول المنطقة والحيلولة دون مزيد من الأمن ينعم به الأشقاء العرب، لكم يشبه هذا لوم المسيح على مستفتٍ له: لماذا تنظر الأذي في عين أخيك وتنسى الخشبة في عينك.. فلماذا ينسى تميم، الخشب في عينه؟
في مؤتمر ميونيخ للأمن طرح تميم بن حمد، أمير قطر، مبادرة للصلح بين دول المنطقة العربية، وترامت دعواته لنبذ العنف والصراعات الدينية في المنطقة ووضع بنود واضحة لاتفاقية أمنية تحول دون مزيد من الأعمال الإرهابية في المنطقة، والتي تتبناها وتحتضنها قطر، كُشك الخليج.
قبل طرح تلك المبادرة قال تميم في تصريحات سابقة له، إن دولته من أكثر البلدان العربية تمتعا بالاستقرار والأمن، وبأن قطر آخذة في النمو والتمدد والقوة، ومزيد من امتلاك وسائل السيطرة وصنع القرار السياسي.
وفي تغريداته على "تويتر" أشار ضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي، معلقا على خطاب تميم في مؤتمر ميونيخ للأمن وطرحه لمبادرة للسلام، بين دول المنطقة العربية، قائلا: "الشيخ تميم بن حمد، من مؤتمر الأمن في ميونخ، يطرح مبادرة تصالح في الشرق الأوسط للدول العربية".
مراوغات ومناورات النظام القطري الحالي، لم تقف عند هذا الحد، بل يمكن القول إن الرجل لا يقدم سوى مزيد من الحديث، وبحسب خبراء وصحافيين معنيين بهذا الشأن، فتصريحات الأمير القطري لم تخرج عن كونها "جعجعة فارغة" من شخص لا يلتزم بأدنى أموره وهو التوقف عن دعم وتمويل وإيواء أعضاء وعناصر التنظيمات الإرهابية الهاربين إلى قطر.
لا يقدم "تميم" سوى مزيد من الدفوع التي تهوي بمصداقيته وتطيح بأي مبادرة للحل السلمي، بين قطر، وبين دول الجوار، التي تشظت وتلظت بنيران الإرهاب، الذي يحرق كل ما في طريقه.